خرج، أول أمس الثلاثاء، المئات من الفلاحين من جماعات تزطوطين وبني وكيل أولاد امحند وبوعرك وأولاد ستوت، وزايو، باقليم الناظور، في مسيرة احتجاجاعلى قطع مياه السقي عن ضيعاتهم الفلاحية، وعدم التجاوب مع نداءاتهم المتكررة برفع هذا الواقع الذي ينذر بكارثة زراعية.
هذا، وقد أفادت مصادر محلية، بأن السلطات تدخلت على إثر ذلك، ومنعت وصول هؤلاء الفلاحين المتضررين إلى عمالة الناظور، حيث قرروا الاعتصام أمام مقرها، بعد خوضهم مسيرة بواسطة الجرارات والآلات الزراعية، انطلاقا من مقر جماعة بني وكيل أولاد امحند.
وأضافت نفس المصادر، أن هؤلاء المزارعين المتضررين كانوا قد خاضوا يوم السبت الماضي، اعتصاما مفتوحا قبالة جماعة بني وكيل أولاد امحند بضواحي العروي.
وتسبب قطع مياه السقي عن هذه الضيعات الفلاحية في ضياع ما يقارب 1500 هكتار من العنب، وتسريح أزيد من 10 آلاف عامل زراعي.
ويعيش عدد من الفلاحين بجماعة تزطوطين ومنطقة سهل كرت وبوعرك وزايو بالإقليم، محنة كبيرة، ناجمة عن تضررهم من قطع مياه السقي الموجهة لضيعات العنب والشمندر بالمنطقة التي تعد من بين المناطق المعروفة بالفلاحة على المستوى الجهوي والوطني، هذا بالإضافة إلى معاناتهم من غلاء المواد الفلاحية مما زاد ويزيد من تعقد أوضاعهم الاجتماعية.
وبحسب نفس المصادر، فإن الوضعية المائية المقلقة، اضطرت هؤلاء الفلاحين، إلى تسريح عدد كبير من العمال الزراعيين الذين كانوا يشتغلون سنويا بأعمال الصيانة الدورية داخل الضيعات وإصلاح أعطال الآلات والمركبات الزراعية، والاحتفاظ فقط بعدد محدد منهم، مشيرة في هذا السياق، إلى المشاكل العميقة التي أمسى يعيشها أصحاب هذه الضيعات الفلاحية، لاسيما، بعضهم ممن باتوا مهددين بالإفلاس وحتى السجن.
ووفق ذات المصادر، فإن الفلاحين المتضررين الذين يحملون المسؤولية في هذه الوضعية الفلاحية المتردية بالمنطقة، إلى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ملوية ببركان ووكالة الحوض المائي لملوية، باعتبارهما الجهتين الوصيتين على توزيع مياه السقي، يطالبون عامل إقليم الناظور ووالي الجهة ومسؤولي وزارة الفلاحة بالتدخل العاجل، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من خلال تزويد المنطقة بالمياه الكافية للسقي، متحججين في هذا الصدد، بالموارد المائية لسد واد زا بإقليم تاوريرت، الذي قالوا، إنه يتوفر على نسبة 100 في المائة من المياه، أي حوالي 100 مليون متر مكعب، مما قد يساهم، حسبهم، في تمكين سد مشرع حمادي وسد محمد الخامس بمياه السقي.، وإمداد أراضيهم بهذه المادة الحيوية.
سعيد ايت اومزيد