يأمل الأهلي المصري، بطل إفريقيا، التخلص من العقدة البرازيلية حين يلتقي فلوميننسي اليوم الاثنين على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وذلك في الدور نصف النهائي لمونديال الأندية في كرة القدم.
ومن أصل مشاركاته العشر السابقة في البطولة التي تجمع سنويا أبطال القارات إضافة إلى ممثل عن البلد المضيف والتي ستتغير صيغتها اعتبارا من النسخة المقبلة عام 2025 بمشاركة 32 فريقا، انتهى مشوار الأهلي في نصف النهائي ثلاث مرات على أيدي أندية برازيلية.
ففي 2006 خلال مشاركته الثانية في البطولة، خرج الأهلي على يد إنترناسيونال بالخسارة 1-2 بعدما تخطى أوكلاند سيتي النيوزيلندي في ربع النهائي، ثم انتهى مشواره في الدور ذاته عام 2012 على يد كورثنيانز 0-1، وصولا إلى عام 2021 حين خسر أمام بالميراس 0-2.
ويمني العملاق الإفريقي النفس الاستفادة من المعنويات المرتفعة جدا للاعبيه الذين حققوا نتيجة كبيرة في الدور الثاني بالفوز على الاتحاد السعودي المضيف 3-1 بعدما كانوا متقدمين بثلاثية نظيفة، كي يتخطى فلوميننسي المشارك في البطولة لأول مرة بعد تتويجه بلقب كوبا ليبرتادوريس.
وإذا كان فلوميننسي يخوض غمار البطولة لأول مرة، فإنه يضم في صفوفه لاعبا خبيرا فيها بشخص الظهير المخضرم مارسيلو الذي توج باللقب أربع مرات أعوام 2014 و2016 و2017 و2018 مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني.
وعاد ابن الـ35 عاما في فبراير الماضي إلى نادي بداياته الكروية بعد تجربة فاشلة في أولمبياكوس اليوناني، ونجح في قيادته إلى إحراز لقب كوبا ليبرتادوريس لأول مرة في تاريخه، ليضيفه إلى خزائنه الممتلئة بالكؤوس، أبرزها دوري أبطال أوروبا خمس مرات مع ريال مدريد.
وفي مقابلة له مع موقع الاتحاد الدولي، كشف مارسيلو أنه كان يتوقع المساهمة في قيادة فريق طفولته إلى المجد حين وقع له “لكن الحلم كان بعيدا بعض الشيء. في البداية كان لدينا بطولة كاريوكا، وبعد فترة وجيزة كنا سنبدأ مشوارنا في كوبا ليبرتادوريس. كان الوقت لا يزال مبكرا جدا . لقد كان لدينا حلم عندما وصلت – أو حتى قبل ذلك – بالفوز بكوبا ليبرتادوريس والمنافسة في كأس العالم للأندية. لكن في البداية، بصراحة، فكرنا في الأمر لكنه كان حلما بعيدا”.
وعن تجربة الفوز بمونديال الأندية أربع مرات مع ريال مدريد، قال “كان ذلك رائعا . كل لقب من كأس العالم للأندية فزت به مع ريال مدريد كان لها طعم مختلف. لقد أتيحت لي الفرصة للمشاركة في أربع نسخ والفوز بها جميعا. والآن سيكون للفوز طعم خاص لأني أشارك في كأس العالم للأندية مع فريق طفولتي”.
لكنه حذر “نعلم أن هناك فرقا أخرى ترغب في الفوز. لا أستطيع أن أخبركم ما إذا كنا سنفوز أم لا لأننا لم نبدأ مشوارنا في كأس العالم للأندية بعد، لكن لدينا كل نقاط القوة، والكثير من الإيمان”.
وتحدث مارسيلو عن الخصم الأكبر مانشستر سيتي الإجليزي بطل أوروبا الذي يبدأ مشواره أيضا من نصف النهائي غدا الثلاثاء ضد أوراوا ريد دايموندز الياباني بطل آسيا، قائلا “إنهم في الوقت الحالي أحد أفضل الفرق في العالم. لديهم العديد من اللاعبين المميزين، ومدرب رائع. ليس هذا العام فقط، بل لعدة سنوات كانوا يقدمون أداء جيدا حقا في الدوري ودوري أبطال أوروبا. سيكونون دائما الأوفر حظا (للفوز باللقب). الفريق الذي فاز بدوري أبطال أوروبا سيكون دائما هو المرشح الأوفر حظا”.