اختتام الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الثالث والأربعين

أسدل الستار مؤخرا عن فعاليات الدورة الثالثة والأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي التي امتدت من 16 أكتوبر إلى 5 نونبر.
وتميز حفل اختتام الموسم الذي تنظمه مؤسسة منتدى أصيلة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) وجماعة أصيلة، بتكريم وتتويج عدد من الفاعلين الثقافيين والجمعيات الشبابية والمبادرات البيئية عرفانا بجهودها المبذولة في مجال إشاعة ثقافة الإبداع والتطوع والحفاظ على البيئة.
وعادت جائزة البيئة “الحي الجميل” إلى سكان الزنقة 9 بحي الزرقطوني لمبادرتهم تزيين الحي بالأصص والنباتات والطلاء، فيما عادت جائزة “الأم المثالية” إلى السيدة أمينة الطريبق، المزدادة سنة 1955 وذلك لتفانيها وحرصها على تربية وتعليم أبنائها الأحد عشر.
وفاز بجوائز مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، التي شارك فيها 93 طفلا من أصيلة، إلى لينة محفوظي ومروة الجغل وياسمين أمطوش.
كما منحت مؤسسة منتدى أصيلة جائزة “جمعية السنة” إلى “جمعية أصيلة للصرع والصحة النفسية” التي تعمل على تحسين عملية التكفل بالمرضى وتقديم الاستشارات الطبية لهم ولذويهم بالتنسيق والتشاور مع مسؤولي الصحة العمومية، بينما عادت جائزة شخصية السنة إلى الفاعل الثقافي “أحمد بن علال”.
كما تم خلال الحفل توزيع الجوائز على المتفوقين في دورة باكالوريا 2022، ويتعلق الأمر بآية الحراق التي حصلت على أعلى معدل عام بعمالة طنجة أصيلة (18.88) بمسلك العلوم الفيزيائية خيار فرنسية، ولمياء الفتوح صاحبة أعلى معدل بالعمالة بمسلك الآداب (17.31)، وخولة أشهبون من مسلك علوم التدبير المحاسباتي (14.39).
في كلمة بالمناسبة، أبرز الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، أن هذه الدورة من موسم أصيلة الثقافي الدولي، المنعقد للسنة الثانية على التوالي خلال شهري أكتوبر ونونبر، عرفت نجاحا كبيرا بالنظر لما تضمنته من ندوات وفقرات مهمة وأنشطة فنية وثقافية.
وأكد بن عيسى أن نجاح هذا الموسم يساهم بلا شك في إبراز صورة المغرب الذي مافتئ يحرز التقدم تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن الدورة الخريفية شهدت “حضورا مهما ومشاركة قوية لعدة فعاليات سياسية وأكاديمية وعلمية وأدبية من مختلف جهات العالم للاطلاع على ما يعرفه المغرب من دينامية واستقرار وحرية وتعددية.
وأكد بن عيسى أن الندوات المنعقدة في إطار الدورة السادسة والثلاثين لجامعة المعتمد بن عباد المفتوحة والعروض التشكيلية ومختلف الورشات والمحترفات، لاسيما تلك الموجهة لفائدة أطفال أصيلة، كان لها كبير الأثر، لافتا إلى أن الموسم ساهم في إثراء النقاش حول القضايا الراهنة، لاسيما المخاطر المرتبطة بالحركات الانفصالية بإفريقيا وتأثير الطاقة على التوازنات السياسية والاقتصادية الدولي، والنظام الدولي الجديد بعد الحرب بأوكرانيا.
يذكر أن أشغال جامعة المعتمد بن عبد المفتوحة ضمت سبع ندوات تطرقت لعدد من قضايا الساعة، من بينها الندوة الافتتاحية بعنوان “الحركات الانفصالية والمنظمات الإقليمية في أفريقيا”، و”الأمن الغذائي في إفريقيا في حقبة الحرب بأوكرانيا”، و”الخليج العربي بين الشرق والغرب: المسألة الشرقية الجديدة”، و”تأثير الطاقة على التوازنات السياسية والاقتصادية الدولية”، بينما جرت الندوة الخامسة في إطار فضاء “خيمة الإبداع”، حيث تم تكريم عالم الفلسفة المغربي الدكتور عبد السلام بنعبد العالي، ثم تسليم جائزة “تشيكايا أوتامسي للشعر الافريقي”، وندوة “الشعر العربي وشعريات عالم الجنوب: إفريقيا وأمريكا اللاتينية”، وتنظيم اللقاء الشعري الثالث واحتفالية تسليم جائزة “بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب”، ثم الندوة الختامية بعنوان “أي نظام عالمي بعد حرب أوكرانيا؟”.
وشهدت الندوات حضورا عربي ا وإفريقيا ودوليا لافتا بمشاركة حوالي 400 من صفوة الباحثين، والمفكرين وأصحاب القرار النافذين والشعراء والإعلاميين.
كما عرف موسم أصيلة هذا العام أيضا تنظيم حفلين لتوقيع كتابين، الأول للكاتب الموريتاني عبد الله ولد محمدي “شهود زمن .. صداقات في دروب الصحافة”، والثاني للكاتب والروائي التونسي حسونة المصباحي “الرحلة المغربية”.
واستضافت المرحلة الثانية من الموسم أيضا فعاليات أدبية وفنية ضمنها مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، وورشة المسرح، وذلك بشراكة بين مؤسسة منتدى أصيلة وجمعية “زيلي آرت”.
وشمل برنامج الفنون التشكيلية والمعارض، مشغل الحفر، ومشغل الصباغة، ومشغل الليتوغرافيا، ومشغل مواهب الموسم، ومعرض “البردة” من دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي ينظم في مكتبة الأمير بندر بن سلطان، ومعرض الفنان الإسباني جوزيب كودينا (الصباغة)، ومعرض للفنانة الإسبانية روزير ساليس نوغيرا (الحفر). كما نظم أيضا معرض جماعي للفنانين الزيلاشيين الشباب، وذلك في ديوان قصر الثقافة، بالإضافة إلى معرض للفنان المغربي سهيل بنعزوز.
بخصوص العروض الموسيقية والغنائية التي احتضنها قصر الثقافة، كان المشاركون على موعد مع سهرة أحياها عازف العود الإماراتي عبد العزيز مدني، وسهرة موسيقية إسبانية لـفتنفتن للفنانين الإسبانيين جورج أريباس ودييغو غلاث، وسهرة الفادو أحياها الفنان البرتغالي رودريغو فليكس كوستا، وسهرة للفنانة المغربية سكينة الفضايلي، بالإضافة إلى سهرة نشطها عازف البيانو المغربي الهنغاري مروان بن عبد الله، ثم اختتام الفعاليات الموسيقية والغنائية بسهرة للفنانة المغربية عبير العابد.

Related posts

Top