الأمطار تنعش تطلعات الفلاحين لعام فلاحي جيد

حالة من التفاؤل تسود الأوساط الفلاحية بالمغرب بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها عدة مناطق بالمملكة، خاصة وأنها جاءت في فصل الخريف وبكميات في عموميتها معتبرة، بعد سنوات متوالية من الجفاف جعلت المملكة تعيش في حالة طوارئ مائية.

ويأمل المزارعون ومربو الماشية، استمرار هذه التساقطات خلال هذا الفصل، مما يحفز المزارعين  على الشروع في حرث أراضيهم وهم يتطلعون أن يكون الموسم الفلاحي جيدا.

هذا، وبفضل الأمطار الأخيرة، ارتقت مستويات المياه في عدة وديان وأنهار التي تشكل مصادر رئيسية للموارد المائية بالمملكة، بحيث ارتفع حجم المياه المخزنة في السدود إلى حوالي 4858 مليون متر مكعب، وذلك إلى حدود أول أمس  الثلاثاء، وهو ما يعادل نسبة ملء إجمالية تصل إلى 29 في المائة، مقارنة بنسبة 25 في المائة المسجلة السنة الماضية.

وحسب المعطيات المنشورة على موقع “مغرب السدود”، فقد ارتفعت نسبة المياه المخزنة بواقع 0.4 في المائة، بين يومي الاثنين والثلاثاء، حيث سجلت هذه الزيادة بصفة خاصة في أحواض درعة-واد نون، وكير زيز غريس، وحوض تانسيفت.

وعلى مستوى حوض تانسيفت، بلغت نسبة ملء السدود 45 في المائة بحلول أول أمس الثلاثاء، بينما ارتفعت في حوض كير زيز غريس لتصل إلى 48.5 في المائة. أما في حوض درعة واد نون، فقد وصلت النسبة الإجمالية إلى 30.46 في المائة، في حين ما زالت نسبة الملء في حوض سوس ماسة منخفضة عند 17.63 في المائة.

وفي ظل استمرار الإجهاد المائي ببعض المناطق، أشارت نفس المعطيات إلى استقرار ملحوظ في مستويات الملء في الأحواض المائية الرئيسية في وسط، شمال، وشرق البلاد، حيث سجل حوض اللوكوس نسبة ملء بلغت 48.56 في المائة، يليه حوض سبو بنسبة 40.88 في المائة، ثم حوض ملوية بنسبة 35.8 في المائة، أما حوض أبي رقراق، فقد بلغ نسبة 33.12 في المائة، في المقابل، ما يزال الوضع جد حرج على مستوى حوض أم الربيع حيث لم تتجاوز نسبة الملء 5 في المائة.

من جانبها، أكدت معطيات منصة “الما ديالنا”، على تحسن ملحوظ في وضعية سدود حوض كير زيز غريس بعد الأمطار الأخيرة، مشيرة في هذا السياق إلى ارتفاع حجم المياه المخزنة في سد “الحسن الداخل” في إقليم الرشيدية إلى 178.3 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل 57 في المائة من سعته الإجمالية، مع تسجيل واردات مائية بلغت 22.66 مليون متر مكعب، أما في سد “قدوسة”، فوصل حجم المياه إلى 70.22 مليون متر مكعب، بنسبة 31.34 في المائة من سعته الإجمالية، مع واردات بلغت 6.64 مليون متر مكعب بعد الأمطار الأخيرة.

هذا، فيما تشير معطيات رسمية إلى أن سدود حوض سوس ماسة استقبلت حوالي 10.5 ملايين متر مكعب من المياه بفضل التساقطات المطرية الأخيرة، لا سيما على مستوى واد غريس الذي شهد تدفقات مائية كبيرة بعد الأمطار الغزيرة في مناطق الجنوب الشرقي.

وحسب نفس المعطيات فقد شهدت أحواض كير-زيز-غريس ومنطقة لمعيدر، تساقطات مطرية هامة خلال الفترة الممتدة من يومي الأحد وصباح الاثنين الماضيين، مما ساهم في تغذية الفرشات المائية ورفع واردات المياه في سد تيمقيت، الذي استقبل ما يقرب من 11 مليون متر مكعب من المياه خلال يومين فقط.

سعيد ايت اومزيد

Top