توقيعات..سياسيون وكتاب وأدباء يوقعون مؤلفاتهم بفضاء المعرض الدولي للنشر والكتاب

إلى جانب الأنشطة الثقافة الرسمية التي تبرمجها إدارة المعرض الدولي للنشر والكتاب، والنشاط التجاري لبيع المؤلفات والكتب التي تهم مختلف المجالات الفكرية والسياسية والثقافية والدينية والفلسفية، عرف معرض الكتاب، الذي انتهت فعالياته أمس الأحد، حفلا توقيع عديد.

ووقع عدد من السياسيين والأدباء والمثقفين المغاربة والاجانب جديد أعمالهم، سواء في دور نشر أو خلال ندوات ونقاشات عامة احتضنها فضاء المعرض.

في هذا الصدد، حضرت “بيان اليوم” العديد من حفلات التوقيع، التي سبق وأن نشرت بعضها ضمن الأأعداد السابقة، أو التي لم تنشر بعد، والتي نضع في هذا العدد جزءا يسيرا منها، على اعتبارأن فضاء المعرض الدولي للنشر والكتاب، يحتضن بشكل يومي عشرات حفلا التوقيع، للكتب والمؤلفات الجديد التي تهم السياسة والثقافة، والأدب، والشعر، والمجتمع، بالإضافة إلى مؤلفات جماعية وفردية وروايات وكتابات في الاقتصاد وغيرها.

ونقدم من خلال هذه الصفحة، جزءا من حفلات التوقيع التي احتضنتها فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب منذ مساء الخميس الماضي إلى حدود أمس الأحد، والتي همت مواضيع متعددة، وهمت الكتب البديعة، الروايات، الدراسات الإعلامية، الدراسات السياسية والاجتماعية، وغيرها..

بنعبد الله يوقع “الرباط.. عبق التاريخ، إشعاع وتألق”

أشرف محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أول أمس السبت برواق أكسيون للتواصل بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، على توقيع الكتاب البديع “الرباط.. عبق التاريخ، إشعاع وتألق”.

وعرف رواق “أكسيون” للتواصل بفضاء معرض الكتاب حضورا متميزا عشية السبت الماضي للقاء محمد بنعبد الله وتوقيع الكتاب البديع حول العاصمة الرباط، فضلا عن لقاءات جمعت الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية مع مثقفين وأدباء وكتاب شاركوا ضمن فعاليات المعرض.

ويهم الكتاب البديع الذي أشرف على إخراجه كل من محمد نبيل بنعبدالله وسعد الحصيني رئيس مؤسسة “أكسيون” السبر في أغوار العاصمة الرباط كمدينة تراثية تزخر بالعديد من المؤهلاث الثقافية والإرث التاريخي من مآثر وبنايات وأوجه من الثقافة الشعبية التي كانت تميز دروبها وأحيائها لقرون من الزمن.

ويقدم الكتاب الذي يقع في 239 صفحة في طبعة أنيقة وجميلة، مدينة الرباط، أو كما يطلق عليها “حاضرة أبي رقراق”، بين سحر الماضي بتاريخه وغناه وأصالته، وبين الحاضر والمستقبل المتطور المستمد لقوته من التراث الأصيل وما تزخر به المدينة من معمار ومآثر.

هذه الدينامية، اختارت مؤسسة Axions بشراكة مع وزارة الثقافة أن تسلط عليها الضوء، من خلال كتاب بديع، صدر في 2021 بثلاث لغات، العربية والفرنسية والإنجليزية، تحت عنوان “الرباط عَبق تاريخ، إشعاع وتألق” – «Rabat, Sérénité et Rayonnement».

وساهم في هذا الإصدار 21 كاتبا وكاتبة، وطاقم عمل يضم مصورين ومترجمين ومصححين بالإضافة إلى الإدارة الفنية والرسم والإدارة التقنية، تناول مدينة الرباط من جوانب مختلفة، حيث يحيط بمدينة الرباط من جانبها التاريخي وأصالتها ثم حاضرها وما تزخر به من فضاءات طبيعية ومعمارية، وصولا إلى الرباط كحاضرة للمستقبل.

