دار روسيا تفتتح الموسم الثقافي الجديد

أعلنت دار روسيا بالمغرب عن برمجتها الخاصة للموسم الثقافي الجديد، من خلال إطلاق عديد من العروض الفنية والموسيقية، ومحطات هامة لتقريب الثقافة الروسية بمدن مختلفة من جهات المملكة.

وكشفت دار روسيا في ندوة نظمتها، مساء الثلاثاء بالمركز الثقافي الروسي بالرباط، عن سلسلة من الأنشطة الثقافية التي تستعد لتنظيمها بمدن مختلفة بالمغرب، انطلاقا من العاصمة الرباط، والدارلبيضاء، وأكادير ومدن أخرى.

وتدشن روسيا أنشطتها الثقافية بالمغرب من خلال حفلين كبيرين لإحدى المجموعة الروسية الشهيرة الرائدة في الموسيقى الكلاسيكية، حيث ستفتح فرقة “موسكو – رباعي كونسرفتوار” الموسم الثقافي بحفل ضخم بمدينة الدارالبيضاء في 10 أكتوبر الجاري.

كما ستحيي نفس الفرقة الشهيرة حفل فني ثان في مدينة الرباط، وذلك ضمن أول نشاط ثقافي لها في المغرب، لتقرب جمهور كل من البيضاء والرباط من الفن الكلاسيكي الروسي، حيث يتضمن برنامج الحفلين باقة من المؤلفات الموسيقية والغنائية الروسية الكلاسيكية العالمية.

في هذا السياق، كشف ألكسندر سين مدير دار روسيا بالرباط عن سلسلة من المشاريع الثقافية التي تعتزم الدار تنظيمها بالمغرب في إطار العلاقات الثقافية بين الرباط وموسكو، وتقريب المغاربة من الثقافة الروسية، وأيضا لإمتاع الجالية الروسية والأجانب المقيمين بالمغرب.

وقال ألكسندر سين في تصريح لـ “بيان اليوم” إن المركزي الثقافي الروسي سيفتتح الموسم الثقافي الجديد بإقامة حفلتين موسيقيتين للموسيقى الكلاسيكية في الدار البيضاء والرباط في إطار مشروع النجوم الصاعدة الذي تقوده الفرقة الشهيرة “موسكو.. رباعي كونسرفتوار”.

وأضاف سين أن هذه الفرقة تتكون من طلاب أكاديمية تشايكوفسكي الوطنية للموسيقى بموسكو، والذين سيقدمون عرضا لأول مرة بالمغرب من أجل إمتاع الجمهور المغربي والروس المقيمين بالمغرب وباقي الجنسيات التي تريد الاستمتاع بالفن الروسي، مشيرا إلى أن السنة الثقافية الجديدة ستعرف تنظيم عروض مهم وتكثيف الأنشطة الثقافية لمجموعات روسية مختلفة.

وتابع مدير الدار الروسية بالرباط، أن الأنشطة الثقافية تشمل حفلا خاصة، وحفلات الباليه، وأنشطة متنوعة بمدن مختلفة في إطار العمل الذي تقوم بها الدار الروسية خصوصا ضمن برنامج الوكالة الفيدرالية الروسية “روسوترودنيتشيستفو”.

وأردف ألكسندر سين أن الدار الروسية بالرباط، وكما هو الحال كل عام، سيكون لديها أيضا أنشطة تتعلق بالتميز والأكاديمية الموسيقية لسانت بطرسبرغ. وفي الوقت نفسه، الاعتكاف على إقامة معرض للجامعات الروسية في المركز الثقافي، بالإضافة إلى معرض للفنانين التشكيليين الروس والمغتربين المقيمين في المغرب للتعبير عن مشاعرهم ورؤيتهم.

في هذا الصدد، أوضح مدير المركز الثقافي الروسي أن المركز بصدد التفكير في توسيع  توسيع مهرجان الفنون التشكيلية “اللوحة المغربية” من خلال دعوة رسامين مغاربة، روس وأجانب، للمشاركة في هذا المحفل، خصوصا مع الإقبال الكبير والمشاركة الوازنة لعدد من التشكيليين المغاربة في أنشطة الدار الروسية بالرباط.

إلى ذلك، كشف ألكسندر سين أن السنة الثقافية الجديدة، ستعرف إلى جانب هذه الأنشطة تنظيم احتفالات خاصة لتخليد أعياد ميلاد عديد من المنظمات في مقدمتها الوكالة الفيدرالية الروسية “روسوترودنيتشيستفو”، وكذا الاحتفاء بالذكرى 56 للمركز الثقافي الروسي بالرباط، وكذا تخليد ذكرى تأسيس مسرح البولشوي، بالإضافة إلى أنشطة عديدة ومختلفة.  

من جانبه، قال مراد القادري رئيس بيت الشعر بالمغرب إن بيت الشعر بالمغرب تجمعه علاقة وطيدة بالبيت الروسي بالرباط، وذلك ضمن أنشطة مختلفة ينظمها المركز الثقافي الروسي.

وأضاف القادري الذي شارك في لقاء افتتاح الموسم الثقافي لدار روسيا بالرباط أن مشاركة بيت الشعر بالمغرب تأتي ضمن العلاقات الثنائية المتميزة بين بيت الشعر والمركز الثقافي الروسي بالرباط، وعلاقة التعاون التي تجمع الجانبين.

وأضاف القادري أن المناسبة تأتي من أجل تقديم منشورات البيت وعدد من المطبوعات التي صدرت عن بيت الشعر بالمغرب من دواوين شعرية وكتب نقدية وترجمات، وكذا مجلة بيت الشعر بالمغرب وذلك لإغناء خزانة المركز الثقافي الروسي وإتاحة الفرصة لعدد من الطلبة والباحثين والدارسين والمهتمين الذين يبحثون عن إصدارات بيت الشعر والتي سيجدونها ضمن خزانة البيت الروسي.

وزاد القادري أن بيت الشعر بالمغرب يتطلع لأن تكون هذه بداية لصلات مضطردة مع المركز الثقافي الروسي وخاصة مع الحياة الثقافية الروسية التي “نثمن كثيرا دورها ونعتز بالأثر البالغ الذي مارسته الشعريات الروسية على ثقافتنا وشعرنا العربي”، وفق تعبيره.

وتابع القادري “والأدب الروسي عامة زاخر وغني وملهم، ولذلك من المفيد لجمعية ثقافية مدنية مثل بيت الشعر بالمغرب أن ينسج هذه الصلات وأن يتيح للشعراء المغاربة الفرصة لربط علاقات مع الشعراء الروسي في إطار زيارات متبادلة، سواء في إطار إنجاز ملفات مشتركة أو على مستوى الاشتغال حول الشعر الروسي ونشره هنا بالمغرب، أو الشعر المغربي ونشره في المجالات الروسية”، مشيرا إلى أن هذه الدينامية من شأنها أن تعزز التاريخ المشترك من التعاون الإنساني والثقافي والسياسي بين المغرب وروسيا.

يشار إلى أنه جرى خلال اللقاء الافتتاحي للموسم الثقافي الجديد لدار روسيا بالمغرب، تكريم ثلة من المبدعات والمبدعين من الفنانات والفنانين التشكيليين الذين نظموا معارض مختلفة بشراكة مع المركز الثقافي الروسي، وذلك في إطار استكمال البرنامج الفني وفي إطار إعطاء الدينامية للعام الأدبي الجديد.

محمد توفيق أمزيان

تصوير: رضوان موسى

Top