عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، عن قلقها إزاء انتشار تجارة واستهلاك المخدرات وعلى رأسها ما يسمى “البوفا”، مشيرة في هذا الصدد، إلى معاناة العائلات التي تلاحظ بشكل يومي سقوط أبنائها في فخ تعاطي المخدرات وسهولة الحصول عليها بعد أن أصبحت تباع بشكل علني في أحياء أغلبية مدن الإقليم، وهي عاجزة عن إخراج أبنائها من كابوس الإدمان، وأهابت الجمعية المذكورة بسلطات الإقليم للتدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة التي تستهدف المجتمع بخاصة الشباب ذكوراً وإناثا.

عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، عن قلقها إزاء انتشار تجارة واستهلاك المخدرات وعلى رأسها ما يسمى بـ”البوفا”، وهي مادة خطيرة على المجتمع وبخاصة الشباب، كاشفة عن نقط بيعها من طرف الشبكات الإجرامية بتراب الإقليم.
في هذا السياق، أصدرت الجمعية بلاغا أفادت بأنها تابعت بقلق كبير الانتشار غير المسبوق لتجارة واستهلاك العديد من المخدرات وخاصة “البوفا” والذي هو خليط من الكوكايين السيء الجودة ومادة “الأمونياك” والذي يتم توزيعه واستهلاكه وسط فئات واسعة من ساكنة الناظور نساء ورجالا.
وأضاف ذات البلاغ أن “ما ساعد على هذا الانتشار الواسع، الذي تؤكده احصائيات مركز محاربة بالإدمان بالناظور، انتهاج عصابات الاتجار في المخدرات أساليب ماكرة لتوسيع نشاطاتها الإجرامية، وذلك باستدراج الشباب والإيقاع بهم في شرك الإدمان، من خلال تخفيض سعر جرعة المخدر المسماة – ميكرا- والتي يتراوح ثمنها ما بين 40 و60 درهما.
وأشارت الجمعية إلى معاناة العائلات التي تلاحظ بشكل يومي سقوط أبنائها في فخ تعاطي المخدرات وسهولة الحصول عليها بعد أن أصبحت تباع بشكل علني في أحياء أغلبية مدن الإقليم وخاصة ببني انصار، العروي، سلوان، زايو، ومدينة الناظور وهي عاجزة عن إخراج أبنائها من كابوس الإدماج وتقديم العلاجات الضرورية لهم بالرغم من الدور المهم الذي يقوم به مركز محاربة الإدمان بالناظور.
وحسب الجمعية، تنتشر بشكل علني نقاط عدة لتوزيع وبيع هذه المادة بالإقليم، منها نقطة بيع متواجدة لأحد المروجين بالمنطقة الصناعية بسلوان على بعد بضعة أمتار من سد مراقبة طرقي للدرك الملكي، ونقطة بيع بالساحة الفارغة المتواجدة جنوب شرق الكلية المتعددة الاختصاصات بسلوان، وبالقرب من القنطرة المسماة “البكوري” بالعروي، وبالساحة المقابلة للثانوية الإعدادية المسيرة وسط مدينة الناظور، والساحة المقابلة لملعب كرة القدم “كانتيرا” ببني انصار، وقبالة مدرسة “بدر” بحي أولاد بوطيب ، والساحة القريبة من مسجد الرحمة بحي أولاد بوطيب بالناظور.
ودق فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ناقوس الخطر مقدما هذه المعطيات الدقيقة بخصوص مخدر “البوفا” المعروف بشدة إدمانيته والذي أصبح يباع أمام المدارس والمساجد وبالقرب من السدود الأمنية.
واستفسرت المصدر ذاته، سلطات الناظور عن أسباب وقوفها مكتوفة الأيدي أمام هذا الانتشار غير المسبوق لهذا المخدر، حيث طالب كلا من القيادة الجهوية للدرك الملكي وقيادة المنطقة الأمنية وعامل إقليم الناظور بالتدخل العاجل والناجع لمحاربة هذه العصابات ووقف أنشطتها حماية للشباب.
كما طالب من السلطات الصحية على المستوى الوطني بإنجاز الدراسات المخبرية اللازمة حول مخدر “البوفا”لمعرفة خصائصه وتأثيراته الخطيرة على صحة المواطنين واقتراح الحلول المناسبة للحد من تأثيراته.