يستضيف المغرب ابتداء من الاثنين الماضي وإلى غاية 16 غشت القادم، مناورات “الرعد الغامض” والتي تنظم للمرة الأولى في القارة الأفريقية، وفق ما أفاد به بيان للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا وأوروبا، أنه سيتم تنفيذ هذه المناورات، التي تروم تحسين القدرات العسكرية للدول المشاركة وتعزيز التعاون والتفاهم والتنسيق فيما بين جيوشها النظامية لمواجهة التحديات المشتركة، لأول مرة في المملكة المغربية.
ويعد هذا التدريب العسكري، حدثا استثنائيا ينظم بالتعاون مع ألمانيا، وبمشاركة حوالي 300 جندي من القوات العسكرية التابعة للمملكة المتحدة، ألمانيا، المغرب، والولايات المتحدة الأمريكية.
وتسعى أمريكا، من خلال هذه التمرين العسكري، تمكين حلفائها ومن بينهم المغرب من تقنيات وميزات عسكرية في “مواجهة الخصوم”.
وتعتبر المملكة قوة إقليمية لها دور حاسم في أمن واستقرار المنطقة، كما تعد المستفيد الأول من التمويل العسكري الأجنبي والبرنامج الدولي للتعليم والتدريب العسكري، بل وأكبر مقتن للمعدات العسكرية الأمريكية في إفريقيا. وتحرص الرباط في السنوات الأخيرة، على المشاركة في المناورات العسكرية، للرفع من جاهزية الجيش وتعزيز قدرته على تنفيذ ما يسند إليها من مهام عسكرية في سياق دولي متحرك، وتغييرات جيوسياسية متواصلة باتت تهدد أمن واستقرار الدول خصوصا في منطقة إفريقيا ودول الساحل التي تواجه تحديات أمنية كبيرة في ظل عدم الاستقرار السياسي وتنامي نشاط الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى مخاطر الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وعلى رأسها تهريب المخدرات والاتجار بالبشر والأسلحة.
كل هذه العوامل باتت تفرض على المغرب الذي تجاور حدوده منطقة الساحل الأفريقي، وهي المنطقة التي تشكل مجالا لامتداد هذه التهديدات، أن يضاعف جهوده الأمنية بتنسيق مع دول المنطقة، في سبيل تحقيق الاستقرار.
وعمل كل من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، في السنوات الأخيرة على تعزيز تعاونهما العسكري من خلال الحوار الاستراتيجي والتدريب المشترك وبرامج الدعم.

< سعيد ايت اومزيد