أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب على حدود لبنان بعد ساعات من استشهاد صالح العاروري، نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وآخرين بينهم اثنان من قادة جناحها العسكري كتائب القسام، بواسطة طائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، هم محمود زكي شاهين ومحمد بشاشة ومحمد الريس وأحمد حمود.
ويتولى أفندي وكنيته أبو عامر، مسؤول العمل العسكري لحركة حماس في جنوب لبنان، وفي تموز/يوليو الماضي، أعلنت إحدى القنوات العبرية أن جهاز الشاباك الإسرائيلي أدرجه على قائمة الاغتيالات.
في حين يتولى الأقرع وهو أسير محرر وأحد مبعدي مرج الزهور، الملف العسكري للحركة في الخارج، وكان آخر ظهور لاسمه لدى الإعلام الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2022، حين ادعى بأنه التقى معتقلا فلسطينيا مفرجا عنه، في الخارج، وخططا للعمل على اختراق شبكة الاتصالات الإسرائيلية سلكوم.
يأتي هذا التطور بينما توقع مسؤول إسرائيلي “ردا انتقاميا كبيرا” من حزب الله اللبناني الذي تعهد بالرد على عملية الاغتيال، وقد أكد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن تل أبيب تقف وراء اغتيال العاروري على الرغم من أن حكومة بنيامين نتنياهو لم تتبناها رسميا.
ومن جانبها، أكدت حركة حماس أن اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي لن يضعفها بل سيزيدها صلابة، في حين عم الإضراب الشامل الضفة الغربية حدادا على العاروري.
أعلنت الفصائل الفلسطينية عن “إضراب شامل” ودعت الدول العربية وشعوبها إلى “موقف حاسم وفوري”، ردا على اغتيال إسرائيل قادة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة اللبنانية بيروت.
جاء ذلك في بيان صادر عن “لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية”، التي تضم الفصائل، بعد إعلان حماس أن إسرائيل اغتالت نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري وقائدين بكتائب القسام، جناحها المسلح، هما سمير أفندي وعزام الأقرع، و4 أطر بالحركة.
وأكدت الفصائل الفلسطينية، في بيانها، أن “المقاومة مستمرة”، وأعلنت “الحداد الوطني العام والإضراب الشامل والتحرك الثوري في كل الساحات والجبهات”.
وشددت الفصائل على أن “هذا الاستهداف الجبان والغادر على الأرض العربية في عاصمة عربية هو عدوان على الأمة العربية والإسلامية بأكملها وليس فقط على لبنان وفلسطين، وهذا يتطلب موقفا حاسما وفوريا من الدول العربية وشعوبها الحرة ردا على هذا الإرهاب الصهيوني”.
وتابعت “كما ندعو جماهير أمتنا العربية والإسلامية وجماهير شعبنا في كل مكان، خاصة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، إلى إشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال”.
وشهدت الأراضي الفلسطينية أمس الأربعاء، إضرابا شاملا حدادا على صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكانت حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية دعت -بعيد استشهاد العاروري- إلى الإضراب العام الشامل والرد على عملية الاغتيال من كل الساحات.
وشهدت المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة أول أمس الثلاثاء مسيرات ومظاهرات غاضبة رفعت راية حركة حماس والعلم الفلسطيني وهتفت للمقاومة وغزة وطالبت كتائب القسام والمقاومة بالانتقام من قتلة العاروري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء رفع حالة التأهب على طول الحدود مع لبنان، وذلك بعد ساعات من اغتيال صالح العاروري.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان له، تعزيز منظومة القبة الحديدية على طول الحدود مع لبنان ومنطقة الجليل.
وجاءت قرارات الجيش الإسرائيلي بشأن الوضع على الحدود مع لبنان بعد اجتماع ضم كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وعضو مجلس الحرب بيني غانتس.
وكان حزب الله اللبناني تعهد بالرد على اغتيال العاروري، بينما توقع مسؤول إسرائيلي “ردا انتقاميا كبيرا” على العملية التي أكد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن تل أبيب هي التي نفذتها.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل إلى تجنب أي سلوك تصعيدي وخاصة في لبنان، وذلك إثر اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري.
وقال الإليزيه إن ماكرون أجرى مكالمة هاتفية بالوزير الإسرائيلي بيني غانتس، عضو مجلس الحرب، وشدد خلالها على وجوب “تجنب أي سلوك تصعيدي، بخاصة في لبنان، وأن فرنسا ستستمر في إيصال هذه الرسائل إلى كل الجهات الفاعلة المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر في المنطقة”.
وكالات