الأطر الصحية تواصل عملها لاحتواء فيروس كورونا

تواصل الأطر الطبية لوزارة الصحة، عملها اليومي المتواصل لاحتواء فيروس كورونا كوفيد-19 بالمغرب، من خلال إجراء الاختبارات الطبية، وكذا العناية بالمرضى الذين لا زال يتواجد البعض منهم في المستشفيات والمركبات الجامعية الصحية، بعد نقل 700 مريض إلى كل من المستشفى الميداني ببنجرير وبنسليمان.
وتأتي هذه المجهودات في الوقت الذي يستعد فيه المغرب إلى الرفع النهائي للحجر الصحي على مستوى جميع مناطق التراب الوطني، وذلك باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، حيث يبقى الحل الوحيد إلى حد الآن بحسب العديد من الأخصاء هو التعايش مع الفيروس ليس إلا.
وفي هذا الإطار، أكد أخصائي علم الأوبئة جعفر هيكل، نائب رئيس الفدرالية الوطنية للصحة، أنه بعد قضاء ثلاثة أشهر في الحجر الصحي، سيتعين على “المغاربة التعايش مع فيروس كوفيد-19 لبضعة أسابيع أو حتى بضعة أشهر”.

وقال هيكل، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء غداة البدء في تنزيل مخطط التخفيف التدريجي من الحجر الصحي، “أعتقد أن المغرب مستعد لتدبير الأزمات الصحية التي لها الخصائص التي شهدناها خلال ثلاثة أشهر”.
وفي تعليق له عن ما إذا كان ينبغي التخوف من عودة الوباء إلى الظهور في وقت يجري فيه تخفيف القيود التي تم فرضها جراء الجائحة، شدد أخصائي الأمراض المعدية أن التحدي الأكبر يتمثل في عدد الحالات الجديدة التي قد تسجل تبعا لمستوى اختبارات الكشف في منطقة ما.
وتابع أن السيناريو الذي ينبغي أن نخشاه يتمثل في احتمال أن يصبح بعض الحاملين للفيروس، الذين كانوا في الحجر الصحي، ناقلين له عند الخروج منه، مبرزا أنه “رغم أن هذا الاحتمال منخفض لكنه يظل ممكنا”. وعلى مستوى المعايير المعتمدة في تخفيف الحجر الصحي الذي بدأ يوم 11 يونيو الجاري، أبرز هيكل أن مخطط التخفيف يأخذ بعين الاعتبار قانون “باريطو” حيث تم على ضوئه تحديد منطقتين: 20 في المئة من المناطق تمثل 80 في المائة من الحالات.
وأضاف أن المعيار الآخر المعتمد فيتعلق ببروز بؤر مهنية أو عائلية، التي تقع غالبيتها في أربع مدن هي الدار البيضاء والرباط وطنجة وفاس.
ويرى نائب رئيس الفدرالية الوطنية للصحة أن الاعتبار الثالث يتعلق بقدرة المنظومة الصحية على تدبير تدفق المرضى عند الضرورة.

من جهة أخرى، لفت هيكل إلى ضرورة الانتباه إلى حالة الأشخاص المسنين أو الفئة الهشة التي تعاني من أمراض مزمنة لأن خطر الإصابة في هذه الحالة مرتفع بـ (2 إلى 3 مرات أكثر)، لذا ينبغي تركيز الجهود تجاههم وجعلها أولوية.
كما سلط الضوء على أهمية الطب عن بعد وتطبيقات مثل “وقايتنا” لتتبع الإصابة بفيروس كورونا، مبرزا ضرورة الانتقال إلى اختبار الكشف والتحسيس والتربية الصحية، وخاصة إشراك العاملين في مجال الصحة العمومية والخاصة في تخطيط التكفل.

Related posts

Top