الجديدة: رغم استيراد شحنات كبيرة من المواشي بعض الكسابة يستبعدون تراجع أسعار الأكباش بمناسبة عيد الأضحى

تواصل أسعار الأغنام ارتفاعها رغم وصول أعداد مهمة من الأكباش المستوردة إلى عاصمة دكالة استعدادا لعيد الأضحى.

ورغم وفرة العرض، إلا أن أسعار الأضاحي يستبعد أن تتراجع إلى مستويات منخفضة كما وقع في السنة الماضية، نظرا لاعتبارات عديدة لها علاقة بكلفة الإنتاج والأضرار الكبيرة التي لحقت بالكسابة نتيجة توالي سنوات الجفاف. واستقبل ميناء الجرف الأصفر بالجديدة مؤخرا باخرة من الحجم الكبير محملة بعدد مهم من رؤوس الأغنام والأبقار، وذلك في إطار تزويد السوق باللحوم الحمراء، وتوفير الأضاحي الموجهة إلى الذبح بمناسبة عيد الأضحى

رغم وصول هذه الأعداد مهمة من الأكباش المستوردة إلى عاصمة دكالة، تواصل أسعار الأغنام ارتفاعها، إذ وفي جولة لها بإحدى أسواق دكالة اقتربت” بيان اليوم” أكثر من الفلاحين والمواطنين بشكل عام لاستنباط أرائهم  وارتساماتهم حول  عيد الأضحى، أكد أغلب الفلاحين أو الكسابة على أنهم لم يدخروا جهدا في توفير أكباش بجودة عالية، والحرص على جعل العرض يفوق الطلب لتكون الأثمنة مناسبة للجميع، مشددين على أن عيد الأضحى فرصة لتصريف ما علق من أزمة مالية خانقة عاشها الفلاح في هذه الظرفية العصيبة، إذ تقول عائشة وهي كسابة تنحدر من أولاد آفرج  إنها أعطت كل ما تملك من الحبوب و القطاني علفا لأكباشها الخمسة في انتظار ما ستحصل عليه من دريهمات خلال عيد الأضحى لتجعلها أكثر استعدادا لمواجهة تكاليف الحياة اليومية الصعبة .

وأرجع المحجوبي ارتفاع الأسعار إلى كلفة العلف المرتفعة خلال الشهور الماضية، والتي ساهمت بشكل كبير في رفع أسعار الأغنام، مؤكدا أن ما يميز  أضاحي هذا العام هو جودتها العالية بالنظر لطبيعة الأعلاف مقارنة بالأغنام المستوردة والتي لا تعرف إقبالا من طرف المواطنين.

وأضاف المحجوبي، لقد سجلنا كفلاحين  زيادة بنسبة تجاوزت 10 في المائة في أسعار الأغنام على وجه الخصوص، وهذا أمر كان متوقعا، خاصة وأن أسعار العلف لم ترتفع بالمغرب فقط، بل على الصعيد العالمي”.

وتابع المتحدث بأن توقعات الكسابة  تشير إلى أنه “رغم وفرة العرض، إلا أن أسعار الأضاحي يستبعد أن تتراجع إلى مستويات منخفضة كما وقع في السنة الماضية، نظرا لاعتبارات عديدة لها علاقة بكلفة الإنتاج والأضرار الكبيرة التي لحقت بالكسابة نتيجة توالي سنوات الجفاف.

وكان لبعض المواطنين الذين يقصدون محلات بيع الأكباش المتواجدة بالبادية، تصريحات حملوا فيها مسؤولية التهاب الأسعار إلى ما يعرف” بالشناقة” الذين يحتكرون الأسواق ويعمدون إلى زيادة غير معقولة في الأثمنة.

وشهد ميناء الجرف الأصفر بالجديدة مؤخرا استقبال باخرة من الحجم الكبير محملة بعدد مهم من رؤوس الأغنام والأبقار، وذلك في إطار تزويد السوق باللحوم الحمراء، وتوفير الأضاحي الموجهة إلى الذبح بمناسبة عيد الأضحى.

وأوضحت المصادر أن شركة عاملة بإقليم الجديدة في مجال اللحوم الحمراء، استوردت رؤوس أغنام وأبقار من السوق الإسبانية، في أول دفعة لهذا الموسم، بعدما سمحت الحكومة بفتح الباب أمام الشركات العاملة في هذا المجال للاستيراد المؤقت للأغنام والأبقار بهدف توفير العرض أمام السوق الوطني لأداء شعيرة الذبح في عيد الأضحى.

وأشارت نفس المصادر أن حمولة الباخرة التي رست بميناء الجرف الأصفر، ناهزت حوالي 2300 رأس من الأغنام، وما يربو عن 1500 رأس من العجول كدفعة أولى، حيث سيتم تسويقها بشكل تدريجي بالأسواق المحلية لمناسبة عيد الأضحى، وكذا في إطار عمليات الذبح اليومية التي تقوم بها الشركة وتوزيعها للاستهلاك اليومي.

وتخضع عملية استيراد الأبقار والأغنام من دول أوربية للمراقبة من قبل المصلحة البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، وذلك قبل أن تساق لضيعة من أجل الحجر الصحي للتأكد من خلوها من الأمراض قبل أن تذبح من أجل الاستهلاك.

كما استقبل أيضا الميناء شحنة جديدة من رؤوس الأغنام بأزيد من 13 ألف رأس، وذلك في إطار عملية تزويد السوق باللحوم الحمراء، وتوفير الأضاحي الموجهة إلى الذبح بمناسبة عيد الأضحى.

وضمت الشحنة الثانية التي استقبلها ميناء الجرف الأصفر بالجديدة عبر باخرة قادمة من الديار الإسبانية حوالي 13240 رأس من الأغنام، وهي ثاني شحنة تستقبلها مدينة خلال هذا الشهر، لفائدة شركة عاملة بإقليم الجديدة في مجال اللحوم الحمراء، حيث بلغت الشحنة الأولى أزيد من 3500 رأس من الأغنام والأبقار قادمة هي الأخرى من السوق الإسبانية، بنحو 2300 رأس من الأغنام، و1500 رأس من العجول.

ويأتي استيراد رؤوس الأغنام والأبقار من خارج المغرب، بمبادرة من الحكومة التي فتحت الباب أمام الشركات العاملة في هذا المجال للاستيراد المؤقت للأغنام والأبقار، بهدف توفير العرض في السوق الوطني لأداء شعيرة الذبح في عيد الأضحى.

وسيتم تسويق هاته الشحنة بشكل تدريجي بالأسواق المحلية لمناسبة عيد الأضحى، وكذا في إطار عمليات الذبح اليومية التي تقوم بها الشركة وتوزيعها للاستهلاك اليومي.

Top