الممثل القدير مصطفى منير، الذي ألفنا حضوره في مختلف المهرجانات السينمائية المنظمة ببلادنا، وعلى رأسها المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وتعودنا على تدخلاته في مناقشات الأفلام والندوات وغير ذلك من الأنشطة السينمائية والفنية عموما، أعطى الشيء الكثير لفن التشخيص المسرحي والسينمائي ببلادنا.. هو الآن في وضعية صحية واجتماعية لا تشرف الفن والفنانين بالمغرب.
أليس من حقه على وزارة الشباب والثقافة والتواصل أن تلتفت إلى وضعه المزري وتجد له مخرجا يحفظ كرامته كفنان وإنسان؟ أليس من حقه على مهرجاننا السينمائي الوطني أن يكرمه في دورته القادمة (من 18 إلى 26 أكتوبر الجاري) باعتباره رائدا من رواد التشخيص السينمائي ببلادنا؟
هل عجزت نقابات الفنانين بالمغرب والمركز السينمائي المغربي وباقي المؤسسات المشتغلة في مجالات السينما والمسرح والتلفزيون عن التكفل به أو التدخل للحد من تدهور حالته الصحية والاجتماعية؟
لقد شارك مصطفى منير (78 سنة) كممثل أو مساعد في الإخراج في ثلاثين فيلما مغربيا وحوالي خمسين فيلما أجنبيا نذكر منها العناوين التالية : “الحياة كفاح” (1968) للراحلين محمد التازي بن عبد الواحد وأحمد المسناوي، “كان ذات مرة الليجيون” (1976) لديك ريتشاردز، “المسيح الناصري” (1977) للإيطالي فرانكو زيفيريللي، “القنفودي” (1979) لنبيل لحلو، “السراب” (1979) لأحمد بوعناني، “الرجل القادم” (1979) لجورج سارافيان، “إبن السبيل” (1981) لمحمد عبد الرحمان التازي، “للا شافية” (1982) لمحمد التازي بن عبد الواحد، “أفغانستان لماذا ؟” (1983) لعبد الله المصباحي، “عباس أو جحا لم يمت” (1986) لمحمد التازي بن عبد الواحد، “الديك الأحمر” (1988) لهيربير رداند، “طبول النار” (1990) لسهيل بنبركة، “قاعة الإنتظار” (1991) لنور الدين كونجار، “بين الغياب والنسيان” (1993) لداوود أولاد السيد، “ياريت” (1994) لحسن بنجلون، “أنا الفنان” (1978 – 1995) لعبد الله الزروالي، “سارق الشوفة” (1995) لمحمد عبد الرحمان التازي، “للا حبي” (1996) لمحمد عبد الرحمان التازي، “عايدة” (2014) و”الحنش ” (2017) لإدريس المريني …
نتمنى أن تجد هذه التساؤلات آذانا صاغية قبل فوات الأوان.
كتب: أحمد سيجلماسي