إسبانيا تعيد 500 مهاجر غير نظامي إلى المغرب وتنشر قواتها على امتداد ساحلها الجنوبي

البنك الدولي يتوقع تضخما لعدد النازحين نحو أوربا بحلول سنة 2050

قامت السلطات الإسبانية، مؤخرا، بترحيل نحو 500 مهاجر إلى المغرب، دخلوا مدينة سبتة المحتلة بشكل غير قانوني، فيما قامت بنشر قوات أمنية على امتداد السواحل لمنع اقتحام المهاجرين السريين “سباحة” للثغر المحتل.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية، أن الحرس المدني الإسباني اعترض خلال هذه العملية نحو 50 من بين هؤلاء المهاجرين غير القانونيين على الحدود الجنوبية، فيما تمكن عدد من القاصرين من العبور البحر سباحة إلى سبتة المحتلة، مستغلين حالة الضباب على الساحل.
وكشفت نفس المصادر، أن سلطات سبتة المحتلة تواجه هذه الأيام تدفقات المهاجرين غير النظاميين، برا وبحرا، من خلال دوريات متواصلة مجهزة بكاميرات ووسائل متطورة لمنع محاولات العبور من سواحل الفنيدق وبليونش.
وبالموازاة مع ذلك، تمكنت السلطات المغربية من خلال عملياتها المتواصلة، من توقيف أزيد من 800 مرشحا غير نظامي بمدينة الفنيدق.
وفي إطار مكافحة هذه الظاهرة، اعترض خفر السواحل التابع للبحرية الملكية، يوم الجمعة الماضي، قبالة سواحل الداخلة، قاربا كان على متنه 168 مرشحا للهجرة غير النظامية ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم ست نساء وثمانية قاصرين، كانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري.
هذا، وأدى تسارع تدفقات المهاجرين غير النظاميين نحو المغرب إلى تكثيف عمليات مراقبة الحدود مع دول المصدر والاستقبال، وخلال السنة الماضية، تمكنت السلطات من إحباط 75.184 محاولة للهجرة غير الشرعية بارتفاع بنسبة 6 في المائة، وتفكيك أكثر من 419 شبكة بزيادة 44 في المائة، وإنقاذ 16.818 مهاجرا بزائد 35 في المائة مقارنة بسنة 2022.
وبحسب خبراء، فإن هذه الأرقام تعكس منحى تصاعديا، في ظل تجذر الأصول المغذية للهجرة كتفاقم وضعيات اللااستقرار السياسي والأمني بدول الساحل والصحراء، إضافة إلى انسداد مسالك الهجرة نحو أوروبا عبر ليبيا وتونس، الأمر الذي جعل المغرب وجهة مفضلة للآلاف من الأشخاص المنحدرين من مناطق النزاع بإفريقيا، وببعض الدول العربية كاليمن وسوريا والسودان، ناهيك عن تداعيات التغير المناخي إذ يتوقع البنك الدولي أن تتسبب الكوارث الطبيعية في نزوح حوالي 86 مليون شخص بحلول سنة 2050 في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، وهو ما سيعقد من مسؤولية المغرب وغيره من الدول الواقعة ضمن طريق الهجرة نحو أوروبا.

 سعيد ايت اومزيد

 

Top