موسم بركان…

يواصل فريق نهضة بركان تزعمه للبطولة الاحترافية لكرة القدم في قسمها الأول، بفارق سبع نقط عن أقرب مطارديه…
وإلى حدود الدورة الثانية عشرة التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، يتربع على الزعامة بـ 27 نقطة، متمسكا بالريادة منذ بداية الموسم، وهو مؤشر على الطموح الكبير الذي يتملك كل مكونات النادي البرتقالي، من أجل أول تتويج بلقب البطولة الوطنية…
فبالرغم من تاريخه العريق، والنجوم الذين تعاقبوا عليه، فإنه لم يتمكن من كسب درع الدوري، وبالرغم أيضا من أنه كان في بعض السنوات، قريبا من تحقيق الحلم، إلا أن السرعة النهائية كانت تخونه خلال اللحظات الحاسمة…
وحتى عندما تحول إلى رقم صعب على الصعيدين الوطني والقاري، فإن الفريق البركاني لم يستطع تتويج مساره بلقب ظل دوما صعبا على التحقيق، مع أنه فاز ثلاث مرات بلقب كاس العرش، ومرتين بكأس الاتحاد الإفريقي، ووصل مرتين لنهائي ذات المسابقة، وفاز مرة واحدة بكأس السوبر الإفريقي…
بداية الموسم الماضي، ردد عبد المجيد مضران واحد من المسيرين المتيمنين بحب النادي، أغنية ناس الغيوان الشهيرة «الصينية»، متفائلا بإمكانية تحقيق الفوز بلقب البطولة، وحمل درع البطولة الذي هو عبارة عن «صينية» تحمل اسم البطل وتاريخ الموسم، إلا أن أمله خاب، بعدما تمكن فريق الجيش الملكي من تحقيق انطلاقة قوية، متبوعا بفريق الرجاء البيضاوي، حيث تمكنا معا من الابتعاد عن باقي الفرق، ليتمكن الفريق الأخضر بسرعة نهائية خيالية، من كسب اللقب أمام حسرة كبيرة لـ «العساكر» الذين لم يهضموا حتى الآن مرارة ضياع تتويج كان في المتناول…
ويبدو أن الفريق البركاني عاقد العزم هذا الموسم على تدوين اسمه ضمن خانة الفائزين، حيث أعد العدة للمنافسة بقوة على اللقب، من أجل ذلك، حافظ على الطاقم التقني بقيادة التونسي معد الشعباني، وأرم صفقات مهمة أغنت تشكيلته بشكل لافت…
تعاقد مع لاعبين جاهزين بهدف سد الخصاص في مراكز محددة، ولعل أبرز الانتدابات تمثلت في التعاقد مع الحارس الدولي المغربي منير الكجوي المحمدي.
كما تعاقد مع اللاعب المالي وسط الميدان دفاعی سومايلا سيد بي، ولاعب المنتخب الوطني المغربي الأولمبي والظهير الأيمن هيثم منعوت، القادمين، على التوالي، من النجم الساحلي التونسي، والاتحاد الرياضي التواركي، بالإضافة إلى عبد الرزاق غازوت الذي انتقل إلى الفريق البرتقالي قادما من الراسينغ البيضاوي.
كما تمكن الفريق البركاني بفضل سيولة مالية مهمة، من تعزيز صفوفه بضم الحارس الاحتياطي المهدي مفتاح القادم من نادي الوداد البيضاوي، وكذا المهاجم (جناح أيمن) البرازيلي ماتيوس سانتوس البالغ من العمر 26 عاما، والذي سبق له اللعب في أندية باوليستا البرازيلي، وبوتيف البلغاري، وفارول كونستانتا الروماني.
إنه مجهود كبير، بل يمكن القول إنه خرافي مقارنة بواقع الدوري الوطني، ولعل كل عاشق لهذا النادي المعروف بإنجابه لنجوم كبار دافعوا، بسخاء عن القميص الوطني بجل الفئات، يحلم بتتويج وطني وبعده لقب قاري يفتح الباب على مصراعيه نحو العالمية من أوسع الأبواب…

>محمد الروحلي

الوسوم
Top