مؤتمر ببيروت حول تقييم أثر تغير المناخ والتكيف معه في المنطقة العربية

احتضنت مدينة بيروت، أيام 26 الى 28  شتنبر الماضي، أشغال المؤتمر رفيع المستوى حول تقييم تغير أثر تغير المناخ  والتكيف معه في المنطقة العربية، وذلك في اطار تنفيذ «المبادرة الإقليمية لتقييم أثر تغير المناخ على الموارد المائية وقابلية تأثر القطاعات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة العربية – مبادرة «ريكار» (RICCAR).
وشكل المؤتمر اجتماعا ختاميا لمشروع «التكيف مع تغير المناخ في قطاع المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال فريقيا» (ACCWAM).
وتخلل أشغال المؤتمر إطلاق التقرير العربي حول تقييم تغير المناخ، بالإضافة الى سلسلة من التقارير التقنية والمواد التدريبية حول النمذجة الإقليمية المناخية والهيدرولوجية وتقييم قابلية التأثر والتكيف مع تغير المناخ في المنطقة العربية.
كما وفر المؤتمر فرصة لتبادل الآراء والخبرات حول دراسات الحالات في المنطقة العربية والتي تتركز على القطاعات الخضراء والظواهر المناخية المتطرفة والحد من مخاطر الكوارث  والتأقلم مع تغير المناخ في جميع القطاعات. وعرض خلال المؤتمر أيضا العمل المشترك الذي تم إنجازه مع الدول العربية في إطار مشروع احداث «المنتدى العربي للتوقعات المناخية» وتطوير المركز الإقليمي للمعارف وتوفير الدعم من أجل إنقاذ البيانات المناخية.
يشار أن  مبادرة «ريكار» (RICCAR) تنفذ من خلال شراكة تعاون تضم 11 منظمة شريكة، وهي جامعة الدول العربية، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الأسكوا)، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والمعهد السويدي للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – مكتب القاهرة، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، ومعهد جامعة الأمم المتحدة للمياه والبيئة والصحة، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وتمول هذه المبادرة  من قبل الوكالة السويدية للتعاون الدولي من أجل التنمية، والوزارة الفدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية من خلال الدعم المالي المقدم لمشروع «التكيف مع تغيّر المناخ في قطاع المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» (اكوام)، بالإضافة إلى الموارد التي تقدمها الجهات الشريكة.

محمد التفراوتي

Related posts

Top