أحكام ما بين ثلاث وخمس سنوات حبسا نافذا في حق ثلاثة موالين لـ “داعش”

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، يوم الخميس الماضي، بعد المداولة والإنتهاء من مناقشة ثلاثة ملفات قضائية، بخمس سنوات حبسا نافذا في حق متهم/طالب من مواليد 1992 بالرباط. وكان المتهم قد اعتقل بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء بعد ترحيله من قبل السلطات السودانية يوم 24 دجنبر 2015، والتي اعتقلته لمدة شهرين، لكونه كان يريد الالتحاق بتنظيم “داعش” في ليبيا، بعد رحلة قادته إلى تركيا بغية التسلل إلى الأراضي السورية، إلا أن أحد نشطاء هذا التنظيم نصحه بتغيير وجهته صوب فرع تنظيم “الدواعش” بليبيا، تبعا للمنسوب إليه تمهيديا.
كما قضت بنفس العقوبة على متهم آخر، وجهت له تهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال تشكل جريمة إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي.
أما المتهم الثالث، وهو بائع متجول، من مواليد 1980، فقد حكمت عليه نفس الهيئة بثلاث سنوات حبسا نافذا، لأنه يحمل أفكارا متطرفة وموال لتنظيم “داعش”، حيث قام بالإشادة بالأحداث الإرهابية التي شهدتها فرنسا يوم 13 نوفمبر 2015، وينشط في هذا المجال عبر شبكة الإنترنيت، خصوصا على مستوى حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، وفق صك الاتهام.
هذا، وقد بلغ عدد المتهمين المتابعين في قضايا الإرهاب، والمحالين يوم الخميس 3 نوفمبر الجاري، على نفس المحكمة، حوالي 160 متهما، ضمنهم المحالون على غرفة التحقيق بذات المحكمة. وأجلت المحكمة أغلب الملفات إلى تاريخ لاحق، من أجل تعيين محامين لهم في إطار المساعدة القضائية، بعد مراسلة نقيب هيئة المحامين بالرباط، باعتبار الإنابة في المساعدة القضائية أضحى مؤدى عنها بموجب مرسوم، لكي يستفيد منها جميع محامي الهيئة، وتفادي الاحتجاج من خلال تعيين محامين بشكل مباشر.
من جهة أخرى، أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أنه فكك يوم الجمعة 4 نوفمبر الجاري، خلية إرهابية مكونة من خمسة متطرفين مناصرين لتنظيم “داعش”، والذين كانوا ينشطون بمدينة تطوان.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، أن التحريات الأولية أكدت أن أفراد هذه الخلية الإرهابية كانوا يخططون للالتحاق بمعسكرات هذا التنظيم المتطرف بالساحة السورية العراقية ،أو بفرعه بليبيا، قبل أن يقرروا إعلان “الجهاد” بالمغرب، تنفيذا لتعليمات قادة هذا التنظيم الإرهابي.
وأضاف المصدر ذاته، أن المتابعة الأمنية كشفت في هذا الإطار، مدى الانخراط الكلي لعناصر هذه الخلية في الأجندة التخريبية التي سطرها هذا التنظيم الإرهابي، وذلك من خلال سعيهم الحثيث لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمملكة، بعدما قام بعض المشتبه فيهم بعمليات مراقبة وترصد لأهداف حساسة بمدينة تطوان تحضيرا لاستهدافها في مخططهم التخريبي.
وأوضح المصدر في ذات السياق، أن المشتبه فيهم دأبوا على القيام بتداريب شبه عسكرية بالغابات المجاورة لمدينة تطوان من أجل الرفع من جاهزيتهم القتالية.
وذكر البلاغ بأن هذه العلمية تندرج في إطار رصد الخلايا الإرهابية المرتبطة بما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، وأنه سيتم تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور الاستماع إليهم في محاضر قانونية.

بيان24

Related posts

Top