الانفصالي البشير مصطفى السيد يدعو لارتكاب عمليات إرهابية في المدن المغربية

لا فرق بين الإرهابي المسمى عدنان أبو وليد الصحراوي العضو السابق في جبهة البوليساريو والقيادي الحالي في الجبهة ذاتها والمسمى البشير مصطفى السيد الذي دعا بشكل واضح وصريح إلى ارتكاب أعمال إرهابية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وبما أن الإرهاب متأصل في عقيدة جبهة البوليساريو حتى قبل اغتيالهم بحارة جزر الكناري ما بين سنتي 1976 و 1986 وعلى رأسهم لوسيا خیمینث الذي قتل بدم بارد وهو على ظهر مركبه، فقد دعا البشير مصطفى السيد القائد في هذه الجبهة الإرهابية، بشكل صريح إلى القيام بأعمال إرهابية في مدن العيون والسمارة وبوجدور، وذلك في كلمة له ألقاها أمام مناصريه، في مخيمات تندوف.
وقال البشير مصطفى السيد وفق تسجيل صوتي يحرض فيه المواطنون المغاربة المقيمة بالأقاليم الجنوبية «إذا كنا نحن هنا نموت بالعشرات لكي نحقق مكسبا، فأنتم تستطيعون تحقيق المكاسب بشيء قليل، ففُرصنا نحن أقل مما تمتلكون أنتم، وإذا كنتم تريدون المتفجرات فما شاء الله نحن عندنا موجودة، و يجب على كل رجل منكم أو مناضلة منكم أن تقوم كل ليلة بإقناع ثلاثة أو أربعة أشخاص من أجل القيام بعمليات تفجير في السمارة و الداخلة و بوجدور و العيون…» مشيرا إلى أن ذلك سيلهي ما وصفه ب»العدو» يقصد القوات المسلحة الملكية، و»يشتت أفكاره» عن المحاولات الفاشلة التي تقوم بها عناصر البوليساريو في المناطق العازلة.
وأضاف البشير مصطفى السيد « إن ذلك سيلهي العدو عن أبنائكم هنا و تشتت أفكاره و تُوزع نيران العدو بدلا من أن تكون مُركّزة على نقطة واحدة و لكي يحس العدو بأن الأرض غير آمنة و لكي لا يعرف أين سيوجه نيرانه « مؤكدا على أن البوليساريو مستعدة لتوفير المتفجرات للعناصر الإرهابية.
وطالب القيادي في الجبهة الانفصالية من مناصريه المفترض بحسبه أنهم متواجدون في الداخل المغربي وتحديدا بالمدن الجنوبية للمملكة، بإلهاء المغرب عن الرد على محاولات الاستفزاز شرق الجدار الرملي التي تقوم بها البوليساريو من خلال تنفيذ تلك العمليات الإرهابية بمدن الصحراء، مضيفا أن الأمانة العامة لجبهة البوليساريو ناقشت هذا الموضوع بجدية.
إن الدعوة إلى القيام بأعمال إرهابية في مدن المملكة المغربية من قبل جبهة البوليساريو وفوق الأراضي الجزائرية، هو دليل آخر، ليس على علاقة هذه الجبهة بالإرهاب، بل هو دليل آخر على إدانة نظام العسكر الجزائري الذي يحاول مرارا التبرم من مسؤوليته المباشرة في هذا النزاع المفتعل، ويؤكد من جديد علاقة النظام الجزائري بالجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء.
يشار إلى أن المركز الأوربي للدراسات الإستراتيجية ببروكسيل، كان قد أصدر في وقت سابق تقريرا حول جبهة البوليساريو وتطور الإرهاب في منطقة الساحل، بين فيه ترابط مصالح شبكات التهريب بمخيمات تندوف والمجموعات الإرهابية والعلاقة التي تربط هذه الشبكات بقيادة جبهة البوليساريو.

>محمد حجيوي

Top