دول العالم تعبر عن دعمها لسيادة المغرب ووحدته الترابية ولمخطط الحكم الذاتي

عبرت دول العالم، بنيويورك، عن دعمها لسيادة المغرب ووحدته الترابية ولمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها “الأساس الوحيد” للتوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء يحفظ الوحدة الترابية للمغرب.س
فقد جددت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في بيان أمام الدورة العادية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، بنيويورك، تأكيد مواقفها الداعمة لمغربية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة.
وفي هذا البيان الذي تلاه ممثل دولة قطر نيابة عن مجموعة الدول الأعضاء التي تضم إلى جانب بلاده كلا من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، جددت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التأكيد على “أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، وتنفيذ خطة العمل المشترك، وعلى مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء، والحفاظ على أمن واستقرار المغرب ووحدة وسلامة أراضيه”.
وفي هذا الصدد، رحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالقرارات الأخيرة لمجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء المغربية.
كما أعربت دول المجلس عن دعمها لكافة الجهود التي يبذلها المغرب والمجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع الإقليمي، مذكرة بأهمية تحلي كافة الأطراف بالحكمة والحوار وتعزيز روح التوافق.
وأكدت أن تسوية هذا النزاع ستساهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبها، اجمعت جل الدول الافريقية على تجدد تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، “الحل القائم على التوافق”من أجل إنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وفي مداخلة خلال الدورة العادية للجنة الـ24 (10-21 يونيو الجاري)، أكد المستشار الأول في البعثة الدائمة للغابون لدى الأمم المتحدة، جان بيير هيميري دومبينيني ندزينيا، أن بلاده تدعم “المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي وصفها مجلس الأمن في قراراته المتتالية منذ سنة 2007 بالجادة وذات المصداقية”.
وقال إن هذه المبادرة تعد “الحل القائم على التوافق لتسوية هذا النزاع الإقليمي، وتمتثل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة”.
وفي هذا الإطار، أبرز الدبلوماسي دينامية الدعم الدولي المتنامي للمخطط المغربي للحكم الذاتي، إذ عبرت أزيد من 107 دول عن دعمها لهذه المبادرة.
وأشاد بافتتاح حوالي ثلاثين قنصلية عامة لبلدان عربية وإفريقية وأمريكية وآسيوية ومنظمات إقليمية في مدينتي العيون والداخلة، بهدف النهوض بالفرص الاقتصادية والاجتماعية التي تتيحها الصحراء المغربية باعتبارها قطبا للتنمية والاستقرار والاشعاع في فضاءات البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وإفريقيا.
من جانبهـ أكد مساعد الممثل الدائم للسنغال لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير ديامان ديوم، أن بلاده “ترغب في تجديد تأكيد دعمها الثابت للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي وصفها مجلس الأمن بالجادة وذات المصداقية في قراراته المتتالية منذ 2007”.
وأبرز الدبلوماسي أن هذه المبادرة، التي تحظى بدعم أزيد من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة، تعززت من خلال الإنجازات الهامة التي حققها المغرب في مجال حقوق الإنسان، لاسيما الدور الذي تضطلع به لجنتا المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مدينتي الداخلة العيون، والذي حظي بإشادة مجلس الأمن في قراره رقم 2703.
وقال إن مخطط الحكم الذاتي يتعزز أيضا من خلال الاستثمارات والمشاريع التي تنجزها المملكة في إطار النموذج الجديد لتنمية الصحراء المغربية، مما يساهم في تمكين الساكنة والارتقاء بمؤشر التنمية البشرية في المنطقة.
كما جدد الدبلوماسي السنغالي التأكيد على “دعم بلاده التام” لكل “مبادرة تروم تحقيق رفاه ساكنة الصحراء المغربية ووحدة المملكة المغربية وامتدادها الترابي”.
من جانب آخر، أشاد باحترام المغرب التام لوقف إطلاق النار وبتعاونه الدائم مع المينورسو، داعيا الأطراف إلى تعاون أفضل مع الهيئات الأممية، لا سيما المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي، من أجل تكفل أمثل بحقوق اللاجئين في مخيمات تندوف، لاسيما حرية التعبير وتكوين الجمعيات والحصول على المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة لهم.
وفي مداخلة أمام الدورة العادية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة (10-21 يونيو)، أكد ممثل بابوا-غينيا الجديدة، أندرو دوبيكي، أن أكثر من 100 دولة تدعم مخطط الحكم الذاتي باعتباره أساسا ذا مصداقية وقائما على التوافق، من أجل التوصل إلى حل سلمي وموثوق لهذا النزاع المفتعل.
وشدد على أن هذه المبادرة المتينة تتوافق مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة.
كما جدد التأكيد على دعم بلاده للعملية السياسية الجارية تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، ستافان دي ميستورا، الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي دائم ومتفاوض بشأنه ومقبول لدى الأطراف لهذا النزاع المفتعل، وحث المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو” على استئناف اجتماعات الموائد المستديرة بالصيغة ذاتها، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2703.
