ارتفاع العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا وجهة الدار البيضاء- سطات تتصدر قائمة الترتيب

ارتفاع العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا وجهة الدار البيضاء- سطات تتصدر قائمة الترتيب المستشفى العسكري الميداني الثاني “كوفيد 19” ببنسليمان جاهز ومجهز بمعدات ذات جودة عالية وبكميات كافية من الأدوية اللازمة

 أعلنت وزارة الصحة، صباح أمس الجمعة، عن تسجيل 27 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات بهذا الفيروس إلى 735 حالة و47 حالة وفاة.

وقالت الوزارة، على موقعها الرسمي، إن عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي بلغ 2983 حالة، وبلغ عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن 34 حالة.

وبخصوص التوزيع الجغرافي لحالات الإصابة المؤكدة حسب الجهات، فقد تصدرت جهة الدار البيضاء سطات، قائمة الترتيب، بـ 217 حالة، متبوعة بجهة مراكش آسفي بـ 130 حالة، وجهة فاس مكناس بـ 117 حالة، ثم جهة الرباط سلا القنيطرة بـ 116  حالة، تليها جهة طنجة تطوان الحسيمة بـ 48 حالة. فيما سجلت بالجهة الشرقية 38 حالة، متبوعة بجهة درعة تافيلالت بـ 24 حالة وجهة بني ملال خنيفرة بـ 23 حالة، ثم جهة سوس ماسة بـ 19 حالة، بينما سجلت بجهة العيون الساقية الحمراء حالتان، وجهة كلميم واد نون حالة واحدة. وفي المقابل، لم تسجل أي حالة إصابة بجهة الداخلة. 

وأفاد مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، في تصريح للصحافة مساء أول أمس، بخصوص التوزيع الجغرافي حسب المدن، أن مدينة الدار البيضاء تبقى في مقدمة الترتيب تليها مدينة مراكش ثم مدينة الرباط، ثم مدينة مكناس ثم فاس.

ونبه ذات المسؤول  إلى ضرورة التعامل بحذر مع الأرقام التي يتم تقديمها، خصوصا تلك التي تهم “اليوم واليوم الموالي”، موضحا أن التتبع الوبائي يجب أن يتم على المنحى العام خلال أيام متتالية.

وأضاف أنه يتعين تحيين هذه الأرقام وتحليلها بدقة أكثر بعد صدور معطيات جديدة في غضون الأيام الثلاثة أو الأربعة  القادمة، حتى تتضح الرؤية أكثر، والتمكن من تحليل المعلومات أخذا بعين الاعتبار جميع المعطيات، بما فيها إجراءات العزل الطبي الجارية والإجراءات الطبية التي تم اتخاذها سواء في ما يخص المخالطين أو التكفل بالمرضى.

من جهة أخرى، وفي ظل التعبئة الشاملة والحماس الوطني، توجد طواقم المستشفى العسكري الميداني الثاني “كوفيد 19” ببنسليمان على أهبة الاستعداد للشروع في العمل في أية لحظة، لدعم ومساندة جهود الطب المدني في التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد إقامة مستشفى عسكري  مجهز بكل البنيات التحتية الضرورية، في ظرف ستة أيام، حيث تم إعداد وتجهيز مبنى من طابقين، و16 خيمة صحية بطاقة استيعابية تصل إلى 160 سريرا.

وقد تم إعداد منطقة خاصة بتقسيم المرضى المصابين تبعا لدرجة الخطورة، بحيث هناك 140 سريرا مخصصا للحالات الخفيفة، و40 سريرا للعلاجات المكثفة، و20 سريرا لحالات الإنعاش، إضافة إلى تخصيص منطقة لعمليات التعقيم.

ويمكن للمستشفى، الذي تم تجهيزه بمعدات ذات جودة عالية وبكميات كافية من الأدوية اللازمة، أن يستقبل إلى حدود 360 مريضا في ظل ظروف مساعدة على التكفل بالمصابين، مع إيلاء عناية خاصة لخدمة الإنعاش، لكون هذا الفيروس يتسبب في مضاعفات خطيرة تمس الجهاز التنفسي لدى الحالات الحرجة.

