حاز العالم المغربي أحمد عمري رئيس البنك الجيني بالمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) جائزة “ليغاسي” (Legacy Award)، التي يطلق عليها جائزة “غاتكيبر” (Gatekeeper)، في إطار إحياء الذكرى السنوية العاشرة لمدفن البذور في سالفالبارد من قبل ” كروب تروست” ( Crop Trust )، وهي منظمة غير ربحية مقرها ألمانيا. وذلك عن عمله مدى الحياة على المحاصيل.
وأفادت رئيسة صندوق المحاصيل ماري هاغا عن أن منح الجائزة يرجع إلى الرغبة في منح جائزة تقديرية لبعض مديري البنوك الجينية الذين يتقاعدون: ” لقد قاموا بعمل هائل من أجل النوع البشري من خلال الحفاظ على ما هو أساس غذائنا، هذه البذور الموجودة في بنوك الجينات في العالم”.
ومنحت الجائزة أيضا الاعتراف لخمسة علماء ومديري بنوك الجينات من الجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، وهي شبكة أبحاث عالمية تضم 15 مركزا. وتعمل الشبكة على حفظ مئات الآلاف من بذور المحاصيل الغذائية والعلفية على مستوى العالم. وكان من بين المستفيدين كل من دانيال ديبوك (CIAT)، جان هانسون (ILRI) ، هاري D. أوبادهيايا(ICRISAT) ، ديف إليس (CIP) ، وكاري فاولر، أحد مؤسسي سفالبارد(Svalbard).
وجاء حفل توزيع الجوائز بعد آخر تحويل شحنة من أكثر من 70 ألف بذرة إلى قاع البذور الشهير بالنرويج، مما رفع العدد الإجمالي لعينات البذور إلى أكثر من مليون عينة. ويتم جمع بنوك الجينات في جميع أنحاء العالم في قبو لحفظها.
وانضم العالم المغربي المتوج أحمد عمري إلى المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة في عام 1999 كمنسق إقليمي لحفظ مرفق البيئة العالمية واستخدام التنوع البيولوجي الزراعي في الأراضي الجافة. كما قاد برنامج غرب آسيا التابع لمركز “إيكاردا” ومكتب إيران قبل أن يصبح رئيسا لبنك الجينات.
و أصدر الخبير المغرب عمري، الذي يلقب بمربي الحبوب، 18 نوعا من الشعير، و 5 أنواع “تريتاليس”(هجين من القمح والشعير) و ساهم في تطوير أصناف مقاومة من القمح والقمح القاسي.
وتؤتمن منظمة “إيكاردا” على الثروة الوراثية للمحاصيل الغذائية لـ128 بلدا، تتألف من السلالات المحلية للحبوب والبقول ومحاصيل الشعير والفول والعدس فضلا عن أنواع أصلية من القمح القاسي والقمح الطري. وهي تضم ما يقارب من 150 ألف عينة، منها سلالات محلية فريدة وبرية من الحبوب والبقول والأعلاف، جمعت في بعثات خاصة على مدى العقود الماضية.
محمد التفراوتي