كما سلط الدبلوماسي الضوء على احترام المغرب الكامل لوقف إطلاق النار، وتعاونه الذي يستحق التقدير مع المينورسو، مناشدا باقي الأطراف أن تحذو حذوه.
وأشار الممثل الدائم للبنين لدى الأمم المتحدة، السفير مارك هيرمان أرابا، إلى أن قرارات مجلس الأمن المتتالية، منذ 2007، تصف مخطط الحكم الذاتي بالمصداقية والجدية.
وأبرز انخراط البلدان الشريكة والصديقة، لاسيما الدول الإفريقية والعربية والأمريكية-اللاتينية، التي فتحت قنصليات عامة بمدينتي العيون والداخلة.
كما رحب الدبلوماسي البنيني بمشاركة ممثلي الصحراء المغربية، الذين تمت إعادة انتخابهم بشكل ديمقراطي خلال انتخابات 8 شتنبر 2021، في المؤتمرات الإقليمية للجنة الـ24، والتي انعقد آخرها بكاراكاس، ما بين 14 و16 ماي الماضي.
وجدد الدبلوماسي دعم بلاده الكامل للعملية السياسية التي تجري تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى حل سلمي ودائم مقبول لدى الجميع وقائم على التوافق، مرحبا بالجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، بهدف تسهيل إعادة إطلاق العملية السياسية.
ودعا الأطراف المعنية إلى مواصلة الانخراط وبذل كل ما في وسعها من أجل استئناف عملية الموائد المستديرة في أقرب الآجال، وفقا للصيغ التي أوصى بها قرار مجلس الأمن 2703.
وخلال أشغال الدورة العادية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة (10-21 يونيو الجاري)، أبرز السفير الممثل الدائم لكوت ديفوار لدى الأمم المتحدة، تييموكو موريكو، أن مبادرة الحكم الذاتي الموسع في الصحراء المغربية تتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وكذا قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، المعتمدة منذ 2007.
وأشاد الدبلوماسي بتشبث المغرب بالعملية الأممية والتزامه الدائم بالعمل المتواصل بغية التوصل إلى حل سياسي وواقعي ودائم وقائم على التوافق لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده، مسجلا أن مصداقية ووجاهة وخصوصية هذا الحل القائم على التوافق تكمن في نقل صلاحيات هامة ومتعددة لساكنة الصحراء المغربية.
واستعرض دينامية الدعم القوي التي أفرزتها مبادرة الحكم الذاتي داخل المنتظم الدولي، إذ تحظى بدعم قوي من أكثر من 107 دول أعضاء في الأمم المتحدة.
وعلى المستوى السوسيو-اقتصادي، أشار السفير الإيفواري إلى أن الساكنة المحلية تجني ثمار عائدات الاستثمارات والمشاريع الضخمة التي ينجزها المغرب في إطار النموذج الجديد للتنمية الاقتصادية للصحراء المغربية، الذي تم إطلاقه سنة 2015.
وأوضح أن “هذه الاستثمارات الهامة ساهمت في تمكين الساكنة والارتقاء بمؤشر التنمية البشرية في هذه المنطقة”.
من جانبها، أعربت سورينام، في نيويورك، عن دعمها للسيادة الوطنية للمغرب ووحدته الترابية، ولمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة من أجل تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء.وأبرز الممثل الدائم لسورينام لدى الأمم المتحدة، السفير سونيل ألغرام سيتالدين، أن “جمهورية سورينام تعترف بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية”، مؤكدا أن مخطط الحكم الذاتي يظل “الإطار الوحيد” من أجل التوصل إلى حل عادل ومنصف لهذا النزاع الإقليمي.
وجدد التأكيد على موقف سورينام الراسخ، المساند لمبادئ الحوار والتسوية السلمية للنزاعات، المعترف بها دوليا، في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية، مرحبا بجهود المملكة الرامية إلى إيجاد حل سياسي لهذا النزاع المفتعل.
كما أشاد الدبلوماسي بالتزام المغرب بتحقيق الاستقرار الإقليمي وبجهوده الهادفة إلى تعزيز التنمية السوسيو-اقتصادية في المنطقة.
ورحب، من جانب آخر، بجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، الرامية إلى تسهيل إعادة إطلاق العملية السياسية تحت الإشراف الحصري للأمين العام الأممي، لاسيما زياراته إلى الرباط والجزائر العاصمة ونواكشوط، وكذا المشاورات غير الرسمية التي أجراها على الخصوص مع المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”.
ودعت سورينام كافة الأطراف المعنية إلى الانخراط في حوار جوهري تحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل المضي قدما نحو تسوية دائمة وسلمية لجنة الـ24.. بابوا-غينيا الجديدة تبرز الدعم الدولي الكبير لمخطط الحكم الذاتي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

Top