خصصت ساكنة بلدية الهراويين، بإقليم مديونة، بجهة الدار البيضاء – سطات، أول أمس الأحد، استقبالا حارا، لوفد حزب التقدم والاشتراكية، برئاسة أمينه العام محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، الذي أشرف على لقاء تواصلي، يندرج في إطار الأنشطة التواصلية التي ينظمها الحزب على المستوى الوطني.
واستهل نبيل بنعبد الله المهرجان الخطابي الذي نظمه الفرع الإقليمي للحزب بإقليم مديونة، وحضره آلاف المواطنين، بشكره لسكان الهراويين، رجالا ونساء، شابات، وشباب، على حفاوة الاستقبال، وعلى حضورهم المتميز والكثيف، مؤكدا لهم، أن التجاوب والترحاب اللذين قوبلت بهما قيادة الحزب اليوم، دليل على أن حزب التقدم والاشتراكية استطاع أن يصل إلى أعماق المواطنين، بفضل ما يمتاز به من مصداقية تاريخية ونضالية متجذرة، يترجمها خطابه الواضح والشفاف، ووفاؤه لدرب النضال الدائم والمستمر دفاعا عن كرامة المغاربة، وعن عزة المواطن في كل مكان، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن واجب الحزب، هو أن يمد يد العون لكل ساكنة المنطقة بمختلف فئاتها.
وتوقف نبيل بنعبد الله عند الأوضاع الهشة التي تعيشها بلدية الهراويين بالخصوص، وباقي الجماعات بالإقليم، وقال مخاطبا الحاضرين: “لقد عانيتم كثيرا، ولسنين عديدة، من الإقصاء والتهميش، ومظاهره واضحة في مجالات حياتكم اليومية، بدءا بالبنيات التحتية، والنقل، والسكن والماء..”، لكن، يستدرك نبيل بنعبد الله، “الحمد لله، لقد التقت إرادتكم بإرادة حزب التقدم والاشتراكية، من خلال تواجد ابنكم، الرفيق مصطفى صديق، اليوم، الذي اخترتموه، على رأس بلدية الهراويين، وأشكركم على حسن اختياركم، لأنني واثق أنه سيمثلكم أحسن تمثيل، ويدافع عن قضاياكم، ويعمل على حل مشاكلكم، فهو من دمكم ولحمكم، يعيش بينكم، ويتوفر على إرادة قوية، وأؤكد لكم بالمناسبة، أن حزب التقدم والاشتراكية، سيظل دائما إلى جانبه، وبجانبكم، لنعمل جميعا، من أجل تنمية الجماعة، وجعل سكانها ينعمون بشروط حياة كريمة”.
واعتبر نبيل بنعبد الله، أن نتائج تدبير الشأن المحلي ببلدية الهراويين، في السنوات الماضية، كانت كارثية على حياة السكان، داعيا إياهم إلى استخلاص العبر، وقطع الطريق أمام كل المفسدين، والتمييز بين الفاسدين وتجار الانتخابات من جهة، وبين المناضلين والمدافعين عن قضايا المستضعفين والفئات الهشة من جهة أخرى.
وطالب نبيل بنعبد الله، السكان، بطي صفحة الماضي، والانخراط بشكل جماعي، في هذه التجربة الجديدة، من تدبير الشأن المحلي، التي يقودها المناضل مصطفى صديق من جهة، والمناضل الشاب زكرياء الإدريسي الذي يترأس المجلس الإقليمي لمديونة، من جهة أخرى.
ووعد نبيل بنعبد الله سكان الهراويين، بأن الحزب سيظل إلى جانبهم، وسيبذل جميع المجهودات من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمجموعة من المشاكل التي يعانون منها، وذلك بدعم برنامج إعادة هيكلة أحياء الهراويين الشمالية، بما فيها الطرقات والإنارة العمومية والماء الصالح للشرب، وذلك حتى يحس المواطنون أنهم مدمجون، ويتوفرون على الحد الأدنى من الخدمات، لأن الديمقراطية لا تتمثل في إعطاء الوعود، بل هي قبل كل شيء، توفير أحسن الشروط من أجل حياة كريمة للمواطن، مضيفا أن التزامات ووعود حزب التقدم والاشتراكية، سيلمسها السكان من خلال تدبير الشأن المحلي، ومن خلال الخدمات التي ستقدم إليهم، واعدا الجميع بأن الحزب ومسؤوليه بالبلدية، سيظلون رهن إشارتهم، ينصتون لهم في كل صغيرة وكبيرة، وفي كل وقت.
