مواجهات عنيفة بين مثيرين للشغب والعناصر الأمنية
شهدت أحياء عدد من المدن ليلة السبت/ الأحد، مواجهات بين أفراد والسلطات العمومية، التي تدخلت لوقف احتفالات عاشوراء التي تحولت إلى معارك بين شبان الأحياء.
وعرفت العديد من الأحياء الشعبية من قبيل «درب كبير»، الحي الشعبي الشهير بالدار البيضاء، و»يعقوب المنصور» بالرباط، إشعال النيران باستعمال عجلات السيارات، للقفز فوقها كأحد أبرز الطقوس التي دأب المغاربة على ممارستها في هذه المناسبة كنوع من الاحتفال.
إلا أن هذا الطقس المسمى بـ «الشعالة»، تحول إلى عراك بين بعض سكان الأحياء المتجاورة، كما أن النار كادت تتحول إلى حريق، مما استدعى تدخلا سريعا لممثلي السلطات المحلية.
لكن هذا التدخل تحول إلى مطاردات داخل تلك الأحياء، واجهه بعض الشباب المتمردين برمي المفرقعات والحجارة، وتخريب سيارات خاصة ومركبات تابعة للسلطات المحلية.
وبدأت المواجهات بين القوات العمومية ومجموعة من مثيري الشغب، بعد اعتدائهم على عناصر من القوات المساعدة، وتخريب سيارات تابعة للسلطات المحلية، حيث تدخلت مختلف الأجهزة الأمنية، وقامت باعتقال عدد من الشبان.
وقال الناشط الجمعوي بالرباط، عبد العالي الرامي، إنه تم الاعتداء على 9 رجال أمن و5 من القوات المساعدة بالحجارة من طرف مراهقين بمنطقة «النوايل» وتم نقلهم على وجه السرعة للمستعجلات.
وانتشرت على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مجموعة من الفيديوهات توثق لهجوم عدد من المراهقين بالحجارة والأسلحة البيضاء على قوات الأمن، قبل أن تتدخل تعزيزات أمنية وتتمكن من اعتقال عدد من مثيري الشغب.
وأشار نائب عمدة الرباط، لحسن العمراني، على صفحته بـ «فيسبوك»، أن «الانفلاتات بيعقوب المنصور، خصوصا بشوارع سيدي محمد بن عبد الله، ومصطفى السايح، والمسيرة، والاجتهاد، والمجد…. جد مقلقة».
وأضاف العمراني قائلا: «كان الله في عون رجال السلطة والأمن الوطني والوقاية المدنية والقوات المساعدة، الذين يواصلون لحدود اللحظة عمليات التدخل. الشكر موصول لأسيادنا عمال النظافة، الذين يتتبعون النقط لجمع المخلفات وغسل الأمكنة».
وبسبب جائحة كورونا، قامت بعض المدن المغربية، كآسفي ومراكش، بمنع كل مظاهر الاحتفال بعاشوراء، في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي الوباء.
إناس الدوا