اكتشاف فترة جيولوجية جديدة بالمغرب

أعلن باحثون بجامعة ابن زهر بمدينة أكادير عن اكتشاف فترة جيولوجية لم تكن معروفة سابقا في المغرب؛ تعود، حسب فريق من علماء الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة ابن زهر بأكادير وباحثين من جامعة القاضي عياض بمراكش، ومن كندا وفرنسا والسويد، إلى حقبة “الطلائع الوسطى” (Mésoprotérozoïque).
وأرجع الباحث موحى إكن، أستاذ علم الأحجار والجيوكمياء بكلية العلوم بجامعة ابن زهر، وبصفته الموقع الأساسي للبحث، عمر هذه التشكيلات الجيولوجية  المتواجدة بمنطقة سلسلة جبال الأطلس الصغير إلى نحو مليار و700 مليون سنة، مشيرا أنها تتواجد بمواقع مختلفة تدعى مجموعة “تغدوت”، وهي منطقة تمتد على حوالي عشرة كيلومترات من الشمال الغربي  لمدينة “تازناخت” إلى عمالة ورزازات.
وتمتد هذه التشكيلات الجيولوجية على جزء كبير من سلسلة الأطلس الصغير، وهي تضم بعض النتوءات المعروفة بالمنطقة من قبيل جبل “لكيست”  في منطقة تفراوات، والشهير برأس الأسد المنحوت في قمة الجبل بشكل طبيعي، وكذا منطقة  “تيزي نتاغاتين “الشهيرة تاريخيا وجيولوجيا. ويؤكد الباحث إكن أن الاكتشاف سيؤخذ بعين الاعتبار في مختلف التفسيرات والأبحاث والنماذج الجيولوجية لسلسلة الأطلس الصغير.
وأفاد الدكتور إكن أن هذا  الاكتشاف حصل بفضل التطور الحاصل في تقنيات تحليل الصخور، مما سمح بضبط تواريخ تشكل هذا النوع من الصخور. كما أن المعرفة الجيولوجية الجيدة لأي منطقة تشكل الأساس لعملية البحث والتنقيب عن المعادن وتساهم في جلب الاستثمارات في المجال المعدني .
 يذكر أن منطقة الأطلس الصغير تتميز بالغنى الجيولوجي، فضلا عن تجلي مظاهر التراث اللامادي، مما من شأنه، إذا تم أخذ هذه العناصر بما تستحق من اعتبار، أن يساهم في تنمية الحركة السياحية والعلمية والثقافية بالمنطقة.
يشار أن حقبة الطلائع الوسطى هي الحقبة الثانية من الحقب الثلاثة لدهر الطلائع، وتنقسم إلى العصور الستني، الأكتاسي، والكالمي، ويعتبر تشكل القارة العملاقة “رودينيا”، وتكسر القارة العملاقة “كولومبيا”، وتطور التكاثر الجنسي، أهم الأحداث في هذه الحقبة .

أكادير: محمد التفراوتي

Related posts

Top