قال رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، رافاييل لوزان، إن المغرب وإسبانيا والبرتغال تسعى لتنظيم أفضل كأس عالم في تاريخ كرة القدم، مبرزا أن التعاون بين الدول الثلاث سيكون أساسيا لتحقيق هذا الهدف الطموح.
وأوضح لوزان، في ندوة نظمت صباح الأربعاء بالرباط حول “فرص الشركات الإسبانية الاستثمارية على هامش مونديال 2030″، أن التحضيرات تسير بشكل منظم لضمان نجاح استثنائي للبطولة، مع الالتزام بمعايير دقيقة تشمل البنى التحتية الرياضية والمرافق اللوجستية والفنادق وملاعب التداريب، ووسائل النقل وغيرها من الخدمات الحيوية.
وأشار إلى أن نجاح قطر في تنظيم نسخة 2022 يمثل نموذجا يحتذى به، حيث سيتم اعتماد تطبيق خاص بالمشجعين على غرار ما قامت به قطر لتسهيل تنقل الجماهير وضمان حضورهم في أفضل الظروف، مؤكدا أن مونديال 2030 سيمثل تجربة فريدة من نوعها تجمع بين قارتين مختلفتين، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين المغرب وإسبانيا، وفق تعبيره.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن المغرب حقق تطورا كبيرا على مستوى المنتخب الوطني، مستشهدا بإنجازاته في مونديال قطر 2022، فضلا عن احتضان المغرب لعدد من الفعاليات الكبرى في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن المباحثات مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ركزت على تعزيز التعاون بين البلدين ووضع إستراتيجية موحدة لإنجاح الحدث.
وكشف لوزان أن لقاء سيعقد شهر مارس المقبل في العاصمة الإسبانية مدريد يجمع المنظمين الستة للمونديال بهدف التنسيق حول الجوانب التنظيمية الرئيسية بحضور مسؤولين من الأرجنتين والأوروغواي والباراغواي، منوها بالالتزام المشترك بين الدول الثلاث لضمان توزيع المباريات بما يحقق التوازن ويوفر تجربة مميزة للجماهير في كل بلد، وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بالمباراة النهائية، قال لوزان إنه لم يتم الحسم بعد في الدولة التي ستستضيفها، مؤكدا أن المغرب وإسبانيا يمتلكان جميع الإمكانيات اللازمة لتنظيم المشهد الختامي بشكل يليق بهذا الحدث العالمي، مضيفا أن الهدف الأسمى هو العمل المشترك بين البلدان المنظمة لضمان نجاح المونديال دون أي هامش للخطأ، مع توفير تجربة استثنائية تليق بتاريخ البطولة.

وشدد رئيس الاتحاد الإسباني على أن السعودية ستقدم دعما لوجستيا للدول الثلاث المنظمة، في إطار رغبتها في اكتساب الخبرة استعدادا لتنظيم كأس العالم 2034، حيث أوضح أن هذا التعاون الإقليمي يعكس أهمية العمل المشترك بين الدول لضمان تنظيم حدث رياضي عالمي بكل المقاييس.
وأكد لوزان أن المونديال يمثل مرحلة جديدة من التعاون بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، وأن الدول الثلاث لديها الوقت الكافي للتحضير بأفضل صورة ممكنة، مشيرا إلى أن النجاح في تنظيم هذه البطولة سيمثل إنجازًا تاريخيا يعزز مكانة الدول الثلاث على الساحة الرياضية الدولية.