ويصف “الكتاب” مدينة الرباط بـ “جوهرة المغرب”، حيث يغوص بالقارئ في جماليات المدينة، فيبدأ بنافذة على تاريخها باعتبارها تراثا عالميا، وعاصمة للثقافة ومدينة للتعايش، مضيفا وصفا آخر للمدينة وهو “الرباط، مدينة التاريخ”، ومنه يقدم لمحة عن المدينة الألفية، الرباط الموحدية، الرباط وجمهورية أبي رقراق، وصولا إلى كونها عاصمة المغرب.

تتعمق النصوص الجميلة في الكتاب البديع لتركب لنا صور المدينة، بعائلاتها وتقاليدها، ومنازلها الفخمة، ومعمارها الذي يوصف بكونه عنونا للابتكار، ثم يعرج على مساجد الرباط، ومدينتها العتيقة وحي الحبوس بديور الجامع، وفضاء الملاح كذاكرة للمكون اليهودي الذي عمر المدينة وله تاريخ به ما زال مستمرا إلى اليوم.

وبدون إفراط ولا تفريط، في تركيب صور الماضي، يخصص الكتاب حيزا مهما للحاضر، فتتناول عدد من النصوص مدينة الرباط بصفتها مدينة الأنوار، فتبرز حيويتها الثقافية، ومؤسساتها وباعتبارها عاصمة للمعرفة، فضلا عن غناها بالمتاحف والأروقة وفضاءات الذاكرة والابتكار، ثم الموسيقى والموسيقيين بهذه الحاضرة، بالإضافة إلى الفن التشكيلي الذي له بصمة على المدينة.

وإلى جانب ذلك، يبرز الكتاب طبيعة المدينة وروعتها، والرياضة والترفيه التي اعتادت عليهما، فتتحدث النصوص عن الرباط المدينة – الحديقة، الساحل ونهر أبي رقراق، كما تشير، أيضا إلى الرياضة والنوادي المدينة.

وللمستقبل، كذلك، مساحة مهمة، تكشف لنا النصوص عن الرباط كحاضرة للمستقبل، فتنطلق من دينامية الحاضر لرسم معالم ما هو قادم، أو كما يسميه الكتاب “ميتربول المستقبل”، وصولا إلى ما ينتظر المدينة من إنجازات ستساهم في إضفاء جمالية أكبر عليها، والنهوض به اقتصاديا واجتماعيا من خلال مجموعة من الأوراش التي يجري العمل عليها والتي ستفضي لمسة جذابة على معالم المدينة.

مصطفى اللويزي يوقع كتابيه “الإعلام والترجمة” و”تواصل الأزمة وأزمة التواصل”

وقع الإعلامي والأستاذ الجامعي مصطفى اللويزي يوم الخميس الماضي، كتابيه “الإعلام والترجمة”، و”تواصل الأزمة وأزمة التواصل”، ضمن الفعاليات الثقافية والفكرية التي احتضنها رواق جامعة سيدي محمد بنعبد الله بالمعرض الدولي للنشر والكتاب.

وكان اللويزي قد أصدر كتابيته بالفرنسية حول الإعلام والتواصل وسبل تطوير وتحسين آليات التواصل وامتلاك النظريات الأساسية والضرورية للممارسة الإعلامية وللترجمة وكذا التواصل عند الأزمات.

في هذا السياق، قال مصطفى اللويزي إن توقيعه يأتي ضمن فعاليات الأنشطة الثقافية لرواق جامعة سيدي محمد بنعبد الله لكتابه “الإعلام والترجمة”، مضيفا أن هذا الإصدار يتطرق لإشكالية كبيرة داخل المجال الإعلامي ألا وهي مسألة الترجمة التي تتم بشكل يومي داخل قاعات التحرير.

وبالتالي، يتابع اللويزي أن مسرح اللغات هو مسرح حاضر في كل لحظة عند الصحفي الذي يستقي أخباره من كل وسائل الإعلام وبكل اللغات، مشيرا إلى أنه في كل لحظة من الممكن أن تأتي أخبار تتطلب الترجمة وأن أصل الخبر من الممكن أن يكون إسبانيا أو إنجليزيا أو فرنسيا أو صينيا، وهو الأمر الذي يقتضي المرور من اللغة الأصل إلى اللغة الهدف.