وتوقف نبيل بنعبد الله عند مشاركة حزب التقدم والاشتراكية في الحكومة، وقال في هذا الصدد، إن المشاركة كان ضمن أهدافها، المساهمة في تحسين الأوضاع المعيشية لكل المغاربة، خصوصا الفئات المستضعفة، وقدم بالمناسبة بإيجاز مساهمة وزراء حزب التقدم والاشتراكية في الحكومة، حيث وصف حصيلتهم بالإيجابية، وكان لهم الفضل في العديد من إنجازات الحكومة التي رفعت من ميزانية الصناديق الاجتماعية من 2.5 مليار درهم إلى 4 ملايير سنة 2014، واستفاد بفضل مجهودها تسعة ملايين من المواطنين من برنامج “راميد”، وتجاوزت نسبة عدد الطلبة الممنوحين 80%، ورفعت ميزانية المنح لتبلغ مليار و320 مليون درهم أي بزيادة بلغت 150%، ورفعت من عدد الطلبة القاطنين بالأحياء الجامعية من 36 ألف إلى 55 ألف، وخفضت هذه الحكومة ثمن أزيد من 2000 دواء، وتحسين وضعية المستشفيات العمومية، وإيصال الماء والكهرباء إلى قرى نائية، وحفر الآبار وتمكنت من رفع نسبة النمو وتخفيض نسبة العجز وإرجاع العافية إلى الاقتصاد الوطني، دون أن يغفل الحديث عن وجود نقائص وسلبيات في بعض القطاعات.
وبعد أن عدد التزامات حزب التقدم والاشتراكية اتجاه السكان، طالبهم بدوره، بمساندة الحزب والوقوف إلى جانبه، وبجانب مناضليه ومناضلاته، من أجل الوقوف سدا منيعا أمام كل الفاسدين وتجار الانتخابات، مؤكدا أن الحزب سيظل في تواصل دائم مع الساكنة ومع مناضليه ومناضلاته.
هذا وقد افتتح المهرجان الخطابي الحاشد بعزف النشيد الوطني، قبل أن يتناول الكلمة الكاتب المحلي لحزب التقدم والاشتراكية ببلدية الهراويين، محمد جلدة الذي شكر بالمناسبة قيادة حزب التقدم والاشتراكية بحلولها ببلدية الهراويين، معتيرا أن حضورها، سيشكل دعما قويا لجميع مناضلي ومناضلات الحزب ومنظماته الموازية، بإقليم مديونة عموما والهراويين خصوصا.
ووصف الكاتب المحلي، هذا اللقاء التواصلي، باللحظة التاريخية التي ستظل راسخة بذاكرة الهراويين، واعتبر الحضور المكثف للساكنة بالتعبير الصادق عن تقدير المواطنين لحزب التقدم والاشتراكية.
ومن جهته، اعتبر الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، ورئيس بلدية الهراويين، مصطفى صديق، في كلمة له (ننشر نصها كاملا ضمن مواد هذه الصفحة)، أن إرادة حزب الكتاب ومناضلاته ومناضليه قوية في التغيير الرامي إلى جعل السكان يعيشون في ظروف أفضل، وأن هذه الإرادة يتقاسمها هو شخضيا مع السكان، ومع كل الفعاليات الجمعوية بالمنطقة، داعيا الجميع إلى وضع اليد في اليد، من أجل تنمية البلدية.
وعن الحياة الحزبية بالإقليم، قال مصطفى صديق، إن حزب التقدم والاشتراكية، يتوسع يوميا بفضل التحاق المواطنين به، وتأسيس فروع جديدة أو تجديدها بالإقليم، موجها بالمناسبة شكرا خاصا لعبد الرحيم بنصر، المنسق الجهوي لحزب التقدم والاشتراكية بجهة الدار البيضاء – سطات، الذي يعود له الفضل في وضع اللبنات الأولى لحزب التقدم والاشتراكية بالهراويين، وفي تحقيق نتائج مهمة، أهلت الحزب اليوم، ليترأس جماعة الهراويين والمجلس الإقليمي لمديونة.
حسن عربي تصوير: رضوان موسى
استقبال جماهيري حار وحاشد لقيادة حزب التقدم والاشتراكية في مهرجان خطابي ببلدية الهراويين بإقليم مديونة
الوسوم