يشكل المنتخب الأولمبي لكرة القدم، نقطة مضيئة داخل البعثة المغربية المشاركة بالدورة الأولمبية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية باريس في دورتها الـ (33).
وجاء تألق “أشبال الأطلس” بفضل عناصر متميزة يقودهم بكل الاقتدار ثلاثة لاعبين مجربين هم الحارس منير القجوي المحمدي، والعميد أشرف حكيمي، والهداف سفيان رحيمي…
وفي ظرف ثلاث مباريات فقط بدور المجموعات، تحول رحيمي إلى أحد أبرز لاعبي هذه الدورة، حيث تتسلط عليه الأضواء، من طرف مختلف وسائل الإعلام المتابعة للحدث الأولمبي.
في هذا الإطار، كان لنا لقاء مع لاعب فريق الرجاء البيضاوي سابقا، بالمنطقة المختلطة مباشرة بعد نهاية المباراة ضد العراق، وأجرينا معه الحوار التالي:
عززت اليوم حصتك التهديفية وساهمت في فوز المنتخب الوطني، هل يمكن القول عن هدفكم الآن هو الميداليات أو إحدى الميداليات؟
الهدف واضح وهو الميدالية الذهبية. ولهذا السبب جئنا إلى هنا. نطمح لصعود منصة التتويج بلون الذهب. أشكر اللاعبين والطاقمين التقني والطبي واللذين سهرا خصوصا معي أنا لتجاوز الإصابة التي أثارت شكوك حول مشاركتي في المباراة. الحمد لله بفضل تعاوننا جميعا، وحققنا الهدف وقاتلنا من أجل شعار الوطن. أشكر أيضا اللاعبين على المستوى الذي قدموه اليوم، والجماهير على حضورها بكثافة. وإن شاء الله الطريق ما يزال طويلا، ونتمنى أن نحقق المبتغى من قدومنا إلى باريس.
كيف تشعر بعدما حطمت رقم الهداف التاريخي والدولي السابق أحمد فرس؟
صراحة لم أكن أطمح إلى تحطيم أي رقم احمد فرس، أو أي رقم آخر. فنيتي كانت مساعدة زملائي والمنتخب الوطني. الأهداف تأتي رويدا رويدا بفضل العمل والمثابرة ومساعدة زملائي الذين لولاهم لما كنت اليوم هدافا. آمل أن نواصل العمل لكي نصل إلى الهدف المنشود.
كيف تحملت الضغط الناتج عن تعرضك لإصابة في توقيت مبكر من زمن المباراة، لكن استطعت إكمالها، والخروج هدافا في 3 مباريات؟
الإصابة كانت صعبة قليلا، لكن ولله الحمد الشعور الايجابي وقوة التحمل، يغلبان عليك ولا تحس بالألم الحمد لله بفضل مجهوداتي الشخصية ومجهودات الطاقم الطبي تمكنا من الوصول إلى نسبة 50 في المائة من التعافي، وينتظرني برتوكول طبي علي الالتزام ، كي أكون جاهزا مائة في المائة في دور الربع.
طلبت تغييرك أكثر من مرة، لكن المدرب كان يثق فيك ويؤمن بأنك قادر على إكمال المباراة..
لم أطلب التغيير بسرعة، بعدما رأى أننا لم نكن جيدين على الفعالية في ترجمة العمليات الهجومية إلى أهداف حاسمة، ولذلك قام بالتغيير. اليوم حققنا نتيجة كبيرة (3-0). كان من الأفضل إخراج اللاعبين الذين حصلوا على بطاقات الصفراء أو المصابين، كي يرتاحوا للمباراة المقبلة.
ما الفرق بين المنتخبين الأول والأولمبي، خاصة أن دافعت عن ألوانهما في وقت وجيز؟
لا يوجد أي فارق. فالضغط يبقى واحدا. والجمهور المغربي الذي يشجع المنتخب الأول هو الذي يشجع المنتخب الأولمبي. هذا الضغط يكون كبيرا، لأن جمهورنا متعطش للألقاب. لدينا لاعبون صغار وشباب ينتظرهم مشوار طويل، عليهم تحمل المسؤولية. وبما أن جمهورنا ينتظر التتويج، فأتمنى تحقيق ذلك لكي ندخل الفرحة إلى قلوبهم.
حاوره بنيس: محمد الروحلي