أسباب مشاركة التقدم والاشتراكية في الحكومة السابقة لازالت قائمة والأجهزة التقريرية للحزب ستحسم الموقف

أجرى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، لقاء مع الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، زوال أمس الاثنين، في إطار المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال نبيل بنعبد الله الذي كان مرفوقا بخالد الناصري، وعبد الواحد سهيل، عضوي الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، عقب هذا اللقاء، إن حزب التقدم والاشتراكية تلقى دعوة من عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة لعقد هذا اللقاء الذي كان “مناسبة لتبادل الآراء والمقاربات فيما يتعلق بالتجربة الحكومية المقبلة”.
وأوضح بنعبد الله، في تصريح صحافي، أن حزبي التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية، “انطلاقا من رصيد مشترك ومن تجربة كانت لهما في الحكومة المنتهية ولايتها، وانطلاقا كذلك من المقاربة المشتركة التي استطاعا أن يبنياها طيلة الخمس السنوات التي مرت، عقدا هذا اللقاء الذي تم في إطار جو من الوئام والتفاهم العميق”.
 وتأسيسا على هذه العلاقة، يقول الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، “نقارب إيجابا موضوع تشكيل الحكومة المقبلة لأن الأسباب التي ساهمت في مشاركتا في التجربة 2011  لازالت قائمة اليوم والتي تجعلنا ندعم حكومة تحت قيادة عبد الإله بنكيران ونتمنى تشكيلها ونجاحها خدمة للوطن والمواطنين”.
وبخصوص تفاصيل المحادثات والحقائب التي سيتحمل حزب التقدم والاشتراكية مسؤوليتها، شدد بنعبد الله على التوضيح بأن “الأمر سابق لأوانه” وبأن اللقاء “اقتصر على تبادل الآراء حول مختلف المقاربات الممكنة على هذا المستوى، على أن يتم عقد لقاءات في القريب العاجل، وعلى أن نعود في حزب التقدم والاشتراكية إلى هيئاتنا المسؤولة من أجل اتخاذ القرار وترسيم الموقف النهائي الذي ينطلق من مقاربة إيجابية”.
وشدد بنعبد الله على أن المداولات في اللقاءات القادمة، سواء على مستوى داخلي، أو على صعيد المشاورات مع بنكيران، ستناقش “البرنامج الذي سيتم الاتفاق عليه والميثاق الأخلاقي الذي يتعين أن تتأسس عليه الأغلبية المقبلة التي نتمنى أن تكون مختلف أطرافها منسجمة متكاملة مخلصة للعهد الذي سنلتزم به جميعا”.
من جانبه، قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين، الذي كان مرفوقا بسعد الذين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنميبة، “إنني منفتح على جميع الأحزاب السياسية باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة”.
وأضاف بنكيران، في تصريح للصحافة على هامش استقباله للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن “جميع الأحزاب المعقولة مرحب بها، لكن لن نخضع للابتزاز، وإذا كان طرف واحد يظن أن الحكومة لن تكون إلا به، ويقول ما يريد فهذا غير ممكن”.
وتابع بنكيران أن “هناك توجها على الجميع احترامه، وهو أن الحكومة يجب أن تتشكل في إطار احترام الإرادة الشعبية، أي أن الأشخاص المعقولين سنرحب بهم، ونحن، مبدئيا، منفتحون على الجميع بعيدا عن منطق الابتزاز”.
وكان نبيل بنعبد الله قد صرح للصحافة قبيل هذا اللقاء، الذي احتضنه المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بحي الليمون بالرباط، بأن لقاء حزبه برئيس الحكومة سيكون “إيجابيا، أخويا وجديا”.

محمد حجيوي

Related posts

Top