هذا المرور يوضح الإعلامي والأستاذ الجامعي أنه تعتريه مشاكل عديدة، ويطرح تساؤلات من قبيل هل هذه الترجمة تفي بالغرض، لأنه في هذا المرور تقع إشكالات عدة منها إشكالات الفهم، التأويل، التأثير على اللغات المستقبلة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالترجمات السطحية التي لا تعتمد عمق اللغة الأصل ولا تتبنى المعنى وتترجمه، بل تحاول الالتصاق بالكلمات.

ويرى اللويزي أن هذا الالتصاق بالكلمات في الترجمة يقدم ويعطي نتائج عكسية لما ينتظر من ترجمة إعلامية فعالة، “لهذا فهذا الكتاب يعطينا إمكانيات بديلة، وكذلك إمكانيات حضور الدرس الترجمي داخل معاهد الإعلامية باعتبار أن الأمر ضرورة، ثم كذلك ضرورة تملك الصحافيين والصحافيات لملكات اللغات الأجنبية حتى يتمكنوا من أن يفوا بالغرض وبأن يضطلعوا بأدوار ترجمية فيها نوع من المقبولية. وحتى لا نقع فيما نسميه بالالتصاق باللغة الأصل الذي يؤدي إلى نتائج كارثية في الترجمة”، يقول المتحدث.

وعن كتابه الثاني، “تواصل الأزمة وأزمة التواصل” قال اللويزي إنه جرى إصداره عبر نسختين، آخرها النسخة الثانية – الطبعة الثانية التي تمت في فبراير من العام الجاري، مشيرا إلى أن هذا الكتاب يتطرق لشيء مطلوب حاليا في المشهد الإعلامي هو تواصل الأزمة وكيف نتواصل إعلاميا في لحظة الأزمة وفي لحظة الكوارث والمشاكل المفصلية الكبرى.

ويردف الأستاذ الجامعي بجامعة سيدي محمد بنعبد الله أنه “في اللحظات المفصلية الكبرى المطلوب هو أن نتبنى سياسة تواصل فعالة، تليق بلحظة الأزمة، لإبعاد الخوف أولا، ولإبعاد القلق، وإبعاد الهلع من المواطنات والمواطنين حتى يكون الناس في وضعية نفسية وفي وضعية مقبولة، وفي وضعية عادية”.

وأكد الإعلامي والمختص في قضايا الإعلام والتواصل أن تواصل الأزمة يعتمد على شعار أساسي وهو “لا للتهويل في سياسة التواصل الأزمة ولا للتخويف ولا للترهيب”، وبالتالي يبرز اللويزي أن اللغة يجب أن تكون لغة سهلة بسيطة ولا تقبل النعوت، حتى لا يؤول الناس اللغة البيضاء.

وشدد اللويزي على أن اللغة الخالية من التعقد تساهم في الوضوح، حيث أن الخطاب الإعلامي كلما كان خطابا واضحا كلما كان تواصل الأزمة جيدا وفعالا ومطلوبا، بالإضافة إلى تأكيده على أن تواصل الأزمة عند المسؤولين العموميين يحتاج بدوره إلى الوضوح.

وأشار اللويزي إلى أن المسؤولين العموميين يفترض فيهم إعطاء المعلومة للناس، كما يتطلب منهم الأمر أن يكونوا واضحين في خطاباتهم ومختصرين فيها حسب نظرية الإمبراطورية بريفيتاس وهي التي تعني التكتيف في القول عوض الإطالة التي في بعض المرات تجعل من الرسالة رسالة مائعة ورسالة محورة، ورسالة مزيفة.

كما يشير المتحدث إلى أن المطلوب في التواصل هو الابتعاد عن التزييف وعن الأشكال التعبيرية التي لا يمكن فهمها بكل سهولة، لأن الناس ليست لهم تلك القابلية للتأويل المستمر، “فكلما أعطينا الناس رسائل واضحة وجد شفافة نتمكن من إرساء وسيلة عادية في تواصل الأزمة”، وفق تعبير المتحدث.