وأوضح الطبيب الرئيسي للمستشفى العسكري الميداني الثاني “كوفيد 19” ببنسليمان الليوتنان كولونيل هشام قشنى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية،  قامت المفتشية العامة بجميع مكوناتها، وعلى رأسها مفتشية الصحة العسكرية بإنشاء هذا المستشفى العسكري الميداني بمنطقة بنسليمان في إطار جهود مكافحة “كوفيد 19″، لاستقبال الحالات المصابة قصد دعم المؤسسات الاستشفائية الوطنية”.

ولتحقيق هذه الغاية النبيلة، لم يتم إغفال أية تفاصيل لوجيستيكية أو إهمالها مهما كانت، حيث تم تجهيز المستشفى بمختبر لإجراء التحليلات المخبرية بعين المكان، وصيدلية مزودة بكل الأدوية الضرورية، ومجموعة من المولدات الكهربائية الاحتياطية لمواجهة أي انقطاع محتمل للتيار الكهربائي.

وفي جو من التعبئة العامة، في انتظار الموعد المرتقب، وفي محاكاة لظروف العمل حينها، تتم تجربة مجموع الأجهزة والمعدات بشكل دقيق، وكل فرد من أفراد الطواقم الموجودة بالمستشفى يحاول أن يتعرف إلى تفاصيل المكان للتأقلم مع ظروف العمل، سعيا لأداء مهمته بكل جدية ومسؤولية، فالمستشفى، وكما يؤكد ذلك جميع المتواجدين به، مستعد لاستقبال والتكفل بـ 200 مريض دفعة واحدة.

ومع الأزمة الصحية الراهنة، هناك حرص مضاعف على احترام تدابير النظافة والوقاية الصحية من قبل العاملين في المستشفى، المجهز بمعدات ملائمة لهذه الوضعية الصحية الحرجة، كالأقنعة والقفازات وبدلات الوقاية.

ويتكون الفريق الطبي للمستشفى العسكري الميداني الثاني “كوفيد 19” ببنسليمان من 13 طبيبا، موزعة على ثلاثة أطباء إنعاش، وطبيبي مستعجلات، وطبيب بيولوجي، وطبيب صيدلي، إضافة إلى ستة أطباء متخصصين في الطب العام مكونين لهذا الغرض.

ويدعم هذا الفريق الطبي، فريق من الأطر شبه الطبية، تضم 69 ممرضا وممرضة ومساعديهم، إلى جانب 39 عنصرا من الدعم، من بينهم إطاران إداريان من الصحة العسكرية، وعناصر من المصالح الاجتماعية، وعناصر من مختلف مفتشيات القوات المسلحة الملكية.

هذا وقد بلغ عدد المصابين بهذا الوباء في العالم مليون و36 شخصا توفي منهم 51 ألفا و718، في 188 بلدا ومنطقة، حسب أرقام وضعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية حتى الساعة 19.00 بتوقيت غرينتش.

في الولايات المتحدة حيث بلغ عدد الإصابات أكثر من 243 ألفا والوفيات 5923، يتسارع انتشار الوباء. وإيطاليا حيث توفي 13 ألفا و915 شخصا هي الدولة الأكثر تضررا بعدد الوفيات. وبلغ عدد الوفيات في اسبانيا عشرة آلاف ثلاثة أشخاص.

في فرنسا ارتفعت حصيلة الوفيات الرسمية إلى 4503 “في المستشفيات” يضاف إليهم 884 شخصا على الأقل توفوا في دور للمسنين. في المجموع ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 5387 على الأقل.

ودعي أكثر من 3.9 مليار  شخص، أي نصف سكان العالم، إلى البقاء في بيوتهم لوقف انتشار الوباء.

سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top