يتواصل بقاء الحالة الوبائية المرتبطة بجائحة كورونا في وضع مستقر بالمملكة مع “انتشار ضعيف للفيروس” في جميع أنحاء التراب الوطني في الأسبوع السابع من الفترة الثالثة ما بين الموجات، بحسب ما أكده منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، أول أمس الاثنين، موضحا في تعليق مقتضب على الحالة الوبائية لعدوى سارس- كوف- 2 في المغرب إلى تاريخ 17 أبريل 2022 نشره على موقع (لينكد إن)، أنه بعد أسبوعين من الزيادة الطفيفة، لوحظ انخفاض حالات الإصابة الجديدة خلال الأسبوعين الماضيين، مع تغير أسبوعي بنسبة ناقص 8.7 في المائة، ثم ناقص 30.4 في المائة. وأشار إلى أن المعدل الأسبوعي للحالات الإيجابية انخفض خلال الأسبوع الماضي من 1.3 في المائة إلى 0.9 في المائة، مسجلا أن معدل التكاثر الفعلي بلغ بتاريخ 17 أبريل 0.90 (زائد/ناقص 0,05).
وأضاف أن عدد الوفيات الأسبوعية خلال الأسبوعين الماضيين هو الأدنى منذ بداية تفشي الوباء في المغرب، مبرزا أنه تم تسجيل 11 حالة إصابة جديدة خطيرة خلال الأسبوع الممتد من 11 إلى 17 أبريل الجاري، في حين غادر 14 مريضا أقسام الإنعاش والعناية المركزة بعد تحسن حالتهم السريرية.
وخلص المرابط إلى أن معطيات المنظومة الوطنية لليقظة الجينومية تظهر أن أوميكرون (VOC Omicron) هو المتغير المنتشر بالمغرب بنسبة 49 في المائة (BA.2)46، في المائة ( BA.1) و 5 في المائة بالنسبة لمتغيرات فرعية أخرى.
هذا، وفي جديد الحالة الوبائية بالمملكة خلال الـ 24 ساعة الماضية وفق أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس الاثنين، تم تسجيل 30 إصابة جديدة، مقابل تعافي 66 شخصا، مع تسجيل حالة وفاة واحدة. وبلغ عدد المتلقين للجرعة المنشطة من اللقاح، 6 ملايين و213 ألف و875 شخصا ، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و276 ألف و81 شخصا مقابل 24 مليون و799 ألف و345 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و164 ألف و411 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و147 ألف و740 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 98.6 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 607 حالة، فيما تم تسجيل حالة واحدة خطيرة خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع مجموع هذه الحالات إلى 11 حالة. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـكوفيد 0.2 في المائة.
من جهة أخرى، وفي إطار الجهود المكثفة على الصعيد العالمي لاحتواء الجائحة والاستعداد للتهديدات الصحية المستقبلية، أعلن البيت الأبيض أول أمس، أن قمة دولية افتراضية ستعقد في 12 ماي.
وستشترك في رئاسة القمة الولايات المتحدة وألمانيا التي تتولى حاليا قيادة مجموعة السبع، وإندونيسيا التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين، والسنغال التي تترأس الاتحاد الإفريقي، وبيليز التي تتولى قيادة مجموعة دول الكاريبي (كاريكوم).
وقالت الدول الخمس في بيان مشترك أصدرته الولايات المتحدة إن “القمة ستضاعف جهودنا الجماعية لإنهاء المرحلة الحادة من جائحة كوفيد وإعدادنا لمواجهة التهديدات المستقبلية المتعلقة بالصحة”.
وستكون هذه هي القمة الدولية الثانية حول الجائحة التي أودت بحياة أكثر من ستة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم وأحدثت اضطرابا في الاقتصاد العالمي، منذ بدء انتشار فيروس كورونا في دجنبر 2019.
واستضاف الرئيس الأميركي جو بايدن قمة مماثلة في 22 سبتمبر2021، حيث دعا إلى تعزيز اللقاح في جميع أنحاء العالم.
واليوم، على الرغم من الانخفاض الكبير في معدل الوفيات بسبب كوفيد في جميع أنحاء العالم، فإن انتشار الفيروس، ولاسيما المتحورة أوميكرون، يمنع العديد من البلدان من رفع القيود، وخاصة في الصين حيث لا يزال الإغلاق مفروضا على ملايين الأشخاص.
كما تريد الولايات المتحدة والدول المشاركة في هذه القمة الحفاظ على الشعور بالحاجة الملحة لمواجهة الوباء.
< سعيد ايت اومزيد