أسعار الدجاج تواصل الارتفاع وندرة ملحوظة في مادة البيض

لازالت أسعار الدجاج تواصل ارتفاعها في أسواق الجملة بالدار البيضاء، متبوعة بأثمنة البيض الذي يشهد ندرة مريبة، أحالها العديد من المراقبين أمس الثلاثاء، إلى تجفيف السوق وتوجيه المادة المذكورة نجو اتلأسواق الخارجية.
فقد بلغ سعر الدجاج، صباح أمس 26 درهما للكيلوغرام الواحد فيما بلغ سعر البيضة الرومية الواحدة 1.6 درهما.
هذا الارتفاع المستمر في أسعار لحوم الفقراء مرفوقا بالزيادات المجنونة لأثمنة البيض ألحق ضربة قاصمة جديدة للقدرة الشرائية للأسر المغربية التي باتت تجد صعوبة في توفير هذا المصدر الغذائي الأساسي على موائدها.
ووفق مصادر بيان اليوم، في وصل سعر الكيلو الواحد من الدجاج الرومي في سوق الجملة بالدار البيضاء إلى ما بين 24.00 و24.50 درهما،.. فيما بلغ سعر الدجاج “ّالكروازي” ما بين 16.00 و16.50 درهما.
أما في محلات البيع بالتقسيط، فيتراوح سعر الكيلو الواحد من الدجاج الرومي بين 25 و27 درهم، دون احتساب تكاليف الذبح والتنظيف.


وعلى الرغم من توفر ظروف مواتية، مقارنة بمواسم سابقة، ،.. لم تسهم هذه الظروف في خفض أسعار الدجاج، بل على العكس،.. فقد شهدت أسعار الدجاج الرومي ارتفاعا ملحوظا منذ بداية شهر غشت الجاري.
هذا الارتفاع في الأسعار جاء بالرغم من الانخفاض النسبي في الطلب خلال هذه الفترة من السنة، حيث تقل مناسبات استهلاك الدجاج مثل الأعراس والاحتفالات.
وتشير أصداء تفاعل الأسر المغربية إلى الحنق نتيجة عدم القدرة على مواكبة تقلبات أسعار الدجاج في ظل هذه الظروف، ما دفعها إلى تقليل استهلاكها من هذه اللحوم أو حتى الاستغناء عنها تماما، حيث باتت العديد من العائلات محرومة تماما من مادة اللحم عقب الارتفاع الجنوني للحم البقر والأغنام.
وفيما يتعلق بأسعار البيض، فقد شهدت الأسواق الوطنية تقلبات في الأيام الأخيرة،.. حيث تراوح سعر البيضة الواحدة بين 1.50 و1.60 درهم، بينما لم ينخفض سعر البيض البلدي عن 2.5 دراهم. ويرجع المهنيون هذه التقلبات في أسعار البيض والدواجن إلى الارتفاع المستمر في أسعار العلف المركب على المستوى الدولي، مما أثر سلبا على تكاليف الإنتاج.
أصحاب محلات بيع الدجاج بالتقسيط أكدوا أن الارتفاع الكبير في الأسعار لا يرتبط بزيادة الطلب الموسمي كما يحدث عادة، مؤكدين أن تراجع عدد الاعراس والأفراح في المغرب ساهم في انكماش الطلب.
ووفق أصحاب محلات البيع بالتقسيط فالارتفاع يعود بالأساس إلى خلل ظرفي في الانتاج يواكبه ارتفاع تكاليف الإنتاج وتأثيرات المناخ على سلاسل التوريد.

تصوير: طه ياسين شامي

Top