هل ثبتت حالات التلاعب؟

قررت العصبة الوطنية لكرة القدم هواة، تمديد تأجيل مسابقة مباريات الدورة الأخيرة من القسم الوطني هواة، إلى ما بعد عيد الأضحى…

واكتفت العصبة بالإشارة في بلاغ مقتضب، إلى أن برمجة مباريات الدورة الـ30 أجلت إلى ما بعد العيد.

وسبق لنفس العصبة، أن قررت تأجيل الدورة الأخيرة، بسبب توصلها بمجموعة من الشكايات بخصوص، احتمال وجود حالات تلاعب، في مقابلات تهم أسفل الترتيب، وتحديد مصير الفرق النازلة للقسم الموالي…

وعللت العصبة، قرارها الأول، قائلة إنه “في إطار الحفاظ على التنافس الرياضي الشريف وتكافؤ الفرص، بين كافة الأندية المتبارية، وتبعا لتوصل لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بشكاية تهم بعض التلاعبات، ما جعلها تؤجل مباريات الدورة الأخيرة”.

أحيل الملف كما هو معروف إلى لجنة الأخلاقيات، وحسب ما هو متداول فقط، تم الاستماع، لمجموعة من الأطرف من لاعبين ومسيرين وأيضا مدربين، والأكيد أن التحريات في هذا الملف الذي يهم التلاعب في النتائج والدخول في مساومات، لم تكتمل، مما فرض إصدار قرار تأجيل جديد للدورة الأخيرة…

والاستنتاج الوحيد من اتخاذ قرار تأخير إنهاء البطولة كل هذه المدة، هو أن هناك أدلة وشهادات تقر بوجود حجج، تفيد بحدوث حالات تمس الروح الرياضية العالية، وعدم احترام مبدأ تكافؤ الفرص…

مع العلم أن تأخر نهاية الموسم الرياضي، له تكلفة مالية مهمة، تتحملها أندية هذا القسم بالدرجة الأولى، والتي تعاني أصلا من الخصاص وضعف الإمكانيات…

ويسود ترقب كبير من طرف أغلب الأوساط الرياضية، وما سيترتب عن ذلك من قرارات وعقوبات محتملة، على أمل أن تذهب التحقيقات إلى أقصى نقطة ممكنة، وفي حالة توفر حجج دامغة، سيتوجب اتخاذ أقصى العقوبات الرياضية، ولو اقتضى الأمر إسقاط فرق، وتوقيف الأطراف المتورطة…

والأكثر من ذلك، لابد من تقديم الملف أمام أنظار القضاء، حتى يصبح المتورطون عبرة لمن لا يعتبر، في وقت يتم فيه الحديث، بعد قرب نهاية كل موسم وبجل الأقسام، عن وجود شبه تلاعب وطبخ نتائج، مع ما يترتب عن ذلك من تأثير على المسابقة ككل، وإفراز نتائج غير صحيحة، ولا تعكس حقيقة المستوى العام للمنافسة…

ننتظر نتائج التحقيقات، خدمة لروح المنافسة الشريفة ومعاقبة من تعودوا على التلاعب، والخوض بالماء العكر…

محمد الروحلي

Top