ودعا اللويزي المسؤولين إلى تبني هذه النظرية، والتي قال إنه يجب أن تكون دائما موجودة قبلا وسلفا، وقبل كل أزمة، “ولا يجب أن ننطلق حتى تقع الأزمة، هذا أمر غير مقبول ويجب أن نكون سباقين للتواصل”، يخلص المتحدث، مشيرا إلى أن المؤلف المذكور انطلق من تحليل لأرضية كوفيد 19، والذي من خلاله برز الخلل الذي أصاب التواصل العمومي والتواصل الإعلامي.

وخلص اللويزي إلى أن الهدف من هذه الكتاب وهذا المؤلف هو إعادة النظر في تواصل الأزمة وحتى لا تتكرر أخطاء الأحداث السابقة على الأحداث القادمة، حيث قال “نتمنى أن لا تكون اللحظات الأخرى والقادمة بنفس الأخطاء وبنفس الهلع والتخويف، ونتمنى أن تخضع هذه النظريات للدراسة، وكيف ندبر لحظات الأزمة كدرس إعلامي يجب أن ينتبه له في معاهد الإعلام وفي الجامعات”.

عبد الرحمان علال يوقع “الإسلاميون المغاربة وحقوق الإنسان”

وقع الأستاذ عبد الرحمان علال الباحث في العلوم السياسية وحقوق الإنسان، أمس الأحد، برواق دار أبي رقراق للطباعة والنشر، ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب، كتابه الجديد “الإسلاميون المغاربة وحقوق الإنسان.. تحولات الخطاب والممارسة”.

عبد الرحمان علال يوقع كتابه

ويهم الكتاب الذي يتضمن دراسة لممارسة التيارات الإسلامية وحقوق الإنسان، فهم كيفية الممارسة الحقوقية للإسلاميين ومواقفهم إزاء عدد من القضايا الحقوقية الخلافية، والتي شملها الأستاذ علال بدراسة معمقة شملت عددا من الجمعيات والفعاليات والمنتديات الحقوقية التي أسستها التيارات الإسلامية بالمغرب.

في هذا الصدد، قال الأستاذ عبد الرحمان علال إن المؤلف الجديد الذي يقع في 504 صفحة، هو كتاب أكاديمي له أربعة محاور أولها التقاطب الحاد بين الإسلاميين والعلمانيين المغاربة بخصوص القضايا الخلافية في مجال حقوق الإنسان، منذ معركة خطة إدماج المرأة في التنمية، وواقعة تسونامي، والجدل حول الحريات الفردية والحريات الجنسية، وحرية المعتقد، وحرية التصرف في الجسد، والموقف من الفن، مشيرا إلى أن هذا المحور ينصرف لدراسة تصور مؤسس جماعة العدل والإحسان، وموقف كل من شيوخ السلفية الست، وتصور حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، للمسألة الحقوقية.

وبالنسبة للمحور الثاني أبرز علال أنه يهم دراسة حالة محمد عبد الوهاب رفيقي، ومجمل التحولات التي طالت مواقفه من الحقوق والحريات، منذ زيارته لأفغانستان، وصولا إلى مواقفه الأخيرة حول المساواة في الإرث.

وزاد علال أن المحور الثالث بالكتاب يهم توثيق التجارب الحقوقية للإسلاميين والسلفيين، من خلال دراسة تجارب الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان، ومنتدى الزهراء للمرأة المغربية، ومنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، والتنظيمات الحقوقية السلفية، مثل اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، وجمعية النصير للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، وغيرها. مشيرا إلى أن هذا المحور يهتم برصد وتحليل علاقة كل من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية بمنتدى الزهراء ومنتدى الكرامة، مواقف التنظيمات الحقوقية السلفية من حقوق الإنسان.

فيما لفت الباحث في حقوق الإنسان والتيارات الإسلامية أن المحور الرابع بحث تفاعل الإسلاميين والسلفيين المغاربة مع الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، من خلال دراسة 10 قرارات صادرة عن الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي، منذ أول قرار له بشأن حالة عبد السلام ياسين، وصولا إلى قراره بخصوص حمو حسني، وكلها قرارات تهم إسلاميين وسلفيين ومدانين في قضايا الإرهاب والتطرف.

عبد الحميد شوقي يوقع “الموتى لا يعودون في المساء”

وقع الكاتب والروائي عبد الحميد شوقي، أمس السبت، بدار أكورا للنشر والتوزيع ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب روايته الجديدة “الموتى لا يعودون في المساء”.

