الراحل أحمد قريفلة أيقونة التشكيل المغربي المعاصر

عرف باستخدامه التقنية الزيتية في صباغته لينتقل بعد ذلك إلى التجسيد الواقعي الطبيعي

ودع المغرب شيخ الفنانين التشكيليين المغاربة أحمد قريفلة عن عمر 89 سنة، ابن مدينة تازة الذي ولد عام 1936، وكرس حياته للإبداع في ميدان الفنون التشكيلية والبصرية.
يعد الراحل أحد الوجوه البارزة في المشهد التشكيلي المغربي، وهو فنان عصامي قدم مسارا مثاليا للبحث والتحري، وكذلك للاكتشافات والتجارب التي عايشها في فترات مختلفة، متفاعلا بشكل متزامن مع اللامبالاة بالخطية الزمنية. يحمل تساؤلات الحياة، ويحتفل بمحيطه ويحمل دهشة في نظراته، حتى الأكثر بهاء منها. لوحاته ترفع من التزامه، إيماءاته العريضة تسخر من الغموض، وذاكرته تحتفظ بالحقائق المتصورة في تازة.
الفنان يستلهم أعماله من الحياة اليومية فيقدم مشاهد عن الحياة الاجتماعية يبرز على شكل تشكيل سردي يروي من خلاله حكايات ومشاهد حفظتها ذاكرته.
يستلهم الفنان أعماله من الحياة اليومية، فيقدم مشاهد حميمة أو عن الحياة الاجتماعية يبرز على شكل تشكيل سردي يروي من خلاله حكايات اجتماعية ومشاهد ولقطات حفظتها ذاكرة الفنان.
وعرف باستخدامه التقنية الزيتية في صباغته، لينتقل بعد ذلك إلى التجسيد الواقعي الطبيعي، حيث قام بنقل المشاهد اليومية من مدينته الأصلية. وعرف الفنان الراحل أيضا بإقامة العديد من المعارض الفنية داخل المغرب وخارجه، حيث عرض أعماله الرائعة ونال إعجاب الجماهير والنقاد.
يروي قريفلة من خلال أعماله حياته، ويعرض المناظر الطبيعية لمنطقته أو للجنوب. وتقول عنه الناقدة الفنية دنيا بنقاسم مؤلفة كتاب “معجم الفنانين في المغرب”، الصادر عن دار النشر “أفريك آرت”، إن “لوحاته تسلط الضوء على الخوف والشيخوخة وصعوبة الحياة”.
هذا الفنان الذي صار مع مرور الزمن ونضوج تجربته الفنية أيقونة تشكيلية مغربية، معلما مميزا في التشكيل المغربي. ومنذ سنوات احتفى به المغرب في معرض تشكيلي نظمه رواق “أس آرت” بمدينة الدار البيضاء سنة 2016، وتخليد روحه كفنان تلقائي وعصامي، بلوحات تكشف قدراته الإبداعية الخارجة عن العصر.

Top