اتفاق على ترسيخ التعاون بين الحزب الشيوعي الفيتنامي وحزب التقدم والاشتراكية

أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، والسفير الجديد للجمهورية الاشتراكية للفييتنام بالمغرب، طران كووك ثوي، خلال زيارة المجاملة التي قام بها هذا الأخير، أول أمس الخميس للمقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط، على العمل من أجل المزيد من تطوير العلاقات التاريخية والنوعية التي تربط الحزب الشيوعي الفيتنامي وحزب التقدم والاشتراكية، بما يدعم العلاقة بين شعبي البلدين.
وقال نبيل بنعبد الله، خلال هذا اللقاء الذي حضره عبد الرحمان بن ليمام، المدير العام لمقر الحزب بالرباط، “إن علاقات الصداقة والتعاون التي تربط المغرب والجمهورية الاشتراكية الفييتنامية منذ سنوات عديدة وطيدة تمتد للشعبين الذين تقاسما مسارات التحرير والاستقلال، حيث قدم المغاربة أرواحهم خلال حرب تحرير الفييتام”.
وأضاف بنعبدالله أن المغرب يولي اهتماما بالغا لتوطيد وتمتين علاقات التعاون والصداقة مع جمهورية الفييتنام، التي تشهد تجربة تنموية رائدة يقودها الحزب الشيوعي الفييتنامي، مشيرا إلى وجود العديد من نقط الالتقاء التي تجمع شعبي البلدين، تترجمها مسارات التحرير والعلاقات التي نشأت إبانها بين عائلات مغربية وأخرى من الفييتنام، وهو جانب مهم، يقول المتحدث، يندرج ضمن الذاكرة التاريخية المشتركة والتي باتت متقاسمة بين قدماء جيش التحرير المغاربة والمحاربين بالفييتنام.
من جهته، أعرب السفير الفييتنامي طران كووك ثوي عن سروره لأداء مهمته الرسمية داخل المملكة المغربية، واصفا العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بالجيدة، ومشددا على أنها لا تعود فقط إلى سنة 1961، بل إلى ما قبل ذلك، بدليل الدعم الذي قدمه الجنود المغاربة للشعب الفييتنام في مسار الاستقلال والحرية، منوها بالعلاقات التاريخية بين حزب التقدم والاشتراكية والحزب الاشتراكي الفييتنامي اللذين يتقاسمان قيما تاريخية مشتريكة.
وفي ختام هذا اللقاء، اتفق الطرفان على ترسيخ وشائج وعرى التعاون بين البلدين، وكذا الحزبين بتنظيم لقاءين سنويا، في كلا البلدين، على أعلى مستوى، يكون بمثابة فضاء للنقاش وتبادل الأفكار حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بل وبحث مسارات المزيد من تطوير العلاقات سواء بين الحزبين والمنظمات الموازية التابعة لهما.
ولم يفت نبيل بنعبد الله تثمين خطوة تأسيس جمعية للصداقة المغربية الفييتنامية التي من المنتظر أن يتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة، والتي يشرف على الإعداد لجمعها العام، من جانب المغرب المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، رفقة عدد من أعضاء حزب التقدم والاشتراكية، معلنا عن الطموح الذي يحيط بمؤسسي الجمعية بجعلها إضافة نوعية في مسار العلاقات بين الشعبين وتترجم بذلك العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط بينهما.

فنن العفاني

تصوير: رضوان موسى

Related posts

Top