وقدم الكاتب روايته الجديد بعدد من اللقاءات قبل أن ينظم حفلات توقيع خاصة خلال أيام المعرض الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته أمس أمس الأحد، حيث تحظى روايات الكاتب بمتابعة خاصة من خلال التشويق وتقنيات الكتابة التي يعتمد عليها في رواياته.

في هذا الصدد، قال عبد الحميد شوقي إن رواية “الموتى لا يعودون في المساء هي الخامسة إصدارا له، لكنها الثالثة من حيث الكتابة، بعد رواية “ليل العائدين” ثم “سدوم”، ومضيفا أنه حيث النشر والإصدار ليس لهم نفس المسار، على اعتبار أن كل واحدة تتقدم على الأخرى.

وتابع شوقي في تصريح لـ بيان اليوم أن هذه الرواية الجديدة فيها مغامرة وهي رحلة بحث عن من قتل ليلى وهي بطلة الرواية التي تشتغل كطبيبة أطفال وتم اغتيالها، لتقدم الرواية “فلاش باك” في رحلة البحث عن قاتلها لتتدخل مجموعة من الشخوص في الحكاية”.

ويضيف شوقي “بالتوازي مع حكاية ليلى تنطلق حكاية أخرى تقع في بادية الصوفة، حول مسألة الإرث، ومسألة العلاقة بين الماضي والمستقبل.. حيث فؤاد يريد أن يرث ماضي القبيلة وحكيم رجل الأعمال الذي يريد المستقبل ويريد تحويل الإرث إلى مشروع سياحي، ليقع هذا الصدام بين الطرفين، وبينهم نجمة الأخت التي لها ابن يسمى عبد الحق الذي له علاقة مع ابنة ليلى التي تم اغتيالها في الحكاية الأولى، لتقع مجموعة من التشابكات”، يوضح الروائي.

وحسب شوقي فإن رواية “الموتى لا يعودون في المساء”، فيها نوع من الميل إلى التحقيق البوليسي دون أن يفقد ذلك نوع من الحفر في أعماق الشخصية، بالإضافة إلى الانفتاح على بعض اللمحات التاريخية والعودة بالذاكرة إلى زمن السيبة، وكيف تتذطر “نجمة” في بادية الصوفة حكاية الجدة عن بعض الشذرات، والعهد ما قبل الدولة العصرية، الدولة التي كانت عتيقة وما كان يقع فيها من أحداث.

وزاد الروائي والكاتب أن روايته لا تتضمن نوعا من العمق بل نوعا من القفز فوق هذه المحطة التاريخية دون أن مصادر حق المتلقي في التحليل وفي التعامل وفهم الشخوص.

وعن مقارنة هذه الرواية بروايته الشهيرة “سدوم”، أوضح المتحدث أن الرواية “سدوم” بها نفس فلسفي وشاعري أقوى من هذه الرواية الأخيرة، مبرزا أنه وضع في “سدوم” نوعا من القوة والعنفوان، فيما هذه الرواية التي جاءت بعدها تشكل نوعا من الرواية التخومية التي حاولت أن يجرب فيها تقنيات جديدة في الكتابة”.

وكشف شوقي أن اختياره تغيير النمط عن روايته السابقة، هو رغبته في التغيير، حيث قال إن هذا الختيار نابع في عدم الحفاظ على نفس النمط “خصوصا وأن مجموعة من القراء تعرفوا علي عن طريق سدوم، وفي الحقيقة أنا لا أريد أن أبقى محصورا في رواية واحدة كبعض الكتاب الآخرين، فمثلا عندما نذكر الطيب صالح يتبادر إلى الذهن مباشرة روايته موسم الهجرة إلى الشمال، ويتناسى القراء عرس الزين، دومة ود حامد.. وأعمال أخرى”، يقول المتحدث.

عبد الحميد الجماهري يوقع “أنا وفلسطين”

وقع الصحفي والكاتب عبد الحميد الجماهري، يوم الجمعة الماضي، بدار الثقافة للنشر والتوزيع ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، إصداره الجديد “أنا وفلسطين”.

