توقفت منافسات الدوري الاحترافي الأول بعد خمسة دورات، بسبب التزام المنتخب الوطني بمحطات المسار الإقصائي المؤهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.
وجسدت البداية في الدورات الخمسة الأولى مرحة صعبة في التهيئ وترميم الصفوف، وإنتهت بعجز أربعة أندية عن رفع المنع والحرمان من الانتدابات، وهي إتحاد طنجة وشباب المحمدية وأولمبيك أسفي والمغرب التطواني.
وبعد الدورات الخمسة التي تخللتها 40 مباراة في مساحة زمن 450 دقيقة، وفي صدارة الترتيب إتحاد طنجة مرفوقا بإتحاد التواركة والرجاء، ولكل منهم 9 نقط، وبدون فوز في القاع يقبع فريقا المغرب التطواني في الصف الـ 15 بـ 3 نقط، وفي الصف الأخير شباب المحمدية بنقطة واحدة من تعادل حققه أمام شباب السوالم.
وشهدت المرحلة تسجيل 81 هدف بمعدل 2,05 هدف في المباراة، وتبقى الدورة ال 2 بأكبر عدد من الأهداف (22 هدف) والدورة الـ 3 بأضعف رصيد (11 هدف) فقط.
وأشهر التحكيم في المرحلة 126 بطاقة صفراء و 11 بطاقات حمراء، وفي الدورة الـ 4 أكبر عدد من البطاقات (33 إنذار و4 حالات طرد).
ويتصدر قائمة الهدافين بـ 4 أهداف هداف إتحاد طنجة علي الحراق ومعه بـ 3 أهداف، وهم محمد حريمات (الجيش الملكي)، ويسري بوزوق (الرجاء)، وشيخنا سمكي (أولمبيك أسفي)، وحمزة الجناتي (المغرب الفاسي)، وياسين فاتن (الدفاع الحسني الجديدي ).
وبأقوى هجوم يتميز فريق الجيش الملكي بتوقيع 11 هدفا ومعه الثلاثي بـ 7 أهداف، كالرجاء، والفتح والوداد، وبأقوى دفاع نجد إتحاد طنجة ونهضة بركان والفتح لم يستقبلوا سوى هدفين فقط.
وأفرزت منافسات بعض المباريات أخطاء تحكيمية حركت القلق لدى جماهير فرق ظلمت، وعموما بقي المردود الفني في التباري عاديا في موسم هو الـ 13 في زمن الإحتراف.
وبعد خمسة دورات تمت إقالة أول المدرب البوسني روسمير زفيكو، حيث إنفصلت عنه إدارة الرجاء سقط فريسة النتائج بعد 64 يوم عن التعاقد معه.
ويدخل الفريق بمدرب برتغالي بدء من الدورة السادسة، ومرة أخرى تنتهي فترة انتقالات اللاعبين الصيفية ويوجد لاعبون في جغرافيا الهامش (حوالي 24 لاعبا)، بعضهم دوليون سبق أن حملوا قميص المنتخب الوطني، إضافة إلى مدربين، كفاءات من ذوي الخبرات بدون شغل.
وأجريت 13 مباراة بدون جمهور بقرار من السلطات المحلية، في ظرف تخضع فيه مجموعة من الملاعب للإصلاح والترميم.
هذه وضعية وأحوال الدوري الإحترافي الأول في كرة القدم في خطواته الخمسة الأولى، إكراهات كثيرة وإشراقات قليلة والأمل أن يتحسن المردود وتظهر الأندية أكثر حكامة في التسيير واحترافية في التدبير.