قصف إسرائيلي مكثف على جنوب غزة يوقع العشرات من الضحايا

قتل العشرات من الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرين بجروح في قصف إسرائيلي مكثف على جنوب غزة فجر أمس الخميس كما دُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) أن طائرة حربية إسرائيلية قصفت مسجدا في حي الدرج بمدينة غزة ما أدى إلى ارتقاء 12 قتيلا على الأقل، وإصابة العشرات بجروح، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل المجاورة.
واكدت أن الطائرات الإسرائيلية قصفت منازل في البلدة القديمة في مدينة غزة، في محيط منطقة حمام السمرة، وميدان فلسطين، وسوق الزاوية، وموقف جباليا، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى، ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب القصف العشوائي.
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية ومدفعيته ودباباته منازل في أحياء الزيتون والشجاعية والصبرة شرق غزة، ما أسفر عن وقوع المواطنين بين قتيل وجريح كما طال القصف العشوائي مفرق السرايا في حي الرمال غرب مدينة غزة، وأدى إلى تدمير عدد من البنايات السكنية.
كما قتل العشرات من المدنيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي بالمدفعية استهدف منزلين في دير البلح وسط قطاع غزة.
وعرفت مناطق جنوب خان يونس قصفا عشوائيا مكثفا من الطائرات والمدفعية أثناء توغل آليات إسرائيلية برا، حيث شهدت القرارة وخزاعة، وعبسان، والشيخ ناصر سلسلة غارات مكثفة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض، دون تمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم لخطورة الأوضاع على الأرض، بسبب كثافة القصف.
واوضحت الوكالة ان “النازحون في خان يونس أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة، بسبب الاستهداف المتواصل للمناطق، وشح المواد، وصعوبة التوجه إلى مدينة رفح، بسبب استهداف الاحتلال البنية التحتية والطرق، ما اضطر أغلبهم إلى سلوك طرق وعرة مشيا على الأقدام”.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليل الأربعاء أنّ الدولة العبرية ستسمح بزيادة “بالحدّ الأدنى” لإمدادات الوقود إلى جنوب قطاع غزة بما يكفي “لتجنّب انهيار إنساني” في القطاع الفلسطيني.
وقال مكتب نتانياهو في منشور على منصّة إكس (تويتر سابقاً) إنّ الحكومة الأمنية المصغّرة وافقت هذا المساء على توصية مجلس الحرب بدخول حدّ أدنى من الوقود –الضروري لمنع حصول انهيار إنساني وتفشّي الأوبئة– إلى جنوب قطاع غزة”.
وأضاف أنّ هذه “الكميّة الدنيا سيتمّ تحديدها بشكل دوري من قبل مجلس الحرب” الإسرائيلي الذي يدير المعركة ضدّ حماس وذلك تبعاً لتطوّرات الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشتدّ فيه الضغوط الدولية على إسرائيل التي وسّعت نطاق هجومها البرّي إلى جنوب قطاع غزة وبعد أن حذّرت الأمم المتحدة من “انهيار كامل وشيك للنظام العام” في القطاع الفلسطيني.
ولا تزال إسرائيل تتكبد خسائر كبيرة في المعارك في غزة تل جنديان إسرائيليان خلال المعارك في قطاع غزة، ما يرفع الحصيلة المعلنة رسميا لقتلى الجيش الإسرائيلي إلى 12 خلال 3 أيام.
ونقلا عن الجيش أفادت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية في خبر عاجل بـ”سقوط الجنديين عميت بونزل وعالمناو فيلكه خلال المعارك في قطاع غزة” دون تفاصيل.
وخلال اليومين الماضيين، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 10 من عناصره، بينهم ضباط.
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الجيش إلى 413 منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما يعلن حصيلة خاصة بالعمليات البرية التي بدأها في 27 من ذلك الشهر.
وبوتيرة يومية، تعلن كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، عن قتلها جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في محاور عديدة للقتال.
وقال نتنياهو إن القوات الإسرائيلية حاصرت منزل زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار ذاكرا أن زعيم حماس قد يفر “لكنها مسألة وقت قبل أن نعثر عليه”.
وتشير تقارير إلى أن منزل السنوار يقع في خان يونس حيث نقلت دباباتها إلى هناك وتجري عمليات تفتيش من منزل لآخر.

Top