عادت إلى القرية مهيضة الجناح، منهارة، كئيبة، تحمل حقيبة صغيرة في يديها الناعمتين، لمحتها من بعيد تتأمل بذهول ما آلت إليه القرية بعد رحيلها، ثم ما لبثت أن أخذت نفسا عميقا كادت أوصالها تخرج معه. خطت بضع خطوات أخرى، ثم توقفت عند باب منزلنا وطرقته طرقا خفيفا، قامت أمي، وأسدلت الغطاء على رأسها وفتحت الباب،…