نفى الناخب الوطني، وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول، الشائعات التي زعمت استعماله للمحاباة والعاطفة في استدعائه للاعبين الرسميين، نتيجة توجيه الدعوة للاعبين عائدين من الإصابة وآخرين يفتقدون للتنافسية، خلال مباراتي الدورة الثالثة والرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وأضاف الركراكي أمام ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، أن هناك عددا من العوامل هي التي تتحكم في تحديد قائمة اللاعبين المدعوين للمشاركة في معسكر المنتخب الوطني، بداية بالجاهزية البدنية والتنافسية، وتوازن المجموعة وأيضا رؤيته للأمور، ففي البداية والنهائية هي اختيارات المدرب ورؤيته بمعية طاقمه التقني المساعد.
وقال ربان “أسود الأطلس” بخصوص لقطتي زياش والنصيري في مباراة زامبيا، “ليست صورة جميلة لأنه منتخب وطني ويمثل جميع المغاربة.. لا يمكن أن تفرض نفسك على لاعب غير متقبل لأدائه.. لقد تقبل الأمر بعد نهاية المواجهة والحادثة لن تعاد مرة ثانية، فأنا كمدرب أراها عادية، والأمور أصلحت بين النصيري وزياش، ورأيت أنهما يريدان البقاء في الملعب لدقائق إضافية”.
واعتبر نفس المتحدث، “النصيري لا يحتفظ بمشاعره في نفسه إذا غضب، لكنه ذو تربية حسنة.. خير دليل لقد ذهب عند حامل الأمتعة وطلب منه المسامحة ومن باقي اللاعبين.. زياش دائما يريد البقاء في الملعب، ولا يرغب في التغيير.. عليكم مساعدتنا بعدم إصدار شائعات مثل مغادرة حكيم زياش للمعسكر.. حين تركنا مزراوي يذهب للحج، فعلينا أن نسامح زياش والنصيري وإلا لن نكون مسلمين”.
وبخصوص اعتماده على النصيري بدلا من الكعبي، أكد الناخب الوطني، “لا أضع العاطفة أمامي للحسم في الاختيارات، لدي خطتين مختلفتين، وكانت لدي رؤية في مباراة زامبيا للدفع بالنصيري ليقوم بالضغط العالي، كان من الممكن أن أقوم بالعكس لكن في النهاية يبقى الاختيار للمدرب والمهم هو تحقيق الانتصار”.
وعن إلياس بن الصغير، قال الركراكي، “إلياس لاعب موهوب والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد قاتلت من أجل أن يختار حمل قميص المغرب.. لقد اختار الأسود بقلبه.. بن الصغير أعطى توازنا مهما داخل وسط الميدان وسنستفيد منه أكثر وأكثر في قادم المباريات الرسمية والودية”.

< عادل غرباوي