أعلنت شنايدر إلكتريك، الرائدة عالميا في مجال إدارة الطاقة، عن افتتاح أول مركز تدريب لها في الدار البيضاء، إيذاناً بمرحلة جديدة من التزامها تجاه المغرب. يمثل هذا الاستثمار الضخم خطوة استراتيجية لتعزيز الانتقال الطاقي في البلاد وتطوير الكوادر الوطنية.

يغطي المركز الجديد مساحة 1100 متر مربع، وهو مجهز بأحدث التقنيات لتوفير برامج تدريبية متخصصة في مجالات كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة والأتمتة والصناعة 4.0. يستهدف المركز سنوياً أكثر من 1000 مشارك من مختلف الخلفيات، ليكون بذلك منصة مثالية لتبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والصناعات.

بفضل موقعه الاستراتيجي وتجهيزاته المتطورة، يساهم هذا المركز في تعزيز مكانة المغرب كوجهة جاذبة للاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، ويدعم جهود البلاد في بناء اقتصاد أخضر ومستدام.

نقطة انطلاق للمستقبل

“يشكل افتتاح مركزنا التدريبي الجديد في قلب الدار البيضاء منعطفاً حاسماً في مسيرة المغرب نحو المستقبل. من هنا، سنُطلق العنان للإبداع والابتكار، وسنُؤسس لجيل جديد من الخبراء القادرين على قيادة التحول الرقمي في القطاعات كافة. إننا لا نبني مركزاً للتدريب فحسب، بل نُرسي دعائم صناعة وطنية أكثر ذكاءً واستدامة.” كما يؤكد فريديريك غوديمل، نائب الرئيس التنفيذي لأنظمة وخدمات الطاقة.

شراكة استراتيجية للمغرب

يتماشى هذا المشروع تمامًا مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في المغرب. فمن خلال العمل بشكل وثيق مع الشركات والمؤسسات والسلطات العامة المحلية، تساعد شنايدر إلكتريك في تعزيز القدرة التنافسية للنسيج الصناعي المغربي وتسريع عملية الانتقال الطاقي في البلاد.

بفضل هذا المركز التدريبي، ستتمكن الشركات المغربية من تبني أحدث التقنيات والابتكارات، مما يساهم في تحسين أدائها، وتقليل تكاليفها، وزيادة قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية. إنها فرصة ذهبية للشركات لتعزيز مكانتها والمساهمة في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا للمغرب.

من خلال الاستثمار في التدريب وتطوير المهارات، تؤكد شنايدر إلكتريك التزامها بدعم المغرب في التحول الطاقي والمساهمة في النمو الاقتصادي للبلاد.