أثار الهجوم على مدرسة التابعين في مدينة غزة والذي أسفر عن مقتل 93 شخصا على الأقل بحسب الدفاع المدني، إدانات دولية. وتقول إسرائيل “إن المدرسة تضم مركز قيادة عسكريا تابعا لحركة حماس”.
أعرب البيت الأبيض عن “قلقه العميق” بعد الضربة الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت في بيان “نبدي قلقا عميقا حيال تقارير عن مقتل مدنيين في غزة”، موضحا أن الولايات المتحدة “طلبت الحصول على مزيد من التفاصيل”.
وشدد على أن القصف “يؤكد الحاجة الملحة إلى وقف لإطلاق النار وصفقة (للإفراج عن) الرهائن، الأمر الذي نواصل العمل بلا كلل لإنجازه”.
ودانت وزارة الخارجية المصرية “بأشد العبارات” القصف على المدرسة
واعتبرت أن “استمرار ارتكاب تلك الجرائم الواسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العزل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع، هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس، وإمعان في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة كارثة إنسانية دولية يقف العالم عاجزا عن وضع حد لها”
وطالبت قطر التي تساهم في جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس بـ”تحقيق دولي عاجل”.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان “إن الدوحة تجدد مطالبتها بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين”.
ودانت إيران “جريمة الحرب” التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بشنه غارة على المدرسة، داعية المجتمع الدولي إلى دعم الشعب الفلسطيني.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان “إن هذا الهجوم أثبت مرة أخرى أن كيان الفصل العنصري الصهيوني لا يلتزم بأي من قواعد وأنظمة القانون الدولي والمبادئ الأخلاقية والإنسانية”.
وأكدت الخارجية السعودية في بيان “ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
ودانت الإمارات “بأشد العبارات” قصف المدرسة. وأكدت وزارة الخارجية في بيان “رفض دولة الإمارات القاطع لاستهداف المدنيين” مشيرة إلى أن “الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وضمان وصول المساعدات”.
وصفت الكويت استهداف المدرسة بأنه “استمرار للانتهاكات الصارخة للقانون الدولي”
وأكدت وزارة الخارجية في بيان “ضرورة تدخل المجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل إيقاف هذه الجرائم البشعة بحق شعب أعزل، وبذل مزيد من الجهود لوقف إراقة الدماء”.
واعتبرت الخارجية العمانية أن “استهداف المدارس والمنشآت المدنية يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولقرارات الشرعية الدولية”، مكررة دعوتها المجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات السافرة… ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
واستنكرت البحرين “بشدة” قصف المدرسة. وطالبت وزارة الخارجية في بيان، المجتمع الدولي “بالاضطلاع بمسؤولياته لتوفير الحماية اللازمة للسكان المدنيين في قطاع غزة من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة”.
ندد الأردن بالقصف، متهما إسرائيل بالسعي “لعرقلة وإفشال” مباحثات الهدنة المزمع عقدها الأسبوع المقبل.
وقالت وزارة الخارجية “إن هذا القصف يعد خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي، وإمعانا في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين”، ويأتي “في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي في بيان “إن الاعتداءات المتواصلة والعنيفة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين… تعتبر جرائم حرب تبرز النهج الإجرامي الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي”.
ووصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الضربة بأنها “مروعة”. وكتب على اكس “الصور الآتية من مدرسة تؤوي نازحين في غزة تعرضت لغارة إسرائيلية مروعة، مع ورود أنباء عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين. تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة. لا يوجد ما يبرر هذه المجازر”.
ودانت فرنسا “بأشد درجات الحزم” الغارة الإسرائيلية، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان “على مدى عدة أسابيع، تم استهداف المباني المدرسية بشكل متكرر، ما أدى إلى سقوط عدد غير مقبول من الضحايا المدنيين”، مذكرة بأن “احترام القانون الإنساني الدولي واجب على إسرائيل”.
عبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن إدانته للغارة الجوية الإسرائيلية قائلا “إن الضربة العسكرية الإسرائيلية على مدرسة التابعين والخسارة المأسوية في الأرواح مروعة”، مضيفا “نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين، والإفراج عن جميع الرهائن، وإنهاء القيود المفروضة على المساعدات”
دانت الحكومة الإسبانية “الهجوم على المدرسة الذي راح ضحيته عشرات المدنيين” مضيفة “نطالب مجددا بالامتثال الكامل للإجراءات المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية وبحماية السكان المدنيين”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية “إن موسكو تشعر بصدمة كبيرة لما حدث”. وأضافت “نلاحظ للأسف أن هذه الضربات في قطاع غزة والتي تتسبب في سقوط ضحايا مدنيين، ممنهجة (…) نعتقد أنه ليس هناك أي مبرر لهذه الهجمات”
نددت تركيا “بجريمة جديدة ضد الإنسانية” بعد الغارة الإسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان “ارتكبت إسرائيل جريمة جديدة ضد الإنسانية عبر ذبح أكثر من مئة مدني لجأوا إلى إحدى المدارس” منددة “مرة اخرى” برغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “بتخريب مفاوضات وقف إطلاق النار”.
واتهمت مقررة الأمم المتحدة الخاصة في الأراضي الفلسطينية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيزي إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين. وقالت على إكس “ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، في حي تلو الآخر ومستشفى تلو الآخر ومدرسة تلو الأخرى ومخيم للاجئين تلو الآخر وفي منطقة آمنة تلو الأخرى.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة إكس “أنا عاجز عن الكلام. كم من النساء والأطفال سيفقدون حياتهم قبل وقف إطلاق النار؟ يجب أن ينتهي الرعب الذي يعيشه المدنيون في غزة”.