سَلام عَلَى الشَرايِين آلتِي ٱِنْفَجَرت، لَمّا هَوَت صَخْرَة عَلَى ثَغْر حَبِيبي. أَتَذَكَّر بَسْمتها. أَتَذَكَّر ضَحْكتها. لَازلتُ أُسْمَع صَيْحتها، قَبْلَ صَمْتها الأَخِير ! سَمِعَت فِي هديل الحَمام صَوتَ حَبِيبي يَحْتَضِر، كَلاماً رَقِيقاً يَخْرُج من فَمه، وَيَنْتَحِر. سَمِعَت فِي صَوت حَبِيبي، هديل الحَمام يَنْتَظِر.. يَنْظُر من شُرْفَة عِتْقه.. مَن غُرْبَة رَتْقه.. وَعَلَى حَتْفه البَطِيء، رُوَيْداً.. رُوَيْداً، فِي العِراك…