احتضن فضاء معرض استديوهات الإنتاج بالمعهد الفرنسي، صباح السبت المنصرم، على هامش فعاليات الدورة 22 لمهرجان مكناس الدولي لسينما التحريك، ندوة في موضوع ” إنتاج سلسلة في سينما التحريك بأفريقيا”، أطرها كل من الكاتبة والسيناريست والمنتجة الإيفوارية أدجا ماريام صورو، والمنتج والمخرج والرسام الإيفواري أبديل كوامي، والمنتج والمخرج الكاميروني سيريل ماصو.
واعتبر المتدخلون في بداية الندوة أن سينما التحريك لا تختلف عن السينما الحية، إلا في التقنيات المختلفة في توصيل الرسالة، لكنها هي بنفس المعايير من تفاصيل الصوت والصورة والمونتاج والكادر السينمائي، ومن عنصر الوقت والقصة والسيناريو ودراما الشخصيات “كاركتر”.
وأضافوا أن سينما التحريك لها جمهور عظيم رغم أن هناك نظرة قاصرة من بعض النقاد والجمهور، تصف هذا الفن بـ “المسلي والطفولي”، نسبة إلى جمهوره، حيث ظل فن التحريك حتى وقت متأخر، يقول المتدخلون، على هامش الأدبيات والدراسات السينمائية على الصعيد العالمي، وبشكل حاد في العالم الإفريقي الذي ما زال يفتقر إلى مناهج تكوينية خاصة به ومدرجة بشكل فعال، وقد لا يوجد لدينا نقاد متخصصون في هذا المجال السينمائي في عالمنا العربي.
في هذا الإطار، تحدث المتدخلون عن التحديات التي تواجه سينما التحريك في بلدان القارة السمراء، أبرزها ضعف مدارس التكوين، وخصاص على المستوى التقني إلى جانب قلة الموارد المالية التي تمنح للإنتاجات.
هذا، وعرفت الندوة مداخلات ونقاشات غنية، تم خلالها إبراز الإكراهات والتحديات التي تواجهها سينما التحريك بإفريقيا، مع استعراض مجموعة من التجارب في هذا الإطار.
وغير بعيد عن فضاء تنظيم الندوة، يشارك في فعاليات الدورة 22 لمهرجان فيكام، عارضون من دول إفريقية، يمثلون شركات إنتاج وأخرى ناشئة في مجال صناعة السينما.
جدير بالذكر أن فعاليات الدورة 22 من المهرجان الدولي لسينما التحريك الذي تحتضنه مدينة مكناس، انطلقت مساء الجمعة 10 ماي وستستمر حتى 15 منه، وتنفتح هذه النسخة على سينما التحريك بدولة إيطاليا، كضيف شرف، باعتبارها إحدى أبرز الدول الأوروبية الرائدة في هذا المجال.
ضعف التكوين وقلة الموارد المالية وراء تراجع سينما التحريك في بلدان القارة السمراء
الوسوم