![](images/BAYANE2012/mois12/24/photo mahtate.jpg)
إن عدد المسجلين في هذه الدائرة كان هو 147772 ناخبة وناخبا، وقد شارك في التصويت منهم فقط 59090، أي ما نسبته 36, 98 في المائة، ومن داخل هذه النسبة اعتبرت ثمانية آلاف ورقة ملغاة.
وعندما نضع هذه الأرقام إلى جانب أرقام أخرى تقول بأن الذي أعلن فائزا بالمقعد حصل على 10870 صوتا، والذي أعلن ثانيا بعده نال 10750 صوتا، أي أن الفارق لم يتعد 120 صوتا، في الوقت الذي بلغ عدد الأوراق الملغاة ثمانية آلاف، فإن السؤال يزداد غرابة.
قد يكون هذا الربط من دون أي معنى في مجال القراءات المجردة للإجراءات والمساطر والأرقام والنتائج، ولكنه قد يحيل على معاني كثيرة انطلاقا من تجاربنا الانتخابية المعروفة، خاصة في المناطق القروية والأرياف…
كما أن تشكي مؤيدي ورفاق المرشح المعلن ثانيا من تأخر تسليمهم محاضر التصويت من لدن الجهات المحلية ذات المسؤولية، حيث أن بعض هذه المحاضر لم يتوصلوا بها إلا بعد انصرام ساعات عديدة عن انتهاء عمليات فرز الأصوات، فإن كل الشكوك تصير هنا واردة ومشروعة، وإن استبعاد ممثلي المرشح نفسه من الدخول إلى بعض مكاتب التصويت، بداعي كونهم غير مسجلين في اللوائح الانتخابية، زاد كذلك في توسيع دوائر الشك والارتياب، وكل هذا يستدعي اليوم تحقيقا يقظا وجديا وفوريا، وتقديم أجوبة قوية الإقناع حول كل تفاصيل يوم الاقتراع وما تلا ذلك خلال الفرز وبعده، ومعنى إلغاء آلاف الأوراق.
لم يكن الاقتراعان الجزئيان في شيشاوة وإنزكان يحملان رهانات جوهرية على الصعيد السياسي العام في البلاد، ولكنهما لم يخلوا معا من مؤشرات ودروس تستحق فعلا التأمل استعدادا للقادم من استحقاقات.
[email protected]