صلاح الدين برباش
سطرت ألعاب القوى المغربية عنوانا جديدا من الفشل، وذلك بعدما فشل المغربي عبد العاطي إيكيدير في إهداء المغرب ميدالية ضمن منافسات النسخة الـ 16 لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة ببورتلاند الأمريكية (17-20 مارس).
وفقد إيكيدر المتخصص في مسافة 1500م، إيقاعه خلال مشاركته في نهائي سباق 3000م أول أمس الأحد، عقب اصطدامه في آخر 100م بالعداء الكيني أوغوستين كيبرونو شوجي، ما كلفه إهدار المركز الثالث وميدالية برونزية.
وأنهى إيكيدر الذي تأهل بسهولة إلى النهائي بفوزه بسباق السلسلة الثانية بتوقيت 7د و51 و65/100، وكان الكل يعول عليه لمنح المغرب ميدالية برونزية في أسوإ الأحوال، السباق في المركز الرابع بتوقيت 7د و58ث و04/100.
وعادت الميدالية الذهبية لهذا السباق لصالح العداء الإثيوبي يوميف كيجيلشا بتوقيت 7د و57ث و21/100، متبوعا بالأمريكي راين هيل بتوقيت 7د و57ث و39/100، ثم الكيني أوغوستين كيبرونو شوجي بتوقيت 7د و55ث و43/100.
وبهذا فشل إيكيدر في الصعود مجددا منصة التتويج ببطولة العالم داخل القاعة، بعدما أحرز ميدالية فضية في سباق 1500م بدورة الدوحة 2010، ليتوج بالميدالية الذهبية بدورة إسطنبول 2012، ثم برونزية بدورة سوبوت 2014.
من جانبه، فشل العداء مصطفى إسماعيلي الذي يبلغ 19 عاما) ويشارك لأول مرة في بطولة دولية لفئة الكبار، في احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى، وأنهى نهائي سباق 800م في المركز السادس بتوقيت 1د و52ث و32/100.
أما مليكة العقاوي، ففشلت في بلوغ نهائي سباق 800م، بحلولها خامسة ضمن السلسلة الثانية بتوقيت 2د 04ث، بينما ودعت  العداءة رباب عرافي سباق 1500م من دور النصف، بعدما أنهت السلسلة الأولى بتوقيت 4د و10ث و82/100.
وبهذه النتيجة، يتجدد السؤال عن أسباب الفشل الذي بات يرافق ألعاب القوى المغربية في العقد الأخير، رغم الإمكانيات المتاحة سواء من الناحية المادية أو البنيات التحتية، عكس دول إفريقية لا تملكها كإثيوبيا وكينيا وغيرها.