تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ظهيرة يوم الجمعة الماضي، من إيقاف عنصر سابع بدوار”المكانسة” بعين الشق بالدار البيضاء، وذلك لارتباطه بأفراد الخلية التي تم تفكيكها صباح نفس اليوم، بمنطقة طماريس بضواحي الدار البيضاء ووزان وشفشاون.
وكانت عناصر هذه الخلية الإرهابية بصدد التحضير للقيام بسلسلة من العمليات الإرهابية الوشيكة، كانت تستهدف ضرب بنيات تحتية حساسة ومواقع حيوية، وذلك بعدما قاموا بعدة عمليات مراقبة واستطلاع لهذه الأهداف.
كما أن زعيم هذه الخلية واثنان من أعضائها قاموا بتوضيب شريطي فيديو بايعوا من خلالهما الأمير المزعوم لـ “داعش”، وتوعدوا بتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة في أفق الإعلان عن إقامة ولاية تابعة لهذا التنظيم تحت مسمى “ولاية داعش بالمغرب الإسلامي”.
وقد مكن تفكيك هذه الخلية الإرهابية من حجز أسلحة نارية وذخيرة حية ومواد كيماوية مشبوهة، جرى إخضاعها للخبرة العلمية، بالإضافة لمبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية.
وفيما يخص الأبحاث الجارية مع المشتبه فيهم في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، نفى مصدر أمني المزاعم والأكاذيب المروجة عن كون هذه الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها كانت تعتزم استهداف مدارس أجنبية محددة بالمغرب، موضحا، أن المعلومات المرتبطة بهذا الملف تؤكد أن العمليات الإرهابية التي كان أفراد هذه الخلية بصدد التحضير للقيام بها لم تكن تستهدف لا من قريب ولا من بعيد أيا من المواقع التي ذكرها المنشور المجهول والتي حددها في بعض المدارس الأجنبية بالمغرب .
وأكد المصدر ذاته، أن مصالح الأمن تتعامل بالجدية اللازمة مع هذا المنشور المضلل والكاذب، حيث باشرت تحرياتها اللازمة من أجل الوصول إلى حقيقة هذا المنشور والجهات التي تقف وراءه، مشددا على أنه سيتم التعامل بالجدية المطلوبة، وفقا للضوابط والإجراءات القانونية المحددة في هذا المجال، مع كل من يتورط في صياغة هذا المحتوى والترويج له.
وشدد نفس المصدر، على أنه وعيا منها بأن صياغة هذا المنشور المجهول والترويج له، مع ما يتضمنه من أخبار كاذبة ومضللة تتوخى المس بشكل مجاني بالإحساس بالأمن لدى المواطنين، فإن المصالح الأمنية مجندة ومعبئة من أجل تحديد وكشف العناصر والجهات التي تقف وراءه، وضمان اتخاذ التدابير القانونية اللازمة في حقها وإحالتها على العدالة.
سعيد أيت اومزيد