إخفاق بركان وفشل بنشيخة…

أقصي فريق نهضة بركان من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، بتعادله سلبا أمام نادي الاتحاد المنستيري التونسي، في إياب دور الـ32 مكرر من كأس (الكاف)، بعدما سبق أن انهزم ذهابا بتونس بهدف لصفر .
إقصاء مر بالنسبة لفريق حائز على اللقب، غادر المسابقة مبكرا، وهو المتوج أيضا بكأس السوبر الإفريقي، بالتالي فإن المغادرة بهذه الطريقة تعد نتيجة مخيبة للآمال، تسائل كل مكونات ناد يعد من الأندية التي تنعم بالاستقرار على مختلف المستويات…
فالنهضة البركانية وبالنظر إلى الإمكانيات المهمة المتوفرة لها، تؤهلها للمنافسة بقوة على مختلف الواجهات، صحيح أن الحصيلة خلال السنوات الأخيرة تبقى جد مهمة، بالحصول على خمسة ألقاب، اثنان محليان بمسابقة كأس العرش، وثلاثة ألقاب قارية، منها اثنان بكأس (الكاف)، وآخر بالسوبر الإفريقي…
إلا أن هذه الحصيلة لا تبرر مطلقا التواضع على مستوى البطولة الوطنية، والدليل أنه عجز عن الفوز باللقب، والوصول إلى مسابقة عصبة الأبطال، والأغرب من ذلك، عجزه حتى على احتلال مركز الوصافة، فلماذا كل هذا الإخفاق؟…
فرغم الترسانة البشرية، فإنه يجد صعوبة كبيرة في فرض ذاته، بل نجده يعاني حتى أمام فرق متوسطة، إن لم نقل صغيرة، وهذا يطرح أكثر من علامة استفهام.
نصل الآن إلى دور المدرب، فعبد الحق بنشيخة يصنف من بين المدربين المجربين، له أسلوب خاص في التدريب، إلا أنه منذ عقد من الزمن، لم يتمكن من تحقيق تتويجات تغني رصيده، هناك لقب واحد على مستوى الكأس، مع الدفاع الحسني الجديدي، ويمكن أن نضيف لقب السوبر مع بركان، مع أنه التحق بالفريق مباشرة بعد الوصول، إلى الموعد ضد الوداد البيضاوي…
وأول تصريح كان لبشيخة بعد الإقصاء ضد الاتحاد المنستيرى قال : “الكرة ما مشاتش معايا…”
وهذا التصريح أصبح بالنسبة له لازمة، سبق أن رددها مع فرق الرجاء البيضاوي واتحاد طنجة والمغرب التطواني، والدفاع الحسني الجديدي، وغيرها من الأندية التي أشرف على تدريبها…
بعد التحاق بنشيخة ببركان قال بالحرف: “إذا لم أوفق علي تغيير المهنة”، وزاد على ذلك بأنه في حالة الإخفاق، سيتحول إلى حارس للسيارات، وهذا يعني أنه غير مسموح له بالإخفاق، وهو يقود فريقا يتوفر على كل مقومات النجاح، عكس تجربته السابقة مع مولودية وجدة والدفاع الجديدي، بالنظر إلى غياب الموارد المالية الكافية.
أخفق فريق نهضة بركان، وفشل المدرب عبد الحق بنشيخة، بالرغم من الآمال الكبيرة التي علقت على هذه العلاقة، بالنظر إلى توفر كل شروط النجاح، والموضوعية تقول إن النهضة، سبق لها قبل ذلك أن فشلت مع مدربين آخرين، وأن بنشيخة أخفق في كل المحطات التي اشتغل بها، وعليه فإن الزواج لم يكن مثاليا، ولم يبن على أسس متينة، وربما مرحبا كان هناك تسرع في اختيار الشريك…
غريب ما يحدث ببركان، وغير مبررة كل هذا الإخفاق الذي يلازم هذا المدرب الذي يشار له بـ “البنان”…

>محمد الروحلي

Related posts

Top