فككت السلطات الأمنية الإسبانية مؤخرا، شبكة لتهريب المخدرات من المغرب باستخدام طائرات مسيرة من الحجم الكبير في الجزيرة الخضراء (ألخثيراس) في أقصى جنوب إسبانيا.
وأوردت مصادر إعلامية اسبانية تفاصيل عن هذه العملية الأمنية، مبرزة، مشاركة الشرطة في أوكرانيا وبولندا في توقيف عشرة أشخاص بينهم سبعة تم وضعهم رهن التوقيف الاحتياطي. وأضافت المصادر نفسها، أن أفراد هذه الشبكة الإجرامية، يستخدمون مسيرات أوكرانية الصنع يبلغ مداها 50 كيلومترا، في نقل الحشيس من المغرب إلى إسبانيا.
وأوضحت ذات المصادر، أن هذه المسيرات قادرة على نقل ما يصل إلى 10 كيلوغرامات من المخدرات في الرحلة الواحدة و”صنعت في أوكرانيا ثم نقلت برا إلى جنوب” إسبانيا، مؤكدة، أن الطائرات المسيرة الكبيرة الحجم أتاحت للمشتبه بهم “قطع المسافة بين المغرب وإسبانيا من خلال المرور فوق مياه المضيق (جبل طارق)، والعودة بعد إلقاء المخدرات في البلاد من دون الحاجة إلى أن تحط” فيها.
وتعد إسبانيا بوابة لإدخال المخدر إلى أوروبا بحكم قربها الجغرافي من المغرب. هذا الأخير الذي يواصل حربه المفتوحة على المخدرات، وتمكن هذه السنة من تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية، وحجز العديد من وسائل النقل المستعملة في نشاطها، منها البرية، كالشاحنات والسيارات الخفيفة أو شاحنات النقل الدولي للبضائع، والبحرية، كالزوارق السريعة أو مراكب الترفيه أو الدرجات المائية.
يذكر أن المغرب قام بتشريع بيع القنب الهندي “الحشيش” في الصيدليات اعتبارا من شهر يونيو الماضي.
هذه الخطوة غير المسبوقة في المنطقة العربية تأتي إثر قرار يهدف إلى “تنظيم استخدام الحشيش” لأغراض طبية وترفيهية من أجل محاربة الاتجار غير المشروع للمخدرات والحد من آثارها الصحية والاجتماعية السلبية.
سعيد أيت اومزيد