شهد المغرب في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي بلغ 309 حالة، وفق النشرة الأسبوعية الأخيرة لوزارة الصحة.

ويثير هذا الوباء هاجس المواطنين خلال هذه الأيام المتزامنة مع الدخول المدرسي وبداية الخريف الذي يتوقع فيه زيادة عدد حالات الإصابة بالمرض، على اعتبار طقس هذا الفصل المتسم بالرياح الجافة وانخفاض في درجات الحرارة، مما يزيد من خطورة الإصابة بالأمراض التنفسية الموسمية في ظل انتشار سريع لفيروس كوفيد. ولعل ما يزيد من تخوفات المواطنين خلال هذه الفترة، هو المتحور الجديد لكورونا “ايريس” الذي أثار ظهوره تساؤلات الباحثين، لاسيما، في ما يتعلق بانتشاره السريع وأعراضه التي تظهر قبل أسبوع من إجراء اختبار الإصابة بالفيروس..

وفي هذا الإطار نبه الطيب حمضي الباحث في السياسات والنظم الصحية في تصريح إعلامي، إلى أن عدد حالات الإصابة بكوفيد خلال الآونة الأخيرة، يبقى مرتفعا وإن كانت الإحصائيات غير دقيقة بالنظر إلى التراجع الكبير في إجراء اختبارات كوفيد.

وأضاف حمضي، أن ارتفاع عدد حالات الإصابة بالمملكة كان متوقعا بالنظر إلى ما يتميز به فصل الصيف من حركية في التنقل والسفر سواء داخل المغرب أو خارجه، بالإضافة إلى التجمعات الصيفية.. وأكد حمضي على أن الوضع في المملكة مطمئن بالنظر لعدم تسجيل أية وفاة أو حالة خطيرة بسبب الوباء.

وتتزامن تخوفات المواطنين مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية التي نبهت أول أمس الأربعاء إلى ما وصفته بـ “اتجاهات مثيرة للقلق” لمرض كوفيد-19 قبل حلول فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، داعية إلى زيادة عمليات التطعيم والمراقبة، مشيرة، حسب تقديراتها إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم موجودون حاليا في المستشفيات جراء إصابتهم بالفيروس.

في هذا السياق، قال مدير منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت “ما زلنا نرى اتجاهات مقلقة لكوفيد، قبل موسم الشتاء في نصف الكرة الشمالي… الوفيات تتزايد في بعض أجزاء الشرق الأوسط وآسيا، كما أن حالات دخول وحدات العناية المركزة تتزايد في أوروبا، وتتزايد حالات دخول المستشفيات في مناطق عدة”.

سعيد ايت اومزيد