الأديب والباحث الأكاديمي شعيب حليفي

تنخرط بلادنا على غرار البلدان المتحضرة في الاحتفال بالدخول الثقافي؛ بهذه المناسبة كان لبيان اليوم اتصال بمجموعة من المبدعين والنقاد، من أجل الحديث عن الأعمال الجديدة التي يهيئونها للطبع، وقضايا أخرى ذات صلة بالثقافة بوجه عام، ومن أبرز المحاور التي تناولناها معهم:
قراءة للحركة الثقافية خلال السنة الجارية. تقييم الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات الثقافية: اتحاد كتاب المغرب، بيت الشعر بالمغرب. قيمة القضايا التي يناقشها المغاربة راهنا ومدى مستوى هذا النقاش. محاولة لتفسير غياب العديد من الأسماء الأدبية والفكرية عن ساحة النشر. المحاكمة القضائية للإنتاج الأدبي والفكري..

هذا ما أعده للطبع
 
أعمل منذ فترة على كتاب نقدي جديد سيصدر مع مطلع السنة القادمة وأعمال أخرى تدخل في صميم عملي بالجامعة، مثل كتاب حول المنهجية والإشراف على منشورات مختبر السرديات.

مقاومة وإصرار
ككل سنة، هناك مقاومة وإصرار من ثقافتنا على تأكيد الحضور في كل الأشكال التعبيرية من جهة، وأيضا التصدي للصمت واليأس الذي شرع ينشر ظلاله علينا بقوة من جهة أخرى..

أبرز حدث ثقافي
يتمثل أبرز حدث ثقافي في عودة الإحساس بالمسؤولية لدى المثقف المغربي، ودوره في المجتمع.

أنشطة روتينية
نريد الخروج من الأنشطة الروتينية التي تصبح مكرورة وذات بعد بورجوازي يحلق بعيدا ليملأ الفراغ فقط. نريد أنشطة ثقافية تعكس رغبتنا الحقيقية في الانعتاق من المحنة .. محنة المثقف في مجتمع لا يعترف بالثقافة ولا بالعلم. لا نريد أن نكون بأنشطتنا جزءا مزركشا من الديكور يمكن رميه في أي لحظة مزاجية.. لا بد أن يكون لنا دور تُعبِّر عنه كتابتنا وأنشطتنا بمواضيعها وأفكارها وفضاءاتها.

 نقاش رخيص
للأسف، كلما بدأنا نقاشا في الجوهر نجد ألف طريقة لإجهاضه… ونترك المجال لنقاش رخيص نغرق فيه وفي ذيوله. لم نستطع حتى الآن أن نفرض أسئلتنا ونواصل فيها .. لا قدرة لنا للدفاع عن شيء. حتى صفتنا لا أثر لها فبالأحرى كتاباتنا أو ما ينتج عنها من قضايا تهمنا وتهم مجتمعنا ومستقبلنا.

على الكاتب أن لا يستسلم
لا أتمنى أن يكون اليأس هو السبب في عزوف الكثير من الأسماء عن النشر. فهناك ألف سبب للاقتناع بأن هذا السلاح لم يعد مُجديا على غرار النضال الاجتماعي والسياسي.. وهو خطأ فادح وقاتل .. فالكاتب هو الكائن الذي عليه أن يبقى في قلب المعارك لا يستسلم

الكاتب هو دائما مشروع “مجرم”
 
المحاكمات التي تطول الآداب والفنون في المجتمعات، هي دليل على التخلف والجهل بقيمة الإبداع. وربما علينا النظر إلى المسألة من زاوية أعمق وهي أن الآداب والفنون والعلم عموما لا قيمة له في هذا المجتمع ويتم التعامل معه مثل أي جنحة؛ وكذلك الكاتب هو دائما مشروع “مجرم”.  

 الحاجة إلى ميثاق واضح
 من يملك سلطة الإعلان عن الدخول الثقافي؟ إنها عملية معقدة  بين الناشرين والجمعيات والوزارة الوصية. إننا في حاجة إلى ميثاق واضح بين كل المكونات  تهيئ لهذا الحدث السنوي  وهو ما لا يتحقق عندنا.

اعداد عبد العالي بركات

Related posts

Top