تغيير جوهري مطلوب…

 

خلص الاجتماع الذي عقده المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، أول أمس الأربعاء، إلى مجموعة من النقط التي تعتبر جوهرية، في سياق تجويد المنظومة، وتصحيح الاختلالات التي تعاني منها بطولة تسمى بـ “الاحترافية”…

وجاءت هذه القرارات تفاعلا مع ملاحظات واقتراحات، كانت تقدم  دائما من طرف أغلب المتتبعين، صحيح أن الخلاصات المتفق عليها خلال هذا الاجتماع،  لم تجب على كل الملاحظات التي كانت تطرح بإلحاح، إلا أن الحدود المعالجة، تعد مرحليا إيجابية، في سياق تفاعل تدريجي، يمكن في الأخير من الوصول إلى نظام ممارسة متوازن، إن لم نقل سليما بنسبة كبيرة…

من بين هذه النقط الايجابية، تحديد آجال قانونية لعقد الجموع العامة السنوية، وجعل 15 غشت 2024، كآخر أجل، مع تقديم مقترح تغريم الأندية المخالفة.

والأكيد أن التعامل بهذه الصرامة المطلوبة، سيساهم في التقليل من الفوضى التي تعرفها الساحة، خاصة “الخارجين” على القانون، الذين تعودوا التعامل المناسباتي، وفق حسابات خاصة، إن لم نقل مزاجية، بدرجة تحيل على تسيب غير مقبول تماما…

ومن بين الإيجابيات أيضا، التطرق إلى واقع الفئات الصغرى، وأهمية تخصيص حوافز مالية، والتقدم في هذا الشأن بمجموعة من الاقتراحات، وتحديد بنود دفتر تحملات، يراعي الخصوصيات ويحدد الأهداف…

واستجابة إلى واحد من المطالب الملحة، تطرح بعد نهاية كل موسم، ضرورة الرفع من قيمة التحفيزات المالية المخصصة للترتيب النهائي للبطولة الاحترافية، بقسميها الأول والثاني، فقد تم تقديمه كمقترح لإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكل المتدخلين يترقبون كيف ستتعامل هذه الأخيرة مع هذا المطلب، الملح في ظل الارتفاع المتزايد للنفقات والمصاريف…

كما تمت أيضا المصادقة على مشروع تنظيم مسابقة جديدة، تسمى “كأس التميز” وهو أيضا من المطالب التي كانت تطرح بحدة، استجابة لأهمية الزيادة من عدد المباريات، وتخصيص حوافز مالية جديدة.

الخلاصة التي يمكن استنتاجها، تتجلى في دخول العصبة الاحترافية مرحلة جديدة، قوامها التغيير في منهجية العمل، وتفاعل مع مطالب محيطها، والحرص على إرساء قواعد جديدة في التعامل، تساهم في خلق تعاقد جديد، يقطع الطريق مع الأساليب السابقة، التي تتسم بالتساهل والفوضى، وقرارات آخر لحظة، وفق مقاربة كم من حاجة قضيناها بتركها…

ومن بين الدلالات العميقة أن إدارة العصبة الحالية أصبحت تتفاعل يوميا مع كل التفاصيل والقضايا، مع العمل ما أمكن على الاستجابة لكل المطالب الموضوعية التي تتقدم بها الأندية، مع المحافظة على الصرامة والمراقبة والمتابعة…

محمد الروحلي

Top