استفاد حوالي 120 ألف و 306 شخصا بجهة فاس-مكناس من خدمات صحية ووقائية وعلاجية في إطار عملية “رعاية” التي كانت أطلقت في 15 نونبر الماضي.
ومكنت هذه العملية الاجتماعية التي نهدف إلى توفير التغطية الصحية لساكنة المناطق النائية المعرضة لموجات البرد وتساقط الثلوج، من تنظيم 64 قافلة طبية متعددة التخصصات و 674 زيارة لوحدات طبية متنقلة و 530 عملية جراحية، على مستوى جهة فاس-مكناس.
وحسب معطيات للمديرية الجهوية للصحة، فإن أهداف القوافل الطبية والوحدات المتنقلة تجاوزت نسبة إنجازاتها التوقعات بتحقيقها على التوالي 123 و 109 في المائة من الأهداف. واستهدفت عملية “رعاية” التي اختتمت في 31 مارس الماضي، ساكنة مجموعة من الجماعات التابعة لأقاليم تازة وتاونات وصفرو وبولمان وإفران. وأشرف عليها طاقم يتكون من 124 طبيبا و 280 ممرضا و 19 إطارا إداريا.
وسخرت لهذه العملية التضامنية 20 وحدة طبية متنقلة و87 سيارة إسعاف، ووزعت فيها أدوية وتجهيزات طبية باعتمادات تقدر ب 650 ر1 مليون درهم. يشار الى أن عملية “رعاية” التي أطلقت ، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، استهدفت 28 إقليما عبر تراب المملكة. ويتعلق الأمر بشفشاون والعرائش والحسيمة (جهة طنجة-تطوان-الحسيمة) وفكيك وتاوريرت والدريوش ووجدة-أنجاد وجرادة وكرسيف (الشرق) وبني ملال وأزيلال وخنيفرة (بني ملال-اخنيفرة) وميدلت وورززات وتنغير وزاكورة والرشيدية (درعة-تافيلالت) وبولمان وصفرو وإفران وتازة وتاونات (فاس-مكناس) وتارودانت وشتوكة آيت باها وطاطا (سوس-ماسة) والحوز وشيشاوة (مراكش-آسفي).
وتروم العملية ضمان استمرارية الخدمات الصحية في الأقاليم المعنية، تماشيا مع توجهات مخطط “الصحة 2025″، المستند على مبادئ وقيم الاستمرارية والقرب، المسؤولية والمحاسبة، والتكافل والتضامن، والمساواة في الولوج والأداء والنجاعة والجودة في الخدمات.
وترتكز هذه المبادرة على تكثيف أنشطة الصحة المتنقلة من وحدات طبية متنقلة وقوافل طبية متخصصة قصد الاستجابة لكل حاجيات الساكنة من الخدمات الوقائية والعلاجية، وتوفير المزيد من الدعم للمراكز الصحية التي تدخل في نفوذ الدواوير الأكثر عرضة للعزلة، حيث تم دعم 360 مركزا صحيا بالموارد البشرية والتجهيزات والأدوية.