‎> حاوره: محمد أبو السهل

ورد في الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، أن الفرنسي هيرفي رونار أصبح مدربا للمنتخب الوطني المغربي، وطلعت المعلومة في وقت ننتظر فيه نتيجة أشغال لجنة تختار المدرب الذي سيعوض “بادو الزاكي”، وأمام هذا الوضع الغامض يتيه المرء حول من يصدق وخبر التحاق “هيرفي رونار”، يتأكد من يوم لآخر منذ أن طلع في الإعلام الفرنسي.
وموازاة مع التحاق المدرب الجديد يدور الحديث حول المدرب المساعد مصطفى حجي، ومشاركته في الدفع بالانفصال عن المدرب الزاكي، ومصطفى في فرنسا منذ مدة، مباشرة بعد اللقاء الأخير الذي خسره المنتخب الوطني في غينيا الاستوائية، حيث انقطع التواصل بين الزاكي وحجي. وفي ما يلي نص الحوار التي أجرته معه بيان اليوم..

< أصابع الاتهام تتجه صوبك في إقالة المدرب الزاكي ما رأيك؟
> لا دخل لي في الأمر ولا علاقة لي بإقالة المدرب الزّاكي، وأنا احترم الرجل وأتمنى له كل التوفيق في حياته. أنا بعيد عن الزاكي ومنذ شهرين وأنا مع أبنائي في فرنسا، وقد سمعت من قبل أن الزاكي لا حاجة له بي في الطاقم التقني، وشخصيا أتفادى الصراعات والمشاكل.
وبعد المباراة التي واجهنا فيها منتخب غينيا الاستوائية في الإياب بمدينة باطا، أخدت أبنائي وانتقلت إلى فرنسا بهدف الاشتغال هناك وأغير المسار تفاديا للمشاكل، واحتراما لبادو الزاكي حتى لا أكون وراء مشاكل تزعجه، قررت الابتعاد، وقد اتصل بي الصحفيون وعلمت من خلال المواقع الاجتماعية، أن بادو الزاكي ابتعد، وبعضهم سألني هل ساهمت في الحدث، فأوضحت بأنه لا سلطة لي في هذا الموضوع وأنا بعيد، كنت أقوم بمهمتي وفق ما يطلبه مني بادو الزاكي وأساعده.

< إنقطع التواصل بينكما منذ اللقاء الاخير في غينيا الاستوائية؟
> بكل صراحة منذ الرجوع من غينيا الاستوائية لم يتصل بي بادو الزاكي، ومن خلال ما طلع في الصحافة فضلت الابتعاد، وشخصيا لا أقوى على الاشتغال السلبي وأقدم المساعدة، ولست ضد أحد، وعند التحاقنا بالمنتخب الوطني كان أمامنا هدف واحد، يتمثل في التعاون لتتحول كرة القدم الوطنية إلى الأفضل، ونحن ندرك أن النتائج السلبية تقلق الجمهور، والكل يرغب في الايجابيات، وكان معنا عزيز بودربالة وانسحب بدوره، وربما لاحظ المدرب الزاكي أشياء لم تعجبه في سلوكي وصراحتي، وأوضحت أنني مستعد للانسحاب إذا كنت السبب في الضرر لأننا لسنا في العمل لنتصارع في كل تجمع، لأنه هو المدرب والمسؤول.

< هل اتصل بك اللاعبين؟
> جل اللاعبين اتصلوا بي فنصحتهم بعدم الاهتمام بالمشاكل لأن مهمتهم ووظيفتهم تفرض مواجهة المبارتين الحاسمتين القادمتين، والأمر غير مرتبط بلقائي أنا أو الزاكي أو انسحابنا، لأنهم هم المنتخب الوطني وركائزه وعليهم مسؤولية إسعاد الجمهور المغربي، ونصحتهم بعدم الاهتمام بما يجري خارج الملعب.

< كنت تسمع منذ مدة عن التحاق المدرب “هيرفي رونار”؟
> أعرف المدرب هيرفي رونار، كما يعرفه الصحفيون، وتابعت عمله مع زامبيا، والكوت ديفوار، وسوشو، وليل، وهو أحسن مدرب حاليا في إفريقيا، فاز بلقبين في كأس إفريقيا، وقام بعمل محترم، وأتمنى له الخير إذا تحمل مسؤولية تدريب المنتخب الوطني، وأن يعد فريق يسعدنا جميعا وشخصيا أتمنى النجاح لكل مدرب يشرف على منتخبنا.

< أنت متعاقد مع الجامعة وهي التي اختارتك للمهمة وليس المدرب الزاكي؟
> بالفعل رئيس الجامعة فوزي القجع هو من دعاني للعمل قبل التحاق المدرب بادو الزاكي، وشخصيا لم أعارض وقلت له أن الأخير مدرب مغربي ولي كل الشرف لاشتغل معه، فمنذ أن كنت لاعبا رفقة مصطفى الحداوي، طلبت منه أن ألتقي بادو الزاكي، لأن والدي يحبانه، وأملي أن أخد صورة لي معه وبالفعل نقلي الزاكي إلى بيته، وكان سني 20 سنة أنذاك، وسعدت كثيرا للقاء هذا الرجل، وزادت سعادتي عندما سنحت لنا الفرصة بالاشتغال سويا، ولازلت أكن له كل الاحترام والتقدير.