استمرارا لحملاتها، مؤخرا، على مختلف أنواع الجريمة، تمكنت عناصر الدرك الملكي بدار ولد زيدوح بقيادة قائد سرية الدرك الملكي بالفقيه بن صالح، مساء نهاية الأسبوع المنصرم من إلقاء القبض على شخص متهم بترويج وتسويق المخدرات الصلبة والكحول بتراب جماعة أحد بوموسى كان على متن سيارة من نوع فورد وبرفقته شخصين آخرين.
العملية، التي تمت بنفوذ درك حد بوموسى، جاءت بعد تنسيق محكم بين عناصر الدرك الملكي بدار ولد زيدوح وسوق السبت وأولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح، وأسفرت عن اعتقال العناصر الثلاثة التي تقول مصادر الجريدة، أن اثنين منهما مساعدان فيما الثالث يعتبر مشتبها رئيسيا، وعن حجز سيارة من نوع فورد وكميات مهمة من الحشيش والقنب والهندي والكحول، بالإضافة إلى لوحات ترقيم من المرجح جدا أنها مزيفة.
وفي السياق ذاته، وخلال مطلع الشهر الحالي، استطاعت ذات العناصر بدار ولد زيدوح من فك لغز عدة سرقات، طالت منازل كثيرة، وتسببت في إحداث هلع وسط عامة المواطنين، حيث تمكنت من توقيف شخص ثلاثيني له سوابق عدلية. وكان قد أوهم الكثيرين على أنه عاد إلى رشده وودع عالم الجريمة، بعدما اشتغل مدة طويلة كحارس أمن خاص.
اعتقال الثلاثيني، جاء بسبب توالي السرقات، التي فرضت على رجال الدرك بدار ولد زيدوح تكثيف تحرياتهم وتوسيع نطاق البحث، واستغلال كافة الخيوط الممكنة من أجل الحد من عدد الشكايات التي كانت تسجل بمكاتب سرية المركز، وقد أسفرت كل هذه المجهودات على حل اللغز واقتياد المعني إلى العدالة بتهم ثقيلة.
صيرورة هذه الحملات، والحرب المستمرة على مروجي المخدرات وبيعها بإقليم الفقيه بن صالح، يقول أحد الفاعلين بدار ولد زيدوح، قد أفضى إلى نتائج مهمة بالعديد من الجماعات الترابية التي لم تتوان عناصر الدرك الملكي بها في محاربة هذه السموم واعتقال مروجيها، على خلاف مراكز أخرى التي على الرغم من قلتها إلا أنها ظلت ملجأ آمنا لأنشطة هذه العناصر لأسباب أضحت مفضوحة.
كما أعاد السؤال حول تغاضي بعض المراكز الأمنية عن استفحال ترويج هذه السموم، وعن هدنتها المفضوحة مع مختلف الأشخاص المتورطين في ترويجها وتسويقها بـ”العلالي”، وحول إشكالية ترويج المخدرات الصلبة بمحيط المؤسسات التعليمية، ومدى نجاعة التدابير المتخذة في هذا السياق وخاصة منها الدوريات الأمنية التي شكلت جوهر نقاشات سابقة مع المدير الإقليمي للتعليم خاصة بتراب جماعة حد بوموسى.
حميد رزقي