ويعود هذا الإصدار الجديد الذي طبع في حلة جميلة للحديث عن ما قدمه الشعب المغربي ومختلف فعالياته السياسية والحقوقية والثقافية للقضية الفلسطينية ولتملكهم للقضية ودفاعهم عنها، خصوصا أمام ما تعرفه القضية في الوقت الراهن والجرائم التي يقترفها الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني عموما وساكنة قطاع غزة خصوصا.

                                                                                                    توقيع كتاب عبد الحميد جماهري

في هذا السياق، قال عبد الحميد الجماهري إن هذا الكتاب “أنا وفلسطين”، هو عبارة عن مجموعة من الأعمدة والمقالات التي كتبها خلال مساري الصحفي، متابعا “وأردتها أن تكون لها مغزى واحد وأساسي وهو أن تسجل لحظات جماعية وفردية في مواقفنا حول القضية الفلطسنية.

وأبرز الجماهري أن الكتاب تضمن ما يخص علاقته المباشرة والشخصية العاطفية واللغوية والسياسية بالقضية الفلسطينية، والتي قال إن فيها كل التمظهرات التي تهم الشعب المغربي ووقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية والدفاع المستميت ملكا وشعبا وقوة سياسية وشعراء وأدباء وغيرهم من الفعاليات عن هذه القضية الإنسانية العادلة.

وعن فكرة الكتاب، قال الجماهري إنها جاءت ثمرة تشجيع من قبل زميله الأديب عبد النبي دشين إلى جانب الشاعر حسن نجمي، “والفكرة في الأول للمرحوم العربي المساري الذي كان يلح عليها لكنه رحل قبل أن تتحقق”، يقول المتحدث.

ولفت الجماهري إلى أن الكتاب يبين في طياته “إلى أي حد نحمل كمغاربة أفرادا وفعاليات سياسية ومثقفين وصحفيين أو كتاب وأدباء ومختلف الفعاليات الأخرى هذا الاسم السري للنبل والشرف الذي هو القضية الفلسطينية، وأردت فيه التفاتة إنصاف لهذا الشعب وما قدمه عبر تجربتي المتواضعة” يبرز المتحدث.

عبد العزيز كوكاس يوقع كتابه “رسالة الوداع الأخير لفخامة الإمبراطور المعظم كوفيد 19”

ضمن الأنشطة الثقافية والإعلامية لرواق النقابة الوطنية للصحافة المغرب، وقع الصحفي والإعلامي عبد العزيز كوكاس روايته “رسالة الوداع الأخير لفخامة الإمبراطور المعظم كوفيد 19″، الذي يتحدث فيه الكاتب عن مرحلة تفشي فيروس كورونا.

توقيع كتاب عبد العزيز كوكاس

وقال الكاتب كوكاس إن كتابه “رسالة الوداع الأخيرة للإمبراطور المعظم كوفيد 19” هو “محاولة للتأمل في ما كان عبرنا من فيروس رغم صغر حجمه الميكروسكوبي لم نستطع أن نتخلص منه حتى اللحظة، حيث أدخل هذا الإمبراطور المعظم ثلاث أرباع البشرية إلى الحجر الصحي، كما أنه عمل على زعزعة طمأنينتنا ويقيننا بالعالم”.

وأضاف كوكاس الذي وقع كتابه الجمعة الماضي ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب “لقد وجدنا أنفسنا مع حضرة الإمبراطور كوفيد 19، أسرى للقلق الذي خلقه فينا، والموت الذي زرعه فينا.. والخوف الذي جعلنا نتخلى عن عاداتنا القديمة، وأصبحنا نرتدي الكمامات التي كان لها بعد قدحي في المخيال الجمعي التي تشير إلى الصمت والقمع”.

وتابع كوكاس “أصبحنا نرتدي الكمامات كما لو أن الطبيعة تطلب منا أن نصمت لكي ترانا، لأننا كنا نعتقد أننا أسياد العالم وسكنا إلى هذه الطمأنينة، لكن جاء كوفيد 19 ليخلخل هذه الطمأنينة وهذه اليقينية”.

وعن اختيار العنوان، أوضح الكاتب أن كوفيد 19، أعاد نغمة الإمبراطوريات القديمة، لويس 14، لويس 15، والأباطرة القدمى، و”تأملت أوجه التماثل بين هؤلاء الأباطرة القدمى وفيروس كورونا، ووجدت أنه يستحق أن يسمى فخامة الإمبراطور لأنه استطاع أن يرعب العالم ويجعل الدبابات تنزل إلى الشوارع”، متسائلا في هذا الصدد “من سيكون الإمبراطور إن لم يكن هذا الفيروس الذي أرعب العالم وتحكم فيه؟”، مشيرا إلى رهبة هذا الفيروس وسلطته التي كانت مطلقة وخلق فزعا لدى الجميع.

وأكد كوكاس أن كتابه يأتي للحديث عن هذه التجربة التي لم تكن تشهد فقط انتشار فيروس كورونا، بل أيضا “الكورونوفوبيا”، التي قال إنها جعلت نمط التفكير يتغير وتحتفظ الذاكرة والمتخيل بكثير من أشكال وأساليب الاحتياط التي أبدع فيها المغاربة، من قبيل عديد من الممارسات التي أفرزها المجتمع في مواجهة الوباء كبعض الأدوية التقليدية، وما يسمى بالتبخيرة، والاستعمال المفرط للمعقمات وغسل جميع الأشياء قبل دخولها المنزل من أجل أن لا يتسلل هذا الفيروس الصغير خلسة إلى المنازل.

الملياني يوقع “الطائر الأزرق”

ضمن الإصدارات الجديدة التي جرى توقعيها، يوم الجمعة الماضي بالرباط، ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، كتاب “الطائر الأزرق” للشاعر ادريس الملياني.

ويضم الإصدار الجديد للملياني الذي وقعه برواق خطوط وظلال، ديوان شعر مترجم عن الشاعر الأمريكي تشارلز بوكوفسكي.=، يضم قصيدة “الطائر الأزرق وقصائد أخرى، حيث قال الملياني إنه من الإصدارات الأدبية الجديدة التي اشتغل عليها.

وتابع الملياني في تصريح لـ “بيان اليوم” أن “الطائر الأزرق وقصائد أخرى” يضم أكثر من 100 قصيدة “استمتعت بترجمتها ترجمة عاشقة كلما خلوت إلى نفسي في زوايا المقاهي”، يردف الشاعر.

وأوضح الشاعر والكاتب الملياني أن معظم هذه القصائد التي تم جمعها في كتاب واحد سبق وأن نشر معظمها في الصحف الوطنية خاصة بيان اليوم، مشيرا إلى أن قصائد أخرى لا تزال تنشر اتباعا وهي قصائد جميلة لتشارلز بوكوفسكي “ترجمتها بشغف وكثير من المحبة وحاولت أن أضفي عليها من لغتي الشعرية وكثير من النفس والروح الموسيقية”، وفق تعبيره.

“وقد أسعدتني هذه الطبعة في دار خطوط وظلال الأردنية لكونها تمت في وقت وجيز بعد أن وصل إلى الأستاذة والشاعرة هناء البواب”، يؤكد الشاعر الملياني، وفق قوله، مشيرا إلى أن هذا الإصدار سيتم توقيعه اليوم الجمعة ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر.

وأوضح الشاعر المغربي الشهير العاشق للترجمة والتأليف أن جد متعلق بكتاب “طائر أزرق.. وقصائد أخرى”، لسياق إصداره وظروف ترجمته، التي قال إنها تمت بكثير من الحب والعشق، متابعا في هذا الصدد، “أسعدتني كذلك المقدمة الخاصة لهذه المختارات من القصائد الشعرية والتي من أشهرها طائر أزرق، وهي مقدمة أدبية عميقة للشاعر والباحث الأكاديمي والأستاذ الجامعي الصديق نورالدين الزويتني والتي تضمنت إشادة بنجاح الترجمة واعتراف جميل وودي بنجاح ترجمة الشاعر بوكوفسكي.

وحسب الملياني فما يزيد من سعادته بهذا المؤلف هو المجهود المبذول الذي أكد أنه مجهود ودي نابع من عشقه لقصائد هذا الشاعر بوكوفسكي والانتشاء بجمله وعوالمه الليلية وتفرد حياته، وعن الأحداث التي يتضمنها وأشياء كثيرة وعوالم مختلفة وعميقة ومتنوعة.

>محمد توفيق أمزيان – تصوير: رضوان